أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - العزاء














المزيد.....

العزاء


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 11:17
المحور: الادب والفن
    


العزاء
من يملأ قلبي عزاءً ؟
فأنا مذنب من قمة رأسي إلى أخمص قدمي !
ولكن لا يزال في قلبي متسع لمن يريد أن يملأه عزاءً ،
فمن يملأ قلبي عزاءً ؟
زرت في حياتي العديد من الكواجك والملالي والقسس وجميعهم ملئوا قلبي خوفا ورعبا .
وعاشرت العديد من الدراويش والزهاد والنساك ولم يلقوا في أسماعي غير صمتهم ولم ترى عيني منهم غير تأملهم .
ورافقت المنبوذين والمعتوهين واللصوص والقتلة فلم أتلمس في جرائمهم ربع ما تعاطيت .
ولكن طوال حياتي المليئة بالشرور والخطايا كان عزائي هو قدرتي على إنهاء حياتي ساعة أشاء ، وعندما حانت اللحظة في ليلة صافية جثوت على ركبتيّ وأخرجت سكينة لأغمدها في قلبي الذي ملّ مِن انتظار مَن يملئه عزاءً وفي اللحظة التي رفعت ذراعي ونظرت للأعلى وهممت بذبح قلبي ناداني صوت من السماء قائلا : (هل تتأمل فوزا بإنهاء حياتك) ؟ فقلت له دعني وشأني فأنت لا تختلف عن الآخرين فأجابني وهو يقهقه : ( طبعا أنا أختلف عن الآخرين فأنا أحدى ذواتك وأسكن الجحيم ..) فأجبته متعجبا إذا كنت في الجحيم فكيف خرجت فقال : (يسمح لأمثالي من السفاحين والفارغين قلوبهم من العزاء أن يخرجوا بين الحين والآخر ، والآن ما رأيك أن تغني معي بدلا أن تلوث يدك بدمي ) فرق لي حاله وقلت له وماذا لو حققت رغبتك هل ستخرج من سجنك نهائيا فقال مهلهلا : ولكنك فعلت ذلك للتو .. ملئت قلبي عزاءً عندما غرزت نصل سكينتك في سويداء قلبي .. أجل لقد حررتني من الجحيم ..) .



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن الحكيم
- زهور من شنكال
- المفكرة
- شتاء الحبّ
- رئيس الملائكة
- حبيبة السنة الجديدة
- الهائم
- الكتب
- بهجتي
- بتلات الورد 32
- النساء
- بتلات الورد 31
- الرقصة الأخيرة
- بتلات الورد 30
- حلم
- نقوش من سيباى
- الحكيم
- بتلات الورد 29
- حكايات من شنكال 33
- دار دور


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - العزاء