أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - أيّها العيد، قف على باب قلبها.














المزيد.....

أيّها العيد، قف على باب قلبها.


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 08:14
المحور: الادب والفن
    


صفحة صغيرة بيضاء.. بيضاء، كيف ستّتسع لآلاف الشهيدات السوريّات في عيد المرأة العالمي؟ وكيف ستتسع مئات ألوف الهاربات خارج الحدود؟ ملايين النساء تحت رحمة المدافع والطائرات وكل أشكال الموت، مئات النساء في سجون وأقبية ترتدي طاقية الاخفاء. يحتفل العالم بعيد المرأة العالمي ويتناسى نساء سورية، يحتفل ودمهن مازال يصرخ ويصرخ في ضمائر فقدت أحاسيسها. العالم يشعل الشموع ويتفرّج على دم ورود السوريات المسفوح في الطرقات والمنافي: عشّاق العالم يقدّمون الورد للحبيبات، الأزواج الذين لم تخرّب قلوبهم الأيّام، يتذكّرون ورود زوجاتهم في لحظة إشراق باذخة، ويفرحون في الوقت المستقطع من الحب، أمّهات منسيات ينفضن كسل قلوبهن كلّما قرع أحد الباب بوردة، كل امرأة على هذا الكوكب، تنتظر وردتها التي تأتي أولاتأتي، وتظلّ تنتظر أن تبزغ وردتها من حديقة في الغيب! المرأة السورية وحدها التي لا تنتظر ولا تتذكر آخر وردة مرّت على جفاف روحها، مشغولة بجراح قلبها ودمع عينيها وغربتها وأفلاذ أكبادها الذين تدثّروا بالتراب.
من أجلها، كم سماء صافية أحتاج لكي أسفح قلبي النازف على زرقتها؟ أسفح قلبي ومعه حدائقه، كلّ وردة تغار من أختها، كل زهرة تهدر أجمل أوراقها من أجل دموع عينيها، وفرح قلبها المسروق.

"تجمّع نساء الثورة السورية"

المرأة السورية في الثورة، ليست موضوع إنشاء أو قصيدة شعر يكتبها الرجل ويتغنّى بها، بل هي شريك أصيل بالفعل الثوري والنضالي وعلى جميع المستويات، قدمت المرأة السوري آلاف الشهيدات والمعتقلات والمفقودات، وكان لها النصيب الأكبر من همجية وبشاعة النظام المريض الذي تجاوز إجرامه كل أشكال الإجرام المعروفة، من تعذيب وإغتصاب، إلى آخر الانتهاكات التي فاقت كل تصوّر، كل هذا لم يثن المرأة السورية عن مشاركتها الكاملة بالثورة ومساهمتها الفعّالة على جميع الأصعدة، لم تقتصر مساهمتها على الجانب النضالي والإغاثي الآني، بل امتدّ تفكيرها إلى مرحلة المشاركة الفعّالة في مرحلة بناء سورية التي دمرها الطاغية المعتوه، وعلى جميع الأصعدة. لم تقتصر مشاركة المرأة بالثورة على النخبة، شاركت المرأة السورية بالثورة بكلّ شرائحها: من ربّة البيت إلى الطبيبة، مروراً بالأديبة والفنانة والفلاحة والعاملة.
إلى جانب المساهمات الفرديّة الكثيرة على أهميّتها للمرأة، تشكّلت وستتشكّل تجمّعات وجمعيات تحاول أن تأخذ دورها الواعي والمُدرِك لحجم المتطلّبات الهائلة الملقاة على عاتقها، والتي تؤكّد أن المرأة السورية لن تقف متفرجة بعد اليوم، بل ستكون مبادرة وسبّاقة وواعية لأهمّية دورها، في حاضر سورية ومستقبلها.
ومن هذه الحالات " تجمّع نساء الثورة السورية" الذي أعلن عن نفسه من موقعه على "الفيس بوك" والذي أحببنا أن ننوّه عنه، تشجيعاً لحالات أخرى قادمة. لا شكّ، هناك من يفكّر بجدوى العمل الجماعي وفائدته التي ستتجاوز العمل الفردي والمبعثر بمراحل.
أدناه مختصر لأحد بوستات التجمع على "الفيس بوك":
"لم تشارك المرأة في الثورة السورية، من موقعها الشخصي الفردي الانعزالي، بل، على العكس، اندمجت المرأة الجديدة بروح الثورة، عمليّاً ونضاليّاً وقيميا وإيمانيا، وتخطت مشروعا ضيّقا فئويا إلى رحابة مشروع يمتد على الوطن بأكمله، ويشملها هي والرجل. في شراكة إنسانيّة ومجتمعيّة واجتماعيّة وسياسية، تحت مصطلح المواطنة، ومن أجل الوطن."
هذا البوست الصغير يدلّ على وعي المشاركات في التجمع بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتق المرأة، وعلى أهمية المشاركة الفعلية للمرأة والرجل على حدّ سواء في عملية البناء الجسيمة، وعلى أهمية الوعي في أيّ عمل جماعي.
بعض أسماء المشاركات في التجمع:
د. خولة الحديد، حنان، رشان، د. دلال، جهينة، سمية، د. سندس، سمية القيق، بلقيس قباني، شذى بركات، زهرة سوريا، سارة الحوارني، د.هدى الزين، د. سماح هدايا، إلهام، وأخريات على الطريق.

أيّتها المرأة السورية، يا أمّي وأختي وصديقتي وحبيبتي، أقول للعيد: قف أيّها العيد على باب قلبها، قف حتى تنتهي من البكاء.

نبع

نبع حبنا في فيضه أنتِ
ونحن طرطشة أجنحة العصافير التي تبلّلت.

تفيضين على الكون
أنام تحت أمطارك الهاطلة
وأنتفض كجنح طائر صغير
أسْرفَ بمياهكِ العذبة
ولم يدر بالاً لناشف الزمن
أنثرُ آخر مواويلي عليكِ
ولا أهتمّ لنفاد مؤونتي من الأغاني.

تغرف الغيوم منك ولا تتعب
أرض عطشانة تنتظر مروركِ عليها
نبع أنتِ يحرس الحياة من اللصوص
تقدّم الطاعة لك البساتين
وتتدلّى الثمار لتتبارك بشَعركِ
لكِ يقف بالدور غَرَب الفرات
بإنتظار نصيبه من المياه.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة -استشراف- والثورة السورية بعد عشرين عاماً
- تغريبة السوريين
- غبار الأصدقاء.. غبار المدن
- على وسادتها ينام التاريخ قلقاً
- ميونيخ بيضاء بلا قطرة دم واحد.
- امرأة ورجل وثلاثة أطفال
- نساء سوريّات في الثورة
- كن رحيماً أيّها الثلج الوسيم.
- يرتجف الثلج تحت قدميه الحافيتين.
- أرسم لها أرضاً حنونة.. وأرفع فوقها سمائي
- شهداء السنة الجديدة
- للكتب أرواح أيضاً
- حلم
- تفاصيل
- أمّهاتي الكثيرات
- جثّة من التي تفسّخت؟
- أسوارنا من لحم ودم
- الكثير من قصص الحب في الثورة السورية، لا نعرف عنها شيئاً.
- يجري الدم السوري ويسبق الجميع.
- تتفتّح زهور سورية في الخريف


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - أيّها العيد، قف على باب قلبها.