محمد السيد عبدالرؤف
الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 19:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الخلفيه الفكريه لتيار الاسلام السياسي
من المعلوم ان علماء الدين ان جاز التعبير هم دائما في حاله اختلاف ومن المعلوم ايضا وحلالهذه الاشكاليه الغريبه لانه يفترض ان الدين لايقدم الخيارات فيما يخص الاعتقاد لذا جاء فرضا انه يحق للمسلم ان يأخذ برأى اى عالم سواء كان هذا الاخذ استسهالا او اقتناعا وعليه فانه ليس هناك الزام واضح في شئ ما وانما هى اجتهادات خالصه لاصحابها او للمستفيدين منها وهذا هو السبب الرئيسى لانقسام التيار الاسلامى علي نفسه وهذا ايضا هو السبب الرئيسى فى تخبط الاسلام السياسي في اتخاذ قراراته لأنه يعلم ان أخطاؤه مغفوره مقدما طبقا للقاعده من اجتهد فأصاب له اجران ومن اجتهد فأخطأ فله اجر وهنا تكمن مشكله الاسلام السياسي والسياسه نفسها اذ ان السياسه وجدت لتفادي الأخطاء والتعامل بحذر وحساسيه مع المعطيات علي ارض الواقع لذا مانراه في الواقع من سهوله كلمه لقد اخطأنا من التيار الاسلامى بكل فصائله ترجع الى هذه النقطه وهو مايتعارض كليا وجزئيا مع فكره الحكم والعمل السياسي .عاده ما يعتقد الاسلاميون ان مايفعله هو مايريده الله لذلك يتمتعون باندفاع مدفوع من العاطفه اكثر منه عقلانى وعندها قديغيبون عقولهم انجرارا وراء هذه العاطفه وبالتالي لايرون الامور علي حقيقتها وعندها لايكون المخالف مخالف له بل مخالف لاراده الله التى يعتقد انه هو من يمثلها وهذا يتنافي تماما مع ابسط قواعد الاختلاف.المشكله الاكبر تكمن في ان فصائل الاسلام السياسي تميل الى تأييد بعضها استنادا انهم يقفون في نفس الجانب بغض النظر عن الصح والخطأ وهذا فكر لايرتقي ابدا الى مستوي العمل السياسي . من هنا تكمن مشكله خلط الدين بالسياسه ومن هنا تطل العلمانيه بكل حضورها وعقلانيتها وتحضرها لتقول انا الحل.
#محمد_السيد_عبدالرؤف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟