أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - المناضل-ة - لا غنى عن حركة نسائية كفاحية، تقدمية، ديمقراطية ومستقلة














المزيد.....


لا غنى عن حركة نسائية كفاحية، تقدمية، ديمقراطية ومستقلة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 08:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تعاني نساء قاعدة المجتمع من اشتداد الاستغلال وصنوف القهر المشتركة مع المقهورين من الرجال، و علاوة على ذلك يسحقهن الميز ضدهن بصفتهن نساء. فهن أولى ضحايا كل أهوال الرأسمالية التابعة، و ضحية السلطة الذكورية الراسخة في المجتمع.

هذا القهر المزدوج يضع غالبية النساء في موقع كفاحي متقدم، سواء ضمن الطبقة العاملة حيث يشكلن أغلبية بقطاعات إنتاج عديدة، أو في الأحياء المفقرة و المناطق القروية المهملة حيث يتقدمن حركات الاحتجاج من أجل الخدمات العامة ومستلزمات الحياة الأولية.

أنهن طاقة كفاح جبارة. هذا ما يعيه المستفيدون من نظام الاستبداد و الاستغلال والاضطهاد، ما يحدو بهم إلى سياسة احتواء و إبطال أي تبلور كفاحي ضد جوهر اضطهاد النساء، وحتى إلى ابتلاع الدولة لأشكال التنظيم النسائية، و استعمالها لتأمين إجماع و مشروعية للسياسات الرأسمالية المدمرة للحقوق الاجتماعية والمديمة لقهر غالبية النساء.

هذا هو جوهر كل التضخم الكلامي عن "التنمية المستدامة"، و " الإنصاف" و"المقاربة التشاركية" و"إدماج النوع" . هذه المفاهيم مكيفة ضمن سياسة عالمية تطبقها مؤسسات الامبريالية الراعية لمصالح الرأسمال العالمي ضد الطبقة العاملة وشعوب العالم التابع (المستعمر بطرق جديدة)، أي الأمم المتحدة و البنك العالمي وصندوق النقد الدولي و الوكالة الدولية للتنمية.

وقد وجدت ببلدنا قنوات تمرير جعلتها تنفذ إلى أعماق الطبقات الشعبية بالمدن والقرى: منها سياسة القروض الصغرى، و الأنشطة الاقتصادية "المدرة للدخل"، وأشكال متنوعة من الأنشطة الموجهة لتدويخ النساء.

هكذا، ليس ما يمكن نعثه راهنا بالحركة النسائية بالمغرب سوى شبكة جمعيات متخصصة، وتابعة بشكل وثيق لتمويل الدولة و للتمويل الخارجي، تعمل كذراع لسياسة النظام القاهرة للنساء، و كمقاولات من باطن في خدمة مؤسسات الامبريالية العالمية. لقد باتت قضية تحرر النساء مشتتة في جملة مواضيع منفصلة، و مطالب للتحسين الجزئي ، و مقترحات تشريعية و مشاريع صغيرة محلية للرد على استعجال البؤس النسائي. و هذا انتصار كبير لنظام الاستغلال و الاضطهاد.

كي يستعيد مشروع تحرر النساء حمولته التغييرية الراديكالية لا بد من العودة إلى نقد جذور اضطهاد النساء: الرأسمالية و البطريركية. و ثانيا النضال من أجل استقلال التنظيمات النسائية، عن النظام وعن المؤسسات الدولية، ومن أجل تبنيها منظورا شموليا يقدم بديلا إجماليا يحقق كرامة النساء المستغلات و المضطهدات، في ارتباط وثيق بباقي مكونات صف النضال من أجل الديمقراطية و العدالة الاجتماعية بمضمونهما الجذري.

إن العمل الخيري الذي يضطلع به نسيج الجمعيات المخاطبة للنساء إنما يديم نظام القهر و الاستغلال، بيد أن المشاكل التي يتدخل فيها ذلك العمل الخيري هي منطلق كل عمل تحرري، يناضل من أجل الإصلاحات لكن بمنظور ثوري، و إلا ظلت قضية تحرر النساء مجرد دعاوة مفصولة عن الواقع. هذا الارتباط الوثيق بمعاناة النساء اليومية بمنظور كفاحي و ديمقراطي هو ثالث شروط بناء حركة نسائية تحررية حقيقية: حركة نسائية كفاحية،تقدمية، ديمقراطية ومستقلة.

المناضل-ة



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب : كماشة الامبريالية ...و مسؤولية اليسار المناضل التار ...
- إسبانيا / بيان اليسار المناهض للرأسمالية : فلنوحد موجات المق ...
- كلنا إلى اليوم الاحتجاجي العمالي و الشعبي يوم 8 ديسمبر... قُ ...
- توضيح بصدد ما جرى باسم الاتحاد المغربي للشغل في بنجرير
- كلنا مع كادحي ايمضر في كفاحهم من أجل الحق في الماء و الشغل و ...
- أصل البلاء، لا القناع
- 27 مايو 1997: اغتيال المناضل عبد الله موناصير، جريمة دولة بل ...
- النقابة و الديمقراطية
- اليونان: - تخريب بلد- - مقابلة مع ستاتيس كوفلاكيس
- انفلاتات عفوية أم ثورة اجتماعية؟
- المغرب ضمن السيرورة الثورية العربية
- نداء الى اليسار المغربي: مسؤوليتنا جماعية في تحصين حركة 20 ف ...
- الثورة المصرية سيرورة مستمرة- مقابلة مع حسام الحملاوي
- اليسار الثوري في حركة 20 فبراير
- من القاهرة إلى الإسكندرية، النضال مستمر
- إلى الأمام يا شباب أسفي... من أجل الحق في العمل وفي حياة لائ ...
- دستور ميزان القوى، و أفاق حركة الكفاح الشعبي
- لنقاطع استفتاء دستور الديكتاتورية، و نواصل الكفاح من أجل مجل ...
- الانتخابات التشريعية في تركيا: رغم أغلبيته المطلقة، طيب اردو ...
- قناع الدكتاتورية الجديد و مهامنا


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - المناضل-ة - لا غنى عن حركة نسائية كفاحية، تقدمية، ديمقراطية ومستقلة