|
المرأة بين ضلاميّة الماضي و إشراق المستقبل
جمعية شباب الى الامام
الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 01:45
المحور:
المجتمع المدني
المرآة بين ضلاميّة الماضي و إشراق المستقبل
عرفت المجتمعات الحديثة مدّا إستعماريّا تغلغل داخل الحدود الجغرافية و الزمانية بل و لعلّها الفكرية لهذه المجتمعات. فنخر جميع أبنيتها و إستنزف جميع طاقاتها فظلّ يمارس لعبته المفضّلة فى تعتيم الوعي و بلورة نظام التصحّر العلمي حتى يبقى جاثما لا خلاص منه. فباتت بذلك المسألة الوطنية و خصوصا فى الثلاثينات مع حركات التحرّر الوطني مسألة حساّسة غاية فى الأهمّية إندمجت فيها مختلف الأنسجة المجتمعية متحالفة ضد نير المستعمر و بزغت إلى نور الحياة جملة من المقاربات الإصلاحية للنهوض بالمجتمعات من واقعها الرديئ فى محاولة لردع العدوّ و كسب الإستقلال. و هنا يبرز الطاهر الحدّاد نموذجا من خلال المجتمع التونسي إعتمد على الالية الأركيولوجية فى معالجة المسألة الوطنية و ذلك بالإلتفات إلى القواعد الشعبية و سبر أغوارها للتعرّف على علّة المجتمع و سبب تخلّفه فما كان إلاّ أن يصطدم كلّ مرّة بوضع المراة المظلم فى هذا الفكر الجمعي سببا فى تخلّف مجتمعه و عدم قدرته على مواجهة العدوّ. فأتت بذلك مقاربته الإصلاحية تجاوزا للقراءات التقليدية لوضع المرأة من خلال تقديم رؤية بديلة و شاملة فى كتابه " إمراتنا فى الشريعة و المجتمع" بغية إعداد المجتمع لمجابهة العدوّ و نيل الإستقلال. ففيم تمثّل هذه القراءات التقليدية لوضع المرأة المرتبطة أساسا بفهم مخصّص للإسلام؟ إنّ التعمّق فى دراسة إشكالية القراءات التقليدية لوضع المرأة فى الإسلام و مقارنتها بالرؤية الإصلاحية البديلة للطاهر الحدّاد يفرض علينا اوّلا الإلتفات إلى السلطة المرجعية لهذا الخطاب الماضوي و ذلك من خلال إلقاء نظرة على الظروف التاريخية لظهور الإسلام التى أثرت تأثيرا بالغا فى رسم القراءات التأويلية له. و بذلك نقول إنّ الإسلام ظهر فى بيئة جاهلية تقوم على حكم العادة و العرف وحكم السيف و الرمح بيئة تحكمها مجملا جملة من النفسيّات و العقائد أمّ فيما يخصّ مسألة المرأة فإنّ الإسلام عند بزوغه لم يجد الأرضية الفكرية الملائمة لمعالجة هذه المسألة مثلا بتجاوز قراءات ما قبلية لها فهو لم يجد أيّ نوع من الفكر الذى إهتمّ بمسألة المرأة كنصف العمران و عضو فاعل داخل المجتمع. إنّ هذه الظرفية التاريخية غير الملائمة فرضت على الإسلام عدم الخوض فى مسائل شائكة قد تفقده من الأنصار و الحلفاء أكثر ممّا تكسبه من الفرادة فى مساءلة وضع المرأة. و عموما كان الكائن الأنثوي فى تلك المجتمعات يعيش على هامش القبيلة لا يراد منه سوى المحافظة على النوع البشري بأداء وظيفة الإنجاب على نحو هرّ زلزد حسب عبارة قاسم أمين. إنّ هذه الرؤية البراغماتية لمكانة المرأة حكمتها طبيعة المجتمعات آنذاك من مجتمعات حربية تقوم على معنى القوة الحربية و الجهاد فترى فى الكائن الذكوري الأقدر على هذه المهمّات لتجعله فى الصفوف الأمامية دائما. وهي فى الحقيقة قراءة تراتبية للمجتمع تجعل من الذكر فى قمّة الهرم فى حين لا تجد المرأة إلاّ جنبا لجنب مع الأطفال و العبيد فى أسفل الهرم على هامش الحياة. وهي عين القراءة التى دافعت عنها مختلف القراءات التأويلية للإسلام و رأت أنّ الإسلام قد سنّها فى أحكامه و دافع عنها فصنّفت المرأة فى رتبة أقلّ من الرجل و تمسكت بقوّة على مبدأ اللامساواة الإجتماعية – السياسية فرأت أنّ الإعتبار الذاتي للمرأة لا قيمة له إلاّ بدخولها تحت سلطة الرجل فروجت لذلك الخطاب الديني التقليدي الذى تحالف فيه حسب عبارة محمد الحداّد البلاغة مع فنّ الأسطورة فتعلّلت بذلك الخطابات الماضوية بشرعية تفوّق الذكر على الأنثى طالما أنّ قصّة صفر التكوين تقول بأنّ حوّاء خلقت من ضلع أعوج من آدم. و كذلك تعلّلت بجملة من الأحكام التى أتت فى نصّ الأصول و منها على سبيل المثال " للذكر مثل حظّ الأنثيين " حيث دافعت هذه النظومات التأويلية على أسبقية الذكر فى الميراث و حصوله على " مثل حظّ الأنثيين" وهو ما يفسّر حسب إعتقادهم القول بقوامة الرجل على المرأة حيث يأتى مثل ذلك الجزاء فى احكام الميراث هديّة للرجل بسبب قوامته على المرأة و تكفّله بحمايتها والإنفاق عليها كما يأتى حقّه فى تطليقها حسب مزاجه و هواه إذ هي خالفت أوامره و تمرّدت عليه. و بذلك أتت المرأة علامة لغوية فى خطاب هذه الفواعل الإجتماعية و صورة ذهنية إنبنت أساسا على وعي ما قبلي قديم برّر لمرجعية خطابه المتصلة بالجاهلية الأولى من خلال قراءة الإسلام كأحكام جاهزة تتميّز أساسا بالثبات و الصمود مع شيء من نفحات الأسطورة و حكم الأعراف. هذه هي إذن القراءات التأويلية التقليدية لوضع المرأة فى الإسلام التى خطّها الحدّاد فى كتابه معبّرا عن نسق فكري إحادي يحكم المجتمع التونسي آنذاك و يتمحور حول ثلاثة أقطاب الرؤية المتجمدة للإسلام، الإعتبار الذاتي للمرأة و جملة الحقوق التى تتمتّع بها و التى لا تتجاوز إعتبارها مكونا ثانويّا يؤثث المجتمع الذكوري ليست فى حاجة إلى حقوق مماثلة للرجّل. و بالتالى تحمّس الحدّاد لمعالجة هذه الظواهر و تقديم رؤية بديلة تجاوز هذا المنطق التقليدي تنطلق أوّلا من إعطاء فهم جديد للإسلام ينبنى أساسا على جملة من الخصال التى تميّز بها. فالإسلام حسب الحدّاد دين متطوّر يتطوّر بتطوّر الواقع. ذلك أنّ جلّ آياته لم تنزل إلاّ بعد حدوث وقائعها فنزلت نزولا إعتباطيّا لم يبوّب هذه الأحكام بحسب مواضيع محدّدة حتى جاء القرآن مسترسلا يحكى جملة من الوقائع. و لعلّ الأهمّ من ذلك قيامه على مبدأ التدرّج فى سنّ الأحكام و جواز نسخ آيات بآيات اخرى . إنّ هذا يؤكّد مع ما سبقه من مبادئ لا يزيد إلاّ أن يؤكّد على أنّ الإسلام لم يكن موافقا على جملة الخصال التى ميّزت المجتمعات آنذاك و لكنّه لم يجد بدّا من المصانعة و المسايرة أخذا بنفسيات العرب حتى يحبّب قلوبهم إلى هذا الدين الجديد و هذه المرحلة الإنتقالية فى الوعي فحافظ على بعض صنيعهم فى الجاهلية. فحافظ فيما يخصّ مسألة المرأة على تعدّد الزوجات ،و قوامة الرجل على المرأة لما رآه فى المرأة من ضعف الإستعداد للقيام بدورها كنصف المجتمع. و عموما يرى الحدّاد أنّ جملة ما قام به الإسلام لا يدخل إلاّ ضمن القسم العرضي فى هذا الدين الجديد بمنطق الجوهر و العرض فى حين يتركّز الإسلام أساسا على حدّ عبارة الحدّاد فيما أتى به من عقيدة التوحيد و حبّ المساواة و العدالة و مكارم الأخلاق كجوهر ثابت بمنطق مقاصد الشريعة الكبرى فى حين تبقى الأحوال الفقهية و الإجتهادات أمورا عارضة تغير من عصر إلى آخر حسب نمط الوعي السائد و درجة التفكير من واقع إلى آخر. و فى ظلّ هذه المعطيات يرى الحدّاد أن البديل فى مسألة المرأة يكون عبر تحديد إعتبارها الذاتي من خلال جوهر الإسلام هذا الإعتبار الذى يقوم على أساس مبدأ المساواة الأنطولوجية بين المرأة و الرجل فى الدين حيث تقوم الغاية من الوجود الإنساني على مبدأ التكليف المرتبط بالجزاء أي يتساوى كلّ من الذكر و الأنثى فى مهمّة تعمير الأرض وحسن الخلافة فيها فى حين يرتبط الجزاء بكلّ من الأنثى و الذكر أيضا على حسب الجدارة فى التكليف و حسن آداء الرسالة الإنسانية .هذا هو جوهر الرؤية الإسلامية للمرأة الذى يضعها فى نفس المرتبة مع الرجل آخذا بعين الإعتبار القيمة الإنسانية لكليهما بعيدا عن كلّ حسابات ماضويّة. وهي نفس الرؤية التى دافع عنها الخطاب الإصلاحي للطاهر الحدّاد فلم يتردّد فى القول بأنّ الإسلام جاء من أجل المساواة بين المرأة و الرجل و إعتبار المرأة كائنا إنسانيّا يتمتّع بجملة الحقوق التى يتمتع بها الرجل. فها هو يقرّ لها حقّ الملكية و أهلية التصرّف فى أموالها بتنميتها بالتجارة و العمل لتنفصل تدريجيّا و تستقلّ عن قوامة الرجل لها بتحقيقها للدخل الذى ستساهم به فى تحسين ظروف عيشها و عيش عائلتها. كما يطرح الحدّاد فى فصل الطلاق فى الإسلام مشروعه البديل المتمثّل فى محاكم للطلاق و التى تحافظ على مقاصد الإسلام الجوهرية و هي حفظ العرض و ذلك عبر حفظ هذه المحاكم للمرأة من نوازل الرجل و ما قد يلحقها منه من ضرر مع حفظها أيضا لأحكام الإمتاع و السهر على حسن تطبيق هذا المبدأ. و فى الحقيقة لم يكتف الحدّاد بهذه الإصلاحات فقط و إنّما تجاوز ذلك إلى المناداة بتعليم المرأة بإعتبار أنّ التعليم على حدّ عبارة " جول سيمون" إذا إنتشر فى بلد مستعبد فإنّه يفتح الطريق حتما نحو الحرّية وبذلك يكون التعليم نقطة مفصلية و جوهرية فى رؤية الحدّاد البديلة لوضع المرأة وهو الذى سينمّى حتما ذلك الإستعداد الذى إفتقدت إليه زمن ظهور الإسلام و الذى شكل عائقا فى طريقه حتى يرسم الملامح الواضحة لها. فبالتعليم تتحرّر المرأة من الفكر الخرافي الأسطوري و تدرك بعمق واجباتها و حقوقها فتنهض بالمجتمع بإعتبارها حسب الحدّاد نصف الإنسان و شطر الأمّة نوعا و عددا و قوّة فى الإنتاج فى مختلف وجوهه و فى الحقيقة إن علم الأصول لم يعارض قطّ تعليم البنات على حدّ عبارة الحدّاد بما أنّ الرسول يوصينا بطلب العلم و لو فى الصين دون أن يحدّد فى خطابه اللغوي جنس الضمائر و إنّما تأتي فى صيغة الجمع حتى تؤكّد المساواة بين الجنسين فى طلب العلم الذى به ستحرّر المرأة من اإلال التى تقيّدها و تدفعها إلى تربية الأجيال تربية عقلانية علمية لا تزيد إلاّ أن تساهم فى نجاح المشروع الوطني و إستنهاض الهمم من أجل مقاومة المستعمر. كما يمكن أن نسم رؤية الحدّاد البديلة التى تقوم أساسا على تحرير المرأة و النهوض بالوعي الجمعي من رواسب الأنظمة التقليدية بأنّها رؤية شاملة فى مقارنتها بالمقاربات الإصلاحية الأخرى من أمثال رشيد رضا ، محمد عبده، قاسم أمين هذا الثلاثي الذى شهد حركة الإصلاح الديني فى تطوّرها من الفكر التقليدي إلى الفكر الإصلاحي الذى يحترف البلاغة مع الوصف الإجتماعي التبريري ، يمكن إعطاء ملامح مقارنة ترتقي بالحدّاد إلى المصلح الذى إعتمد حسب عبارة محمد الحدّاد التأويل الإقصائي الذى أقصى بموجبه الترسانة اللاهوتية التأويلية القديمة فى حين أنّ ثلاثي حركة النهضة العربية فى مصر لم يتجاوزوا آلية التأويل الإدماجي محافظين بذلك على بعض ما ورد فى المذاهب الفقهية حتى سموا بالسلفية و لنا فى ذلك مثال نضربه حيث يقطع الحدّاد تماما مع مساءلة قوامة الرجّل على المرأة بإعتبار انّ المرأة قادرة على تنمية مالها و الإستقلال عن الرجل فى حين أنّ محمد عبده يناصر قول قوامة الذكر على الأنثى و يدافع عن شرعيته و بذلك نتبين الفارق جليّا وواضحا فى كلتا القراءتين فنرى كيف أنّ الحدّاد بمقاربته الإصلاحية تلك أتى يقتلع القراءات التقليدية من جذورها بإعتبارها منغرسة فى روح الجاهلية المظلمة مبتعدة عن روح الإسلام. أمّا فى خصوص مقارنة تجربته بالقراءات التقليدية فإنّ ما سبق و أشرنا إليه يكفى للقول بأنّ القراءات الماضوية تحدّدت على أساس فهم ذكوري للإسلام فى حين أن رؤية الحدّاد للإسلام إنبنت أساسا على إضافة تصوّر جديد لها وهو ما يعرف بتيولوجيا الأنوثة بمعنى الفهم الأنثوي للإسلام حتى نحقّق المساواة بين الجنسين و نعطى برؤية متقاربة بينها للإسلام. هكذا إذن يأتي عمل الطاهر الحدّاد من خلال كتابه " إمرأتنا فى الشريعة و المجتمع " عملا متجاوزا للتأويلات الذكورية للإسلام فى خصوص موضوع المرأة يحثّ على قيمة الإعتبار الذاتي لها و إعطائها نفس الحقوق فى مقابلة الرجل حتى نحقّق ما فى روح الإسلام من حبّ للإسلام وهي بالفعل رؤية بديلة تجاوزت المقاربات الإصلاحية الأخرى بما جاءت به من تواصل و لو جزئي مع الترسانات اللاهوتية القديمة أين تقطع رؤية الحدّاد الشاملة مع القراءات القديمة قطعا نهائيّا و تؤسس لنصّ قرآني يتماشى مع واقع الثلاثينات آنذاك. فهل تواصلت بذلك هذه المقاربات الإصلاحية أم أنّ المنارئين لها قد وجدوا فى خطابهم الجدالي لها ما يقمعها و يجتثّها؟ بقلم ـ راضية العريّض ـ طالبة
#جمعية_شباب_الى_الامام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عفوية الجماهير ودور القوى الثورية
-
إغتيال الكلمة الحرة
-
إغتيال شكري: إغتيال الكلمة الحرة
-
في ذكرى الانتفاضة لنواصل النضال
-
بيان تأسيسي
المزيد.....
-
الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
-
الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال
...
-
الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف
...
-
الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
-
غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|