سامي فوده
الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 16:29
المحور:
القضية الفلسطينية
يقف اليوم السواد الأعظم بالعالم من عشاق ومحبيه القائد الرفيق هوغو تشافيز بما فيهم أبناء شعبنا الفلسطيني المهيب بالدرجة الأولى في كافة أصقاع الأرض مشاطرين ببالغ الألم والحزن والأسى العميق لعائلته الكريمة وحكومته الرشيدة وشعبه الفنزويلي الصديق الحميم بمصابهم الأليم لرحيل فقيدهم العزيز الصديق الوفي القائد الثوري العظيم والمناضل الاستثنائي الطليعي الأممي الكبير والزعيم اليساري البارز العظيم والقائد السياسي المخضرم من العيار الثقيل في عالمنا المعاصر, صاحب الكاريزما الجذابة القوية المثيرة للجدل والاهتمام والشهرة الواسعة بالعالم بأسره وأحد أبرز وأهم الشخصيات المرموقة في عالم السياسية في أمريكا اللاتينية المناهضة للظلم والاستبداد والاضطهاد والغطرسة الشيطانية الأمريكية في العالم فقد تميزت حياة هذا القائد الوطني الفذ الثوري المتمرد المساند والداعم والمناصر للفقراء والمستضعفين بالعالم بالإرادة القوية والعزيمة الفولاذية والكفاح العنيد والعطاء اللامحدود والمواقف السياسية الثورية الجبارة الصلبة المشرفة التي يتشرف بها كل مناضل وطني ثائر في وطنه بأن يكون نموذجاً يحتذى بهذا القائد الثوري الذي يدافع عن حقوق أبناء شعبه والشعوب الأخرى بالعالم وخاصة دول العالم الثالث النامية الفقيرة المسحوقة والمضطهدة من أنظمتها, فقد أشعل هذا القائد الشجاع مع رفاقه البواسل شعلة الكفاح الثوري وحمل لواء الطبقة الشعبية المظلومة المسحوقة الكادحة المغلوب على أمرهم من حكم الاستبداد والمستبدين في حكمهم الجائر للحقوق البشرية..
فقد ترجل عن صهوة الحياة هذا القائد البطل المناضل الكبير العريق الزعيم ألأممي البارز صانع التاريخ والمجد التليد ومفجر ثورة الفقراء الطبقية في فنزويلا فلم تدم حياته طويلاً فقد فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد صراع طويل ومرير إثر معاناة مع مرض السرطان القاتل والذي دام صراعه مع المرض حوالي عامين وبوفاته يكون قد أسدل الستار على حكمه الذي استمر وانتهى بعد 14 عاماً في سدة الحكم, فقد وجه نائب الرئيس نيكولاس مادورو مساء الثلاثاء 5/3/2013 في تمام الساعة الرابعة وخمسة وعشرين دقيقة عصراً بالتوقيت المحلي للشعب الفنزويلي إعلان حالة الوفاة للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عن عمر يناهز 58 عاماً خلال كلمة له عبر التلفاز موجهاً فيها أصبع الاتهام من خلال تلميحاته وإشاراته إلى أمريكا التي تقف وراء اغتيال القائد هوغو تشافيز بمرض السرطان كالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي تعرض للتسمم الفعلي على أيدي الموساد الصهيوني وعملاءه للخلاص منه وتغيبه عن المشهد السياسي لأنه كان شوكة في حلق أعداءه..
أقف أمام رجل عظيم بأفعاله وأقواله الرجولية في زمن عجزت أمام مواقفه البطولية الشجاعة المشرفة للقضية الفلسطينية خاصة وللشعوب المضطهدة عامة في العالم بأن تتجرأ تلك الأنظمة العربية والإسلامية القذرة العفنة بزعامة قياداتها المأجورة على فعل ما فعلة تشافيز لفلسطين وشعبها بدون أي مقابل أو ثمن سياسي كما تفعل تلك هذه الأنظمة العميلة الرخيصة عرابة أمريكا وإسرائيل بالمنطقة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية وذبح أبنائها من خلال تنفيذ مخططات أسيادها, فلقد أحب هذا القائد الفنزويلي المحبوب فلسطين في السراء والضراء وعشق أهلها وتراب وطنها وعمل على مناصرتها ودعمها ومساندتها في المحافل الدولية دون كلل أو ملل فوقف بكل صلابة وعنفوان وتصدي لقوى البغي والشر متمثلة "بالشيطان الأكبر " الامبريالية الأمريكية وربيبتها الطفل المدلل الكيان المسخ من اجل فلسطين مدافعاً عنها ومن عليها من أبنائها الفلسطينيين, فما كان من السواد الأعظم من أبناء شعبنا الفلسطيني إلا أن يعشق ويحترم ويقدر هذا البطل الثوري ألأممي هوغو تشافيز الزعيم الفنزويلي لمواقفه الشجاعة الداعمة والمؤيدة لحقوق شعبنا الفلسطيني ...
إن رحيل القائد الثوري العظيم المناضل الأممي اليساري تشافيز بالتأكيد هي خسارة كبيرة وفاجعة كبرى جداً للشعب الفنزويلي والشعب الفلسطيني ولكافة حركات التحرر العالمية والشعوب المضطهدة ولكل الشرفاء الأحرار في العالم المنادية للحرية والاستقلال والمعادية لقوى البغي والشر في العالم فقد كان القوة التي لا تنحني ولا تلين في وجه الشيطان الأكبر الامبريالية الأمريكية. فقد كان الصد المنيع والقوة المخيفة لأعدائه التاريخيين بوقوفه إلى جانب الشعوب الفقيرة المضطهدة والمستضعفة والمغلوب على أمرها في العالم فكان من أشد الداعمين والمناصرين والمدافعين والمخلصين لقضايا الشعوب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية,فدائماً كنت أجد في هذا القائد الشجاع الشوكة المغروزة في حلق مخططات الامبريالية الأمريكية والتي دون أدنى شك قد استهدفت حقوق الشعوب وثرواتها وإخضاعها لخدمة المشروع الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط..
حقاً لقد فقد الشعب الفلسطيني اليوم بمعنى الكلمة قائداً طليعياً من أعظم ما أنجبتهن الأمهات القلائل في التاريخ المعاصر قائداً من أعظم الرؤساء القادة العظام في العالم بأسره قائداً من أعز الأصدقاء الأوفياء المخلصين لفلسطين وظهيراً لحقوق أبناء شعبنا وقضيته العادلة قائداً قل ما شئت فيه من الرجولة في زمن شح في الرجال من شدة صراحته ووضوحه وشجاعته وصرامته وأكثرهم جراءة في قول الحقيقة وكشف اللثام عن وجوه أعداء الشعوب وتعريتها على حقيقتها الزائفة أمام العالم قائداً لا يتردد ولو للحظة واحدة في تسمية الأسماء بمسمياتها ووصف الأشياء بصفاتها, لقد فقدنا رجلاً شجاعاً وصديقاً أممياً حميماً ونصيراً ومدافعاً ومؤيداً ومساندا ًبكل قوة للثورة الفلسطينية وداعماً لفلسطين وقضيتها الوطنية العادلة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال الصهيوني الجاثم عن الأراضي الفلسطينية بالكامل, ومن منا لا يتذكر مواقف تشافيز الرجولية وحكومته الرشيدة فكانت فنزويلا هي الدولة الأولى من بين الدول العالم التي فتحت أبوابها على مصرعيها لأبناء الشعب الفلسطيني ومنحتهم حرية السفر والتنقل بدون تأشيرة مسبقة بل منحتهم الإقامة على أراضيها متى شاء وبدون تعقيدات وإجراءات أمنية وقدمت لهم الدعم الفني والإداري في القطاع الصحي والتعليمي والخدماتي لأنها مؤمنة بأن الشعب الفلسطيني هو شعب مناضل عريق من حقه أن يعيش في وطنه وينال الحرية والاستقلال كباقي الشعوب التي تحررت من أغلال الاستعمار البغيض ..
كما كان لها مواقف مشرفة إبان العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2008 –2009 من خلال المبادرة التي أعلنها تشافيز إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان المسخ وأعلنت حكومة تشافيز بأن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية ولم تكتفي حكومته بل قامت بسحب السفير الفنزويلي من الكيان المسخ وأبلغ الطرف الصهيوني من خفض مستوى التمثيل مع العدو الصهيوني إلى أدنى مستوى وطالب تشافيز عبر وسائل الإعلام المرئية محاكمة الرئيس الصهيوني في المحاكم الجنائية الدولية, ودعمه الثابت والمتواصل واهتمامه الإنساني بشأن الفلسطيني وتضامنه للمطلب الفلسطيني في توجه القيادة الفلسطينية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل نيل عضوية فلسطين غير كاملة, أنها خطوة جريئة وكبيرة ورجولية لا تخرج إلا من قائد مثل تشافيز متقدماً في مواقفه المشرفة على المواقف الهزيلة لقيادات الأنظمة العربية المأجورة..
باسمي وباسم الشعب الفلسطيني أتقدم بأحر التعازي إلى عائلته الكريمة وحكومته الرشيدة وشعبه الصديق وقيادته الفنزويلية الحكيمة بفيقدهم الراحل الرفيق هوجو تشافيز... رحم الله روحه الطاهرة
فكلنا ثقة وأمل بأن تبقى القيم النبيلة التي حملها وناضل وكافح وعاش ومات من أجلها الرئيس الراحل هوجوتشافيز نبراساً يهتدي بها كل الأحرار والشرفاء بالعالم وأن يبقى غيابه المفجع سراً حافزاً قوياً لفنزويلا شعباً وحكومة من أجل متابعة مسيرته الخالدة في التقدم والازدهار والإعمار بعيداً عن الهيمنة الأمريكية ...
رحم الله فقيدنا الراحل الرفيق الشجاع المخلص الوفي "هوغو تشافيز"
#سامي_فوده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟