بيتر إسحق إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 21:01
المحور:
الادب والفن
0
انتهت للتو المحاضرة المعتادة المملة, هبطت إلى ساحة الكلية, بحثت عنه فلم أجده, هاتفته فقال ليس بعد, نظرت للساعة ثم تجولت وحيداً قليلاً, صباح الخير … صباح النور - من هذا؟! لا أدري - كيف حالك؟ … في خير حال, أطرقت و جعلت أفكر كيف سأقضي الوقت حتى ميعاد المحاضرة التالية, ثم نظرت للساعة, ما الذي أتى بهذه الشجرة إلي هنا في منتصف الساحة؟! كيف لم ألحظها من قبل؟!, يتصافحون … يتضاحكون … يتجاذبون أطراف الحديث … ملاطفة … مداعبة, جلست منزوي في أحد الأركان, اخترت المكان بعناية, يوفر لي نطاق رؤية ضيق على الساحة, لكنه يحميني من الأنظار, تماماً كشيش النافذة, الأهم انه يوفر لي نطاق رؤية و لو ضيق, مر بعض الوقت, و مرت فتاة جميلة أيضاً بشعر مسترسل و نهود نافرة – من تكون؟ أهي زميلة لنا؟ - مر الوقت و قد اقترب الموعد الذي حدده, ثم نظرت للساعة.
1
من بعيد بدأ يلوح شبحه, رأيته و عرفته, نهضت و تقدمت ناحيته, إلى الشجرة التي بمنتصف الساحة حيث أعتدنا الجلوس و تبادل أطراف الحديث, و التعليق على أحداث اليوم أو عن أحد الزملاء أو الزميلات, سألته عن سبب التأخير فتعلل بالطريق, لم يتبق الكثير حتى المحاضرة التالية, سألني عما إذا كنت قد قابلت أحد الزملاء … لا أدري أو لا أتذكر, عاودت الفتاة ذات الشعر المسترسل و النهود النافرة الظهور, أليست هذه “أميرة” من الفرقة الرابعة؟ … أجابني بالإيجاب, قلت له أنها فاتنة … أومأ مؤيداً.
0
لم يطل وقت مجلسنا حتى حان وقت المحاضرة المملة التالية, فـإفترقنا.
#بيتر_إسحق_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟