أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهيل قبلان - للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير














المزيد.....

للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 08:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي تنطلق صرخة إنسانية جميلة ضد ممارسات لا إنسانية مختلفة وبأشكال متفاوتة ضد إنسان كامل متكامل ابن تسعة أشهر، لا يزال يجري التعامل معه وخاصة في العالمين الإسلامي والعربي على انه ضلع قاصر وناقص عقل ودين. المطلوب أولا وقبل كل شيء التعامل معها كانسان كامل يستطيع ارتياد الفضاء ومنحها عاطفة ونزعة الإجلال والاحترام والتقدير كانسان قادر والحب لها والتعامل معها، حب صديق لصديق وإنسان لإنسان وليس حب الجسد للمتعة وليس تعامل سيد لعبد.
وكما يوجد أطباء توجد طبيبات ومديرون هناك مديرات وهكذا في كل مهنة، فالإنسان الذي توفر له الرعاية والدعم والاهتمام منذ صرخة الوضع ويغمر بالحنان والدفء والحب والتوجيه السليم والمفيد والجميل إلى أنة النزع، يثبت نفسه ومن الجنسين. ورغم اننا في القرن الحادي والعشرين، وفي عصر غزو الفضاء وانشطار الذرة والهاتف الخلوي والتطور الكبير في مجالات كثيرة ومتنوعة الا ان الإجحاف بحق المرأة لا يزال قائما في مجالات كثيرة وبشكل متفاوت من مجتمع إلى مجتمع، ولم يغب كليا ولم يختف وهذا جريمة، والجرائم المقترفة ضد المرأة كثيرة ولا تقتصر على القتل والاغتصاب والاستغلال، وهناك الجرائم الروحية والكلامية وجعلها على هامش الحياة ومكانها المطبخ والسرير. ففي قرية بيت جن على سبيل المثال، المصافحة بنظر البعض بين امرأة ملثمة وأقرب الأقرباء إليها ممنوعة، وهناك ممنوعات لا تثير الا الاحتقار لفارضيها ولا تثير الا الشفقة على هكذا تفكير متخلف.
في اعتقادي ان التحقيق الذاتي للمرأة أهم من الواجبات المنزلية. ان المرأة كائن إنساني كامل وجميل فما هو الأفضل ان يكون على هامش الحياة ملفوظا على الطرقات أم يساهم في إبداع الحياة وقيمها الإنسانية الجميلة وجماليتها واحتضانها بالمحبة الإنسانية المقدسة وتعميق التعاون الدائم وتشابك الأيدي والتنسيق الدائم لإخراج المرأة من سجن التعامل معها كضلع قاصر وكجسد للمتعة وعادات عفا عليها الزمن. أما تقييدها فهو بمثابة حاجز من حواجز كثيرة تخنق قيمتها الإنسانية وجماليتها فهي قادرة على إبداء رأيها في إي موضوع خاصة في السياسة فلماذا تحرم من ذلك؟ وعلى المرأة ان تقفز ومعها الرجل الواعي الذي يرى فيها إنسانا كاملا متكاملا حواجز صعبة ومتعددة لتلتقي بحريتها ولتصل إلى استقلاليتها وتثبيت كيانها كانسان كامل متكامل والعمل ليذوِّت ويستوعب الرجل وجودها كانسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة واستقلالية وخروجه من زنزانة التبعية والضلع القاصر وتنفيذ الأوامر. ان إنسانية الإنسان مرتبطة بالحياة الكريمة والمطلوب خلق الأوضاع لتصل هذه إلى أعلى مراتبها والمرأة إنسان كامل وتبقى نوعية التربية والتعامل معها ومنذ الولادة العامل الأساسي في ضمان كرامتها كانسان كامل وطالما ينظر إلى البنت انها بمثابة همٍّ يزول عندما تتزوج ستظل النظرة إليها والتعامل معها كضلع قاصر وبدلا من ان يكون الزواج هو الهدف وخاصة في الثامنة عشرة وحتى دون ذلك، الأمر الذي يخلق الكثير من المشاكل بعد الزواج فلماذا لا يكون حصولها على اكبر عدد ممكن من الشهادات وفي مواضيع مختلفة هو الهدف وبعد ذلك الزواج؟
ستنطلق في الثامن من آذار صرخة إنسان مظلوم في شتى أنحاء العالم للتعامل معه باحترام وتقدير واحترام كرامته والسؤال ماذا مع باقي أيام السنة، والى إي مدى سيجري التجاوب مع هذه الصرخة؟ وللمرأة في يومها العالمي وفي كل يوم مني تحية حب وتقدير وإجلال وقبلة على اليد، وعهد ان أبقى من أنصار المرأة كانسان كامل له كرامته.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي في مواجهة الشيطان الحكومي
- الاشتراكية مستقبل الشعوب الجميل
- العنصرية مستنقع في اسرائيل!!
- البقاء أم الفناء والسلام أم الاحتلال
- المبادئ الاشتراكية تضمن جمالية انسانية الانسان
- متى يكون الانحياز لإنسانية الانسان عالميا شاملا؟
- في ذكرى النصر على النازية: الاشتراكية هي مستقبل الشعوب
- كأس الحياة وكأس الموت
- إهانة النساء إهانة لنا جميعًا
- حكّام إسرائيل فقراء في الاخلاق وأغنياء في الجرائم
- كيف تغير سيطرة المحبة على الانسان سلوكه؟
- للانسان رسالة في الحياة ورسالتي شيوعية!
- عار البشرية في يوم الطفل العالمي
- المُثل العليا ودوف حنين ورفاقه ورفيقاته وجبهتهم
- للاخلاص وجهان فأيهما الاجمل؟
- الاحتلال أم الانسحاب
- اوضاع المفاوضات نتيجة حتمية لكشرة الذئب الامريكي !
- مع من يجب أن تكون الصداقة؟
- انتفاضة ضد التشرذم
- ألسلام أمانة في أعناقكم


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سهيل قبلان - للمرأة في يومها العالمي تحية احترام وتقدير