أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - فرشاة الاسنان في هذا الزمان














المزيد.....

فرشاة الاسنان في هذا الزمان


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 03:23
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تكن ملكة فرنسا ماري انطوانيت على خطا حين امرت جنودها ان يعطوا للمتظاهرين الكعك بدل الخبز الذي يطالبون به.
كانت مارس انطوانيت لاتعرف شيئا عن شعبها فقد كانت حبيسة قصرها ولم تجد ما يدفعها لكي تعرف ماذا يريد هذا الشعب.
ويعتقد اولاد الملحة في العراق ان الحكومة العراقية تريد بل ارادت ان تلعب نفس الدور مع بعض الفوارق البسيطة.
خرج علينا احد اطباء الاسنان في برنامج صحي يعرض في قناة العراقية وهو يتحدث مخاطبا الاطفال والاولاد عن الطريقة المثلى لاستعمال فرشاة الاسنان.
لا احد يلوم هذا الطبيب فهو يؤدي ماعليه معتقدا ان هذه النصائح وطرق استعمال فرشاة الاسنان سنتشا جيلا يتمتع باسنان صحية وقوية.
دعونا نغرق في التفاصيل لنجد ان هناك،حسب الاحصاءات غير الرسمية، 5 ملايين طفل يتيم مع 6 ملايين امي مضافا اليه مليون ارملة.
المجموع 12 مليون عراقي وعراقية لايستعملون فرشاة الاسنان ليس لانهم لايريدون لاسنانهم ان تكون قوية ولكنهم يغضلون ان يشتروا خبزا بثمن فرشاة الاسنان.
الامي لايمكنله ان يعرف قيمة فرشاة الاسنان فهو لم يسمع لا من القريب ولا البعيد عن فوائدها ولم ير احدا من حواليه يستعمل هذه الفرشاة ولم يجد حافزا يهيب به ان يسال عن هذا الاختراع.
اذن لدينا ملايين من الاميين لايجدون مبررا لاقتناء فرشاة الاسنان.
واذا استثينا بعض الارامل فان هناك نسبة كبيرة من الارامل لايجدون نفعا ولافائدة من هذه الفرشاة.
بقى لدينا الاطفال والاولاد وهم يشكلون ثلث سكان العراق.
هؤلاء الاطفال والاولاد انقسموا الى مجاميع تربطهم معا رابطة البحث الجاد عن الرزق في الشوارع العامة وفي المقاهي وورش الميكانيك المختلفة.
مجموعة الاطفال الذين يقفون الساعات الطوال عند اشارات المرور ونقاط السيطرة ليبيعوا المناديل الورقية لايمكن لهم ان يفضلوا شراء فرشاة الاسنان على الطعام الذي يحملونه الى عوائلهم اخر النهار.. ونفس القول ينطبق على الاولاد الذين يدورون بين المقاهي ليبيعوا الصحف والمجلات اذ ليس من المعقول ان يرجع هؤلاء الباعة الصغار الى بيوتهم حاملين فرشاة ومعجون الاسنان بدلا من ربطة الخبز وشيء من الخضار ان كان هناك فائض في البيع.
هناك ايضا الاطفال والاولاد المتسولون الذين اصبحت لديهم خبرة في كسب عطف المارة من الكبار وهم بهذا الجهد لايمكن بل من المستحيل ان يفكروا بتنظيف اسنانهم باداة يسمونها فرشاة الاسنان.
يقول احد اولاد الملحة ان فرشاة الاسنان وحدها لاتنفع فهي بحاجة الى مياه نقية ليست فقط صالحة للشرب وانما صالحة لتنظيف الاسنان فهذهالفرشاة مهما بلغت صلابتها لاتؤدي غرضها مع استعمال المياه المالحة التي ستخلف طبقة من الترسبات لايمكن ازالتها بسهولة.
ترى من يستعمل فرشاة الاسنان في العوراق العظيم؟
يجيب احد المقربين من البرطمان العراقي متفاخرا" حسب الاحصائيات التي اجرتها منظمة فرشاة اسنان بلا حدوا وجدنا ان مانسبته 100% من اطفال واولاد المنطقة الخضراء يستعملون فرشاة الاسنان بانتظام وحوالي 94٪ من اطفال واولاد اعضاء البرطمان يستعملونها مرة او مرتين يوميا ونسبة 20٪ من اطفال الوزراء والمدراء العامين ومن لف لفهم يستعملونها مرة واحدة في اليوم رغم ان اولياء امورهم يستبدلونها اسبوعيا ومعظمها مستورد من الخارج.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بابوج عالية نصيف مرة اخرى
- دعاء الكروان
- كنتور نعيمة
- المعتوه والرياضة وكعكة الوزارة
- صلاح الحك ربعك بسرعة
- كعكة الموازنة بحاجة الى سكر زيادة
- الهر وكذبة نيسان
- راقصات في الحكومة العراقية
- جذاب جذاب دولبني الوكت بمحبتك
- رجل عادي
- ها أني انضم الى اتباعك يامولانا النجفي
- بالروح بالدم نفديك ياأمطار
- هل عندنا اغنية جماعية ياناس؟
- الجيش العراقي يحارب الامطار وجيوب مزروفة بالناصرية
- بين المطرجية والقضاء العراقي
- لا اشد عداوة بين رجال الامن والثقافة
- واخيرا انقلع المخبر السري
- لقد صدأت وبان معدنك الردي
- أيهم -امعة- فهم كثر.. هذا اللي ناقص للعراق
- بعبع الكاميرا وحجي شنيور وبينهما علي الاديب


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - فرشاة الاسنان في هذا الزمان