مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 4027 - 2013 / 3 / 10 - 08:09
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
إذا كان الظلم نظاما فالعدالة هي الفوضى
يسمونه "نظام" , أن يذهب الفقراء إلى "أعمالهم" ليخلقوا ثروات السادة .. يسمونها أخلاقا , ان تعرض المرأة و تباع في سوق الرجال .. يسمونها أوطانا , أن يموت الفقراء من أجل الحفاظ على سطوة السادة و ثرواتهم و زيادتها .. يسمونه "نظاما" أن نعيش عبيدا , ما داموا هم سادتنا .. البعض أيضا يعارضون هذا "النظام" , لكن فقط حتى يصبحوا هم سادة جدد , عندها يصبحوا من أشرس المدافعين عن "النظام" , الذي يقسم البشر مرة أخرى إلى سادة و عبيد .. لا يختار الإنسان بداياته , حفنة من السادة من سلاطين الثروة و السلطة و العسكر تقرر مصيرنا جميعا , هذه قصة كل زمان و كل مكان , لكن أمام العبد دائما خيار آخر , مصير آخر , أن يناضل لينتزع حريته , كيفما استطاع إلى ذلك سبيلا , الثورة وحدها هي مفتاح حريتنا الحقيقي , هذا العالم سجن يجب تحطيمه , لا إصلاح جدرانه أو تغيير حراسه .. إذا كان الصمت و القمع "نظاما" فطوبى للمتمردين
اعتراف
كنت أزعم طوال سنين أني ثائر , متمرد , حتى متطرف في تمردي , كان ذلك صحيحا حتى بدأت الشعوب تهز عروش السادة , عندها فقط بدأت أتعلم ما هي الثورة , ما هو التمرد ..
اعتراف آخر
الأناركي , المشاغب , الفوضوي , المتمرد , الخ من الألفاظ و الصفات التي تلصق بالمتمردين الحقيقيين , ليس إلا ستالين نفسه أو حتى محمد مرسي أو الشاطر أو الأسد أو جنكيز خان أو هتلر , وصولا حتى أصغر حارس في تلك السجون , لكن من دون كل أقنعتهم , دون كل زيفهم , من دون أنانيتهم و جشعهم , من دون هوسهم بالتسلط على الآخرين , من دون كل عقدهم و كل تابوهاتهم و محرماتهم ... المشاغب أو المتمرد أو الأناركي هو الإنسان الذي لا يروي ظمأه للحياة سوى الحرية , أي باختصار الإنسان البدائي أو الأولي , الفطري من دون كل تلك العقد و المحرمات
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟