أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هاجر عثمان - فى اليوم العالمي للمرأة.. هل من حقها الاحتفال أم النضال؟















المزيد.....

فى اليوم العالمي للمرأة.. هل من حقها الاحتفال أم النضال؟


هاجر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 09:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



"الحضارة التى تقمع المرأة لا يمكن أن تكون حضارة".. كلمة قالتها الروائية النسوية الإنجليزية "فرجينيا وولف" عام 1922، ولم تكن تعرف أن بعدها بعشرات السنين سوف تحتفل المرأة على مستوى العالم يوم 8 مارس من كل عام بـ "اليوم العالمي للمرأة"، والذي جاء إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945.

بل تزايد الاهتمام يومًا عن يوم بقضايا المرأة، وتوالت الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى تضمن حقوقها، خاصة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية؛ حيث أكد ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 على تعزيز احترام حقوق الإنسان بلا تمييز من جنس أو لغة أو دين، وفي عام 1952 أعدت مفوضية مركز المرأة بالأمم المتحدة معاهدة حقوق المرأة السياسية، والتي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي عام 1967 أجازت الأمم المتحدة إعلانًا خاصًّا بالقضاء على التمييز ضد المرأة.

فى ظل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.. والذى يأتى فى ظروف عصيبة تمر بها عقب ثورة يناير.. يطرح "البديل" سؤالاً: هل لنساء مصر الحق فى الاحتفال بيومهن أم سيكون مزيد من النضال؟



يقول نبيل الصياد رئيس حزب "المرأة" (تحت التأسيس): "لا أرى أن هناك داعيًا لاحتفال المرأة المصرية باليوم العالمى؛ لأنه بعد إقرار الدستور الجديد وما به من مواد معيبة ضد المرأة؛ أصبح عليها مزيد من النضال وليس الاحتفال".

وأضاف أن المرأة المصرية بعد ثورة يناير تعانى من تهميش وإقصاء واضحين، فلم نرَ لها تمثيلاً حقيقيًّا بالقدر الذى شاركت به فى أول يوم من الثورة، سواء فى انتخابات برلمانية، أو مناصب قيادية كرئاسة الوزراء".

وأشار الصياد إلى أنه "نظرًا لإيمانى بفكرة أن الحقوق لا تمنح بل تنتزع؛ قررت أن أتصدى لتلك الانتهاكات بمنتهى الإيجابية وبشكل واقعى من خلال تأسيس حزب للمرأة تم استلهامه من تلك الطوابير الطويلة التى شاركت فيها المرأة بمنتهى الإيجابية فى استفتاءات أو انتخابات، ومن ثم يظل السؤال مطروحًا إلى متى ستظل تابعًا؟ لذا تنبع فكرة تأسيس الحزب من الدخول فى الانتخابات البرلمانية والحصول على أغلبية تتمكن من تشكيل الحكومة وسن القوانين والتشريعات".

وأكد الصياد أنه حزب مدنى سياسي اجتماعي، ولكنه في ذات الوقت يؤمن بقيم ومبادئ الشريعة الإسلامية الوسطية، ولديه خطط وحلول وبدائل لجميع المشكلات.

وترى د. أمال عبد الهادى رئيسة منظمة المرأة الجديدة أن اليوم العالمى للمرأة يأتى والمرأة المصرية تتعرض لانتهاكات وجرائم منظمة، وأبرزها تلك الاعتداءات الجنسية والممنهجة من خلال عصابات تهدف إلى إبعاد المرأة عن حقها فى المشاركة السياسية.

مضيفة أن "هذا التنظيم الممنهج للتحرش يطرح خلفه العديد من التساؤلات عن غياب دور الدولة، وهل هى متورطة أم لا؟ خاصة عندما نجد ميدان التحرير تطفأ أنواره بالمساء أثناء مليونيات القوى المدنية، بالإضافة إلى غياب الشرطة عن حماية المظاهرات، فضلاً عن التصريحات التى تصدر من إحدى مؤسسات الدولة الرسمية، وبدل من وصف السيدات بالمواطنات، استخدموا مصطلح "الأنثى" فى احتكار شديد ورخيص لها".

وتابعت أن "المرأة المصرية تواجه كمًّا كبيرًا من القمع والممارسات السلبية التى تعاديها أو تحقر من شأنها، وما يحدث من جرائم التحرش والاغتصاب الجنسى الممنهج والمنظم الهدف منه كسر مقاومة المرأة والرجل على السواء".

وأشارت إلى أن "المرأة أمامها مشوار طويل لكى تناضل بقوة من أجل عدم التفريط فى حقوقها ومكتسباتها التى ناضلت من أجلها سيدات عظيمات من قبل"، وتفاءلت بتلك البلاغات التى تقدم بها عدد من السيدات تتهم فيها رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بصفتهما، وتحملهما مسئولية الاعتداءات الجنسية التى تعرضن لها، وكل هذه المحاولات، ووصفتها بالإيجابية "لبعث رسائل للنظام بأننا كسيدات لن نسكت على هذه الممارسات، بل نساهم فى تغيير ثقافة المجتمع الذى يخجل من طرح مشكلاته بوضوح لكسب تأييده والانتصار لصالح السيدات".

وتتفق معها الفنانة عزة بلبع، حيث ترى أن "حال المرأة المصرية يتدهور من سيئ إلى أسوأ"، مشددة على أن "هذا لن يهزمنا ولن يجعلنا نستسلم لهذه الضغوط".

أما عن اليوم العالمى للمرأة فقد أكدت أن "مشاركة كل ست مصرية من القاهرة إلى أسوان تمثل قوة دافعة ومشجعة لكل السيدات اللاتى سيشعرن بمزيد من التشجيع والحماس"، مؤكدة أن "نزول ملايين النساء كنوع من الاحتفال بجانب استمرار نضالها فى الدفاع عن حقوقها هو مكسب لها وتوجيه رسالة للنظام بأن المرأة المصرية قوة ضاربة فى هذه الثورة منذ يومها الأول، ولن نعود إلى منازلنا قبل تحقيق كل مطالب الثورة، بل المطالبة بضرورة أن يحقق الرئيس وعوده بالقصاص العادل وتقديم الجناة للعدالة".

وتقول الناشطة الحقوقية داليا الأسود إن "المرأة المصرية ستستمر فى نزولها المسيرات والاحتجاجات وستمارس حقها فى المشاركة السياسية مثل الرجال، مشيرة إلى أن اليوم العالمى للمرأة هو فرصة لكل سيدة مصرية لأن تشارك فيه؛ ليكون نوعًا من الاحتفال والنضال معًا؛ لتوصيل رسالة واضحة ومحددة لأى نظام يتوهم أنه يستطيع إرهاب النساء أو إقصاءهن من المشهد السياسى من خلال هذه الممارسات من تحرش جماعى واغتصاب جنسى وسياسى".

مؤكدة أنه "على المرأة المصرية التمسك بحقوقها، والاستمرار فى نضالها من أجل حرية الرأى والتعبير، والحفاظ على حقوقها الاجتماعية والاقتصادية، وسوف نهتف بهذه المطالب فى اليوم العالمى للمرأة".

وأضافت الأسود قائلة "رغم أنى تعرضت لهذا العدوان من التحرش الجنسى فى ميدان التحرير أثناء نزولنا لاستكمال مطالب الثورة فى ذكراها الثانية، إلا أنى أكثر صلابة وقوة، ولن يتمكن الخوف من أى سيدة مصرية على الإطلاق؛ لأن ما يمارس ضدها هو اعتداءات ممنهجة الغرض منها أن تختفى نساء مصر من الميادين، وهذا لن يحدث أبدًا".

أما الناشطة السياسية الكبيرة شاهندة مقلد فترى أن "مشاركة المرأة المصرية فى مسيرات اليوم العالمى للمرأة أمر إيجابى، له دلالاته الداخلية والخارجية التى تعبر عن قوة الحركة النسائية بمصر وعدم تأثرها بأى انتهاكات تقع لها، وأنها مستمرة فى الوقوف ضد كل قوى الظلام والتخلف والجهل؛ مما يشجع أخريات على عدم الصمت على إهدار حقوقهن، والدفاع عنها طول الوقت؛ لتؤكد على مفهوم واحد فقط، هو "إحنا مش بنخاف ومش هنسلم".

وتعتبر مقلد أن مشاركة وفد مصرى من الناشطات في اليوم العالمي للمرأة فرصة ذهبي للدفاع عن حقوقها، ويجب أن يستغلوا تلك الاحتفالية الدولية للترويج لقضيتنا وما نتعرض له".

واختتمت مقلد بأبيات من قصيدة للشاعر أحمد الخميسى تقول:

يا اللى بتسال نازلة ليه؟

حقى ومش هاسكت عليه

يا اللى سؤالك إنتم مين؟

إحنا صوت المقتولين

إحنا العلم وإحنا نشيد

أمهات بطل وشهيد

فى السويس وبورسعيد

إحنا الأمانى مسمعة

إحنا النساء مجمعة

بنغنى للفجر الوليد



#هاجر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هاجر عثمان - فى اليوم العالمي للمرأة.. هل من حقها الاحتفال أم النضال؟