أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - معقول أمريكا ومعقول الدكتور أحمد يوسف















المزيد.....

معقول أمريكا ومعقول الدكتور أحمد يوسف


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 09:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


معقول أمريكا ومعقول الدكتور أحمد يوسف
محمود فنون
10/3/2013م
"بين الدكتور أحمد يوسف في حديث لـ معا" ان هناك اتصالات تجريها الحركة بمساعدة دول عربية واسلامية مثل قطر ومصر وتركيا لاقناع الدول الكبرى والاوروبية برفع اسم حماس عن قائمة الارهاب , موضحا ان تلك الاتصالات لاقت تجاوبا ايجابيا من قبل بعض الدول الاوروبية..."
هذا نص الخبر كما أوردته معا على لسان أحد ناطقي حماس الشيخ الدكتور أحمد يوسف .
ولكن ليس هذا مربط الفرس .
إن الجوهري في الأمر يتعلق بالملامة التي يوجهها الشيخ للدول الغربية ويعتبر أن هناك "خطأ في المعادلة الدولية " حيث يقول: " ليس من المعقول ان تدعم الدول الغربية الانظمة الاسلامية في تونس ومصر، وتواصل مقاطعة حماس التي خرجت من رحم هذه التيارات الاسلامية وتبقيها على قائمة الارهاب..هذا خطأ في المعادلة الدولية "
نعم . نعم...هذا خطأ في المعادلة الدولية يتوجب تصحيحه .وإذا كان هذا الخطأ ناتجا عن تياسة وقلة فهم أمريكا والدول الغربية ونتاجا لعجزهم جميعا عن فهم المعادلة ،فإن التبعة تقع عليك يا أحمد يوسف لحل هذا الإشكال بصفتك فهمان وفهيم ودكتور قد الدنيا !!!
إنه يتوجب عليك أن "تخطف رجلك "ساعتين إلى أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتقوم بتفهيمهم بنفسك ولا تظل تتكل على الدول العرابة التي ذكرت ولا على وساطتها .
يتوجب عليك أن تشرح لهم أن جلدك قد تغير وتبدل وتريهم إياه بنفسك كي يقتنعوا على شكل:
تصريحات لصالح أمريكا.. وتثمينا لدورها في دعم إسرائيل ..ودورها في تدمير العراق مكثورة الخير.. ودورها حاليا بإستنزاف سوريا وتجويفها من الداخل ... واللوم عليها "على الخفيف "لإنها لم تسارع لقصف سوريا من الجو والبحر والبر .
يمكنك أن تريها جلدك الجديد على شكل تصريحات ومواقف عن نزوع الحركة للسلم "وكما ترضاه إسرائيل " كما نصح الشيخ حمد في زيارته المالية لغزة .
يمكنك أن تبين سبب قيام أمريكا بدعم الحركات الإسلامية التي ذكرت وأن هذا "توليجا "من الله بعد أن أصبحت الدول الغربية سيوف الله قي الأرض يسلطها على الظالمين كي تمحقهم وتتولى هي بنفسها ظلمنا وقهرنا بشكل أشد، تعبيرا عن" إرادة إلاهية مكتوبة". يقول الشيخ الشعراوي :"لا تقلق من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ إرادة الله"
إذن فبيّن لهم أن ما فعلوه بنا في فلسطين والعراق وليبيا وسوريا هو تنفيذ لإرادة الله .وأن أمريكا مكلفة ربانيا بتنفيذ هذه الإرادة مشكورة ومثابة .
بين لهم يا سيدنا الشيخ أنك تؤمن بكتاب الله ، وأن قيام إسرائيل حق وكتبةُ من الله وأن دعم أمريكا لها هو تنفيذا لوعد الله ولولا ذلك لأزالها العرب الكفرة .واقرأ عليهم " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا..."
وأنك تؤمن أن تجمع اليهود في فلسطين هو قدر رباني كي يتنصّروا ولكن لا تقل لهم بأن المسيح سيظهر ويدعوهم الى الإسلام كي لا يشعروا بالغيظ.
يا سيدنا الشيخ ،اسمح لنا أن نقول لك :إن تنازل زمرتك بدعواها الربانية أخطر على الأمة العربية عامة والفلسطينيين خاصة من كل تنازلات الزمر التي سبقتهم ! فهل تعلم ؟
هل تعلم بأنك تتواطأ مع أمريكا على حسابنا وعلى حساب تضحيات شعبنا وشهدائه ؟
يا سيدنا الشيخ ،إن تضحيات شعبنا جسيمة وليس الشهداء أكثرها جسامة ،وقد جرب الجميع هذه التضحيات والآلام ،وجربها أكثر حطب الثورة والكفاح من الجماهير .. ربما انك تعلم مقدار نزيف الأمهات ،والأخوات والجدات والآباء الذين يحيطون بالمناضل الذي يتعرض للإعتقال أو الإصابة أو المطاردة والإختفاء أو الشهادة .. ربما أنك تعلم ما يحل بالفلسطيني الذي يصحوا وقد هدموا بيته .. استولوا على أرضه ..وقد قطعوا شجره وهو قليل الحيل لا يستطيع أن يفعل شيئا سوى الصراخ .. هل تعلم معاناة الفرقة عند الفلسطيني .. فرقة بسبب اللجوء .. بسبب الإعتقال .. بسبب الشهادة ..
هل سمعت عن رجل تشرد إخوته الى لبنان ،وكان كلما فاض به الشوق والحسرة يتوجه الى جهة الحدود اللبنانية ويأخذ بالمناداة على إخوته، وبكاؤه وعويله يمللآن الجبال والوديان ؟هل تفهم ما حجم ومقدار هذا العناء إن كنت تشعر بشيء بعد أن تغير جلدك ؟ هل تعلم معاناة العامل الذي يقطع المسافات متسللا كي يحصل على عيشه وعيش أولاده.
كيف يمكنك حساب الدموع التي جبلت تراب الأرض ؟ ما مقدار إحساسك برجل ظل حتى سنوات الستينات يحضر البذور والتقاوي ويشتري أدوات الحرث والعمل الزراعي التي يراها مناسبة وهو يحلم بالعودة الى قريته ؟
هل قيمة مناصبكم وامتيازاتكم بدون حرية الشعب تعادل شيئا من هذا ؟
ما قيمة علوّ منزلتك عند أمريكا الى درجة التابع مقابل كل هذه التضحيات وما شابهها .
ما قيمة المنزلة التي سوف تحققها بحصولك على رضى الأمريكان والدول الغربية الغاشمة؟
أقول لك بأنكم تسيرون على ذات الطريق التي سبقكم اليها السابقون . ولكنكم أشد خطورة على القضية ممن سبقوكم . أنتم تجرون معكم التيارات الدينية وتجركم معها الى هاوية التنازلات عن حقوق شعب فلسطين واستقلال الشعوب العربية وأملها وحلمها في الحرية والوحدة، مقابل وعد بمقاولات الحكم التي ترسو عليكم من عطاءات السيد الأمريكي.
لم يكن تعبير" إرهابي" هو السائد باللغة العربية ،كان قبله تعبير "مخرب" وقد دفع الشعب الفلسطيني الكثير من قضيته بل عانت القضية من الكثير من التبديد مقابل حصول بعضهم على لقب معتدل بدلا من لقب مخرب ...
واليوم ما الذي دفعتموه وتدفعوه مقابل وعدكم بالحصول على لقب معتدل ؟ ما الذي دفعتموه من روح شعبنا مقابل مناصبكم المزيفة والقابكم الفارغة ؟مقابل وعد بشطبكم من قائمة الإرهاب؟ ..
لقد ضحى شعبنا من أجل حريته من أجل تحرير فلسطين ،ولكنه ابتلي بقيادات تقوده ليس الى التحرير بل الى الهوان ،ولا يحاسبها أحد على هوانها وتتكلس في الكراسي والمناصب الفارغة الجوفاء ،المناصب التي تصبح مؤهلات من أجل تقديم التنازلات .
الشعب الفلسطيني ابتلي بقيادات قادته من هزيمة الى أخرى من مذبحة الى أخرى .هي قيادات فاشلة ،واستطاع العدو أن يخرقها ويجندها لتقديم التنازلات تلو التنازلات مقابل سلامة الرأس ومناصب ذليلة .
إن يوما سيأتي وسيكون فيه حساب الشعوب عسيرا يتبع



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم يوم الوفاء للشهداء
- ليس سرا أن الشهداء يعودون
- من هم محبي تشافيز
- أيها المرأة أنت نبع الحياة
- قالوا لن نتوغل ثانية
- تشافيز حيا في قلوب الثوريين
- التربية والتعليم واضرابات المعلمين
- الأردن متورط مع الحلف المعادي لسوريا
- الهدف توريط حزب الله
- إسرائيل تقف على معبر رفح -المحرر!-
- أمريكا والنظام المصري الجديد
- أسرار الأنفاق في رسالة المشتاق
- هيثم المالح يطمئن إسرائيل
- أبو مرزوق يتخلى عن أراضي 1948م
- الحقيقة عن المعارضة السورية
- الحراك السوري والطائفية البغيضة
- إنني أحب الحياة
- أمريكا تمكنت من الحراك السوري
- الثورات العربية مستمرة
- ميشيل كيلو يطالب بالتدخل الأمريكي في سوريا


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - معقول أمريكا ومعقول الدكتور أحمد يوسف