وثيقة للتاريخ ......دعوة للتوقيع

ثامر ابراهيم الجهماني

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 17:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

بسم الله الرحمن الرحيم
وثيقة للتاريخ
أيها الشعب السوري العظيم :
السادة في المجلس الوطني السوري
السادة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية :
بإسمي وبإسم ثوار سوريا ، والقوى الفاعلة على الارض والقوى الثورية والثوار الموقعين على هذه الوثيقة أتشرف بعرض ما يلي :
خرجت جماهير شعبنا العظيم في الثامن عشر من آذار للاحتكام للشارع بعد ظلم واستلاب للسلطة دام أكثر من أربعة عقود من الزمن .
الثورة كمصطلح سياسي هي الخروج عن الوضع الراهن سواء إلى وضع أفضل أو أسوأ من الوضع القائم وللثورة ، تعريفات معجمية تتلخص بتعريفين ومفهومين ،التعريف التقليدي القديم الذي وضع مع انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية وهو قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغيير نظام الحكم بالقوة. وقد طور الماركسيون هذا المفهوم بتعريفهم للنخب والطلائع المثقفة بطبقة قيادات العمال التي اسماهم البروليتاريا. أما التعريف أو الفهم المعاصر والأكثر حداثةً هو التغيير الذي يحدثه الشعب من خلال أدواته "كالقوات المسلحة" أو من خلال شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته لتغيير نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات ولتنفيذ برنامج من المنجزات الثورية غير الاعتيادية.والمفهوم الدارج أو الشعبي للثورة فهو الانتفاض ضد الحكم الظالم.و قد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية عام 1789 وثورات أوروبا الشرقية عام 1989 وثورة أوكرانيا المعروفة بالثورة البرتقالية في نوفمبر 2004 أو عسكرية وهي التي تسمى انقلابا مثل الانقلابات التي سادت أمريكا اللاتينية في حقبتي الخمسينيات الستينات من القرن العشرين، أو حركة مقاومة ضد مستعمر مثل الثورة الجزائرية { 1954-1962}. أما الانقلاب العسكري فهو قيام أحد العسكريين بالوثوب للسلطة من خلال قلب نظام الحكم, بغية الاستئثار بالسلطة والحصول على مكاسب شخصية من كرسي الحكم.
جاءت ثورة شعبنا البطل في سياقها الطبيعي والتاريخي ، وقدّر لها أن تستمر بعد أن تعمدت بالدماء ، فهي ثورة الحرية والكرامة التي تأخرت لأسباب لا يجهلها أحد .
هي دعوة لهدم الفساد والبحث عن بناء الأوطان بناءً سليماً ، ومجداً يتفاخر به الابناء ، كما قال أحدهم (( الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفاسد ، ثم يهدأ ليبني الأمجاد )).
من هو الثائر الحق ؟ وهل سنهدم الفساد ونحن نستخدم الميكيافيلية العفنة في تزوير عنوان الثورة وتاريخها ؟
الثامن عشر من آذار تاريخ لن يتكرر لثورة أطلقتها حناجر الشرفاء ، ثورة الحرية والكرامة .
نلتمس عذرا لبعض الغيوريين الباحثين عن مجد وأي مجد .! لكن المجد لايبنى إلا بالصدق والوفاء لدماء الشهداء .
يحاول النظام عبر ادواته تغذية بعض الاصوات لافشال الثورة عبر العزف على اوتار العاطفة لدى البعض بنية حسنة منهم أو سوء نية .
الثورة ايها الأخوة ليست للمزاد ، وتاريخها لايكتب بالرغبات والامنيات ، التاريخ وقائع وأحداث تكتبها الأيام وقد فعلت بمداد من دم الشهداء . فأي اقتراب من دم الشهداء هة بحث عن ملاذات جانبية وتوجيه خاطئ لبوصلتها .
أيها الشعب العظيم :
==========
لكل ثورة بالتاريخ أسبابها المباشرة والغير مباشرة :
أما الاسباب الغير مباشرة :
-------------------------
1- تراكمات الظلم والقمع على مدى أربعين عاماً ونيف .
2- تمادي السلطة بإرتهان مقدرات البلاد وحياة وأرواح العباد .
3- الحراكات المتفرقة هنا وهناك لبعض الأصوات التي يشهد لها جرأتها ، والتي كانت تبحث عن صدى شعبي وتجاوب .
4- الظلم المستشري الذي طال كل شرائح المجتمع بكافة أطيافه وانتماءاته .
5- التأثّر المباشر لثورات الربيع العربي التي أعادت لشعبنا السوري العظيم أمانيه بالحرية والكرامة والعدل .
الأسباب المباشرة :
----------------
1- اعتقال أطفال درعا الذين كتبوا تاريخنا وأمانينا بأناملهم الغضة على جدران مدارسهم وكأنهم حفروا ذلك في قلوب الناس .
2- دماء الشهداء الذين سقطوا في الثامن عشر من آذار .
إن ما جعل هذا التاريخ هو مبتدى الثورة هو الاستمرارية ، فما أن خرجت جموع أهلنا في حوران حتى تجاوب الصدى من طرطوس وبانياس والرقة ودوما وحمص وحماة وكل الاحرار .فلا تسلبوا هؤلاء الابطال حقهم و شرفهم هي ثورة لكل سوريا .
الثامن عشر من آذار تاريخ لن يتكرر ولا يقبل التزوير ، وكلنا فخر بأن أبطال دمشق وريفها كان لهم محاولاتهم الشجاعة التي تركت فينا بصمة لاتنسى .
فتعالوا أيها الاحبة الى كلمة حق ، لنصرة الثورة وارجاع الألق لها ، بأن نسير لنصرتها بلملمت الجراح ونضع الكف بالكف ونصيح الله أكبر ... النصر أو النصر أو النصر .
إنها دعوة لتثبيت الحقيقة ... 18 آذار العيد الوطني لسوريا الحرة وتأريخ لانطلاقة الثورة السورية العظمى .
للحقيقة والتاريخ
والله من وراء القصد
عن الموقعين :
المحامي ثامر إبراهيم الجهماني

#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات