أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الجويني - إمراة و نصف














المزيد.....

إمراة و نصف


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 17:07
المحور: كتابات ساخرة
    


يقول جدي رحمه الله :" الي يتزوج لازم يتزوج مراة و نص .. يروح النصف و تبقى المرأة " ...القصد من كلامه الموجه لأبنائه و لكل رجال العائلة بأن أفضل النساء هن السمينات ، ذوات الفخاذ العريضة ، و العظام الممتلئة لحما و شحما ، من تترنح عند المشي على أنغام ما تحمله من خيرات... تشير كتلة اللحم إلى حجم الثراء العائلي و جودة المنتوج ... وهو أيضا ضمان للسعادة الزوجية ... فالزوجة الصالحة هي القادرة على القيام بجميع المهام و الوظائف الموكلة إليها من الخدمات المنزلية تنظيف البيت ، كوي ملابس ، طبخ ، ترتيب و تنظيم عش الزوجية .. بالإضافة إلى الخدمات الخاصة : إسعاد الزوج في الفراش .
و لإتمام تلك الوظائف ينصح جدي رحمه الله بالمرأة السمينة و صفها بمرأة و نص يعني هي ليست ككل النساء .. هي تملك أهم الصفات .. الحديث عن المؤهلات يذكرني بأرباب العمل وهم يقدمون وظائف شاغرة للعمل في مؤسساتهم أراهم يؤكدون على بعض الخصال كالتفرغ التام للعمل ، و الإلتزام بالوقت و الصحة السليمة للمقدم لوظيفة حارس أو موظف في الجهاز الأمني و الحمائي للمؤسسة ... الحديث عن البنية الجسدية في مثل هذه الوظائف يكون مقبول لأن على رجل الأمن ان يكون متأهب للدفاع عن موظفي المؤسسة و حمايتهم .
و من هذا المنطلق أكد جدي على قيمة الجسد ... و أتم حديثه ب"يمشي النص و تبقى لمرأة" و تعني كلماته أن المرأة تفقد جزءا من جمالها و قوتها الجسدها بعد الحمل و عند الدورات الشهرية من أجل ذلك يجب أن تكون مكتنزة حتى تقاوم كل ما يأتيها من مرض و ألم و حتى يضمن الزوج سلامة السلالة .. و جودة العرق الأسري .
و في خضم ذلك التعب و الأرق و المجهود المبذول تبقى المرأة جميلة و صامدة لأنها سليمة جسديا و تملك من مخزون اللحم الذي يمنعها من الإنحدار لمرتبة المرأة النحلية . و المرأة النحلية أو" السلوم" كما يقول إخوتنا في مصر أو "المصبوعة" كما يشار إليها في تونس ... لا تفي بالغرض . فالرجل المغاربي أو الشرقي يبحث في متعته عن من تتفاعل مع شهواته ... من تقاوم الحرب التي سيقيمها عليها في الفراش . من رفع و فتح و إنتصاب و إستدارة و قيام و قعود ... تلك الحركات البلهلوانية التي تشبع رغباته و فتوحاته ... ثم بعد إتمام مباراته يدير ظهره و ينام .
عند تلك الحركة يرحل فعليا نصف المرأة . ليس بسبب التعب أو المجهود المبذول بل لإنها أحست بأنها مجرد ألة لإشباع رغبات من يقاسمها الفراش ، ذلك النائم حذوها دون أن يسألها عن حاجاتها ، دون أن يحضنها أو ينظر إلى يعنيها ليفهم أين متعتها . بل يأتيها عندما يحتاج إلى علاقة جنسية و يٌنهي أمره عند إسترخاء عضوه الذكري . حينها تنهض" هي"لتأتيه بالمنشفة أو بالكلينكس مع قارورة الماء .
مرأة ونص كما يقول جدي تقوم بكل المهام بدون أي تعليق أو تشكي أو تقديم أي طلب و لكنها في نظري إمراة بدون نصف ، خيال لإنسان قتلت فيه الذكورية العاتية إنسانيته فغدى وعاء لسوائل الفحولة لأنها شبيهة لآلة للتنظيف ، هي جزء من ديكور البيت لا غير ، هي مجرد بقايا إمرأة تغيب أمامها الخيارات.



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجالية الإخوانية و قضايا الوطن
- كادحة لا أكثر
- الإعلام و المزز
- آتاي إما
- إلى سجين إرميل
- بين الحب و الجنس
- خطاب تيزرزرت
- لا ترضي دور البديل
- دور البديل
- حروف الوجود
- أنا إمرأة
- بدون برستيج
- في اليوم العالمي للتسامح
- لا أعرف الصمت
- رسالة إلى القبطية
- أهل النفط و النزوات
- لقاء مع ثمغارت
- لا تنتظرني
- ملامحي تونسية
- المستبد ليس بالعادل


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مها الجويني - إمراة و نصف