ستار عباس
الحوار المتمدن-العدد: 4023 - 2013 / 3 / 6 - 21:00
المحور:
كتابات ساخرة
تشهد الكثير من المطابع ومعامل الحداده حركة عمل دؤبه غير مسبوقة منذ فترة الانتخابات البرلمانية ولحد الان عن طريق المرشحين لخوض انتخابات مجالس المحافظات ويعد هذا النشاط من اسرع النشطات التي يقدمها المرشحين لكنها تبدأ بالتباطئ و نجمها يؤفل بعد فوزهم وتسير النشطات كزحف السلحفات لذلك يقول المراقبين ان اسرع الانجازات التي شهدها المواطن في بغداد والمحافظات بعد عام 2003ولحد الان هو عملية لصق بوسترات الدعاية الانتخابية فخلال 24ساعة زينة البلاد من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال بيافطات مطرزة بالالوان والعبارات الرقيقة التي تشير الى خدمة المواطن والوطن على الرغم من وجود اخطاء لغوية ولكنها تعبر عن حقيقة لم تكشفها العبارة اللغوية الصحيحة وترى المرشح مبتسم او متأمل او خجول غير راغب بالكشف عن شخصيته دليل الالتزام بالعادات والتقاليد والاعراف او الخوف من الحسد وضع من ينوب عنة او النقاب .المضحك المبكي ترى الذين امضوا عقد من الزمن لم يقدم خدمات وتحوم حولهم الشبهات يرشح ويدعي بتقديم الخدمات ان فاز
وترى في الجانب الاخر بعض الاعلاميون والذين لا حول والقوة لهم بسد حاجة المنشور الا عن طريق الاعلان يلهثون خلف المرشحين ويعرضون عليهم امكانية مساعدتهم بايصال صورهم الى ابعد نقطة عن طريق نشرها بالصحف والمجلات
وترى المدن والعشوائيات التي لم يفكر احد بزيارتها ولم تعرف من قبل تعيش حالة من التوافد والاغداق بالهدايا والوعود. حتىمناطق الخجر(الكاولية) التي تعاني من حصار اقتصادي وأنساني وخدمي ويخجل البعض من زيارتها كون سكانها لهم عادات وتقاليد تتنافى مع طبيعة عادات وتقاليد المجتمع لكن هذه العادات والتقاليد لم تؤذي المجتمع بقدر ما يوذيه الفساد الذي يمارسه بعض المتسلطين على المال العام وترى الزيارات المكوكية لبعض المسؤولين خلال هذه الايام الى سكان القرى والارياف والمدن ولقاء شيوخ العشائر الذين لهم تاثير في الجماهير التي تنتمي اليهم والضغط على اختيار من يريدون
ترى ماذا سيخرج من رحم هذه الانتخابات هل يعاد السيناريو القديم وياتي الذي كان بالامس القريب شخص متوسط الحال عادي جدا وخلال ابع سنوات اصبح مليادير ام تنتخب الكفائة والنزاهة ومن يدري قد يدنس الكرسي تلك النزاهة والكفائة ومن يزكي النفوس غير الله ترى ماذا عسى ان يفعل المواطن خلال هذا الموسم سوف تجيب الصناديق على سؤلنا المعروف اصلاً
#ستار_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟