|
كتابة على صليب وطن - ديوان شعر
خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 22:03
المحور:
الادب والفن
مفتتح
قمري راح يغني جسدي راح يموتْ وأنا أبحث ُعن خبز ٍ لأطفالي وقوتْ وخيوطي بين أقدامي ومن خلفي البيوتْ كلما أنسجُ خيطا ً يتوفى عنكبوت ْ .
*******
مركبة المقابر
وحدك مثل جملْ وحدك في الحجرات .... الأروقة الخمسينية . أشلاء من كتب ماتت ... وأفاع ٍ لاتتحرك . أقفاص ٌ من اطيار ٍ حجرية ْ . لاشيء .. شقوق ٌ في الحائط ملآى بدم ٍ يابس ْ أكداسٌ للإرضة ْ .. قيعان ٌ من أعقاب سجائر ْ عيدان ُ ثقاب ٍ ، قش ٌ ، صحف ٌ ، وهشيم ْ لزجاجات ٍ مثخنة ٍ بالآسن . أكوام ٌ من صور ٍ ورسائلْ ... لوحات نزّتْ بالكحليّ وبالداكن حتى يبست ْ حسبك أن تنفخ فيها الروح وترجعها لشباب ٍ مر ّ لأماس ٍ ضاعت ْ وحكايا ذبلت .. آه ٍ لسفينة نوح ٍ ألقتها الريح محطمة ً منذ قرون ٍ في صدرك تدري وتسكت ! تدري انك مقبرة ٌ تتحرك بالسنوات المفجوعة ... تدري بل مركبة ٌ بمقابر َ من شهداء ٍ تجري وستجري وستجري ْ .
*******
أموت
كدمات الفهد المجروح في وجهي وآثار خيول ٍ متعبة ْ وحشة ٌ في جسدي قاطبة وذبول ٌ في خلايا القامة الترباء ماأضنى زواياي . امتلاء ٌ بالوفيّات وأشلاء الغروب الصخرة الكأداء قد طاحت عليها العربات وأنا منشغل ٌ اجمع اشلائي ... كِسوري والحميّات التي ينتابها قيء ُ نسوري . وصليبي الأبنوسي ّ ثقيل ٌ في سفوح الطعن بالأعمار والأزهار هل طاحت ْ سفوحي ؟ وعلى القمة من عطري العراقيّ بقايا وحنيني لاغتراباتي الرصافيّات او كرخ بكايا إن ثكلاي التي تـُرمى بآلاف الزوايا تتمنى نسمة ً من " بابك الشرقي ّ " ... تجثو رئتايا وأنا في الركعة الاولى مع الجاثين مطعونا ً أموت ْ .
*******
جواد من النار
إصلبوني أمامَ جميع البحار إحرقوا ذكرياتي جبالاً من الامهاتِ أمامي وجزّوا لساني لكي تستريحَ العواصفُ من صرَخاتي إصلبوني ورشوّا دمي عسلاً ومأدبة ً للطيور على ساحل ٍ للرماد إرفعوني لينثالَ ألفُ جحيم ٍعلى هيكلي وثيابي ليسطعَ جسمي على الماء مهراً جواداً من النار أو هودجاً من شظايا ليرقصَ في محجري قمرٌ من دخان ٍ على جثث للسبايا لتسقطَ في وحلِها قامتي لينهارَ في دمه زيزفوني فلا من جراح ٍ تنادي : قفوا ولا من شغاف ٍ يقول ارحموني .
*******
اجابات في زمن القتل
سقط العمرُعلى الوحل فما جدوى الصلبان ؟ وفيم على الموتى أن يرتفعوا بالأثقال لجلجلة ٍ طويَ العمرُ تطايرت السنواتُ مع الريح وكل بذورك ذابلة ٌ ـ فلمن تزرع جورية َدمع ٍ لمدينتِك المقتولة ؟ ـ أزرع جورية دمع ٍ كي لاتبكي امرأة ٌبعدي أتيبّسُ كي لاتطلع من عطشي زهرة ُرمل ٍ أهوي لحضيضي كي لايركب ناصرة القتل مسيحٌ بعدي أرفع حنجرتي للوطن السكّين لكي لاتسقط قطرة دم .
*******
نبي
صاح من قمة الصليبْ " أبتي .. لماذا تخلـّيت عني " كانت جدائلُ من دمهِ تتهادى خيوط ٌ من الوهـَج القرمزي ّ تسيل ُ جداولُ من شفق ٍ دافئ ٍ ودموعٌ من الجمر تهطل ُ ... كان العقيق ُ يلطـّخ قامته بدماء الأصيل ويقطر من تحت رجليه بُستان ُ رمـّان ْ
كل الطيور ارتأتْ ان تنام على صدره الدافئ الثقيلْ ... وكل الغيوم تمرّغ أحلامها فوق كتفيه .. لماذا غفت نجمة ُ الكبرياء على الآبنوس الثقيلْ ؟ ألا تستحي جلجلة ْ ؟ من الياسمين البريء ومن هفهفات الحمائم جاؤا به ... مزقوا ثوبَه لاكما شاء ان يمنحَ الآخرين الرداءَ الجميلْ .
*******
تعويذة لحرب التتار
أنسابُ نهرا من الرغرغات بكاءا الى آخر القطب أحنو على السنبل المر مابين حزني وسر العطاء فراتان يلتويان على جسدي بالمرارة ينتفضان طيورَ سنونو على جبهتي وسلاسل نار ٍ ... الى أين أذهب وجهي المسلة ُ مرفوعة ٌ بالدمامل مثل المنارة صوتي مُطل ٌ على جثث وخرائبْ إني لهذا العراق الحزين وليلى المريضة أحترّ ُ سهدا وأغفو كباقات تمر ٍ وراح ٍ فماذا أطمـْـئن من نبضات الفؤآد الرمادي ّ ماذا اكون سوى طعنة في الوجيب المحطم اُما ً وملغيّة ً بالسواد ومجهدة بالرجاء النواقيس تقرع أسماءنا في الفراغ الهلال الكسير اشتهى نجمة ً للطفولة غصن سلام ٍ لأشجارنا السومرية في أي نهر ٍسنغسل جلبابنا التتري ؟ ودجلة أزرق من شدة الحبر والدم كل البيوت بكتْ في الفواتح مثل الخيول ارتمتْ . واشتهت أن تقومَ ، تدوّس إبرهة الحرب هذا وكل العذارى الجريحات في القلب قد صرن نذرا لناقوس تموزَ صرن الشهيدات ِ لبلابَ نار ٍعلى ليلنا البابلي . أضئْنَ وكنا رفعنا قوادمَنا كالجيادِ على حفرة الاغترابْ على الوأد والنفي ، نُعنى كثيرا بقرمزنا الغض بالجلنارْ بزهر الشفق ْ حنينا الى الفجر هدهدَ نارْ تساءل وهو يمارس طقس انتحارْ بأي الدموع سنغسل حرب التتارْ ؟ بأي انغلاق ٍ سيبدأ رب الفلقْ ؟ .
*******
رباعية خارجة عن الخط
تاريخ
هكذا دمعة في المناديل ليست تـُرى دمٌ يابسٌ في شقوق الجدار وذكرى نخبؤها في السفوح ... رصاص ٌ دفنـّاه أحلى صورْ . وإيقونة ٌ . ولكنّ ما هدّنا ... ونزّ دما ً في الشفاه سلاح ٌ رميناه ُ في الواد ِ أصبح أعلى جبلْ وقد مال من هولِهِ فطاحتْ على سفحهِ قاعدة ْ ومفرزة ٌ صامدة ْ
******* 1988
بومة
في الساحة الحمراء لاقيتها بالكأس والافيون مسمومة ْ قلتُ لها الرايات هفهافة ٌ وكربلاء السعـْد مكلومة ْ قالت زمان ٌ يقتضي أن ترى لا نجمة ً بالضوء مرسومة ْ بل منجلا ً ما عانقتْ قوسَه مطرقة ٌ بل وكّرتْ بومة ْ
******* موسكو 1991
خربشات بلون أحمر
فم ٌ نازف ٌ دون خيط ِ نجيع ٍ ومن دون جُرح ٍ ولابقعة ٌ ولا أثر ٌ لمسيل ٍ دم ٌ نازف ٌ .. من فم ٍ غائب ٍ مسحته الرياح بلا سقف حلق ٍ ... بلا كلمات ٍ لقد غاب لم يتخذْ موضعا فمويا ً بوجه ٍ فلا الفم ينزف بالدمْ ولا الدم ينساب من فمْ .
*******
من رآني
ايّ ُ معنى حيث يستفردُ بي إخوة ُيوسُفْ حيث لاتمتصني من بؤبؤي غير ديداني التي أحببت هذا قدَري ؟ من قمتي أسقط كالأعمى على محض قذارة ْ من رآني من رآى منكم سقوطي كمنارة ْ ؟
*******
الدخان
أتشهّاك لفافات دخان ٍ في المحنة ِ بل أتمناك قصائد َ ، نايا ً يجري عَبْرَ حديقة ليل ٍ يجري برنين ٍ ، بحفيف شجيراتي ووريقي المتناسغ والمتساقط من مقبرة الليل أتوق اليك ، وقالوا وجهك خلف سياج الأرض وتحت سيبيريا الجمر وكنتُ جمعت ُ دموعي أنداءاً لمجامرك المرمية في حاشية القلب وداعبتك في اوتار ٍ يابسة ٍ في الصدر وشيب ٍ يتكاثر في مزرعة ٍ هي محرقة العمر تمنيتك غصنا ونوافذ لكنْ زمني المتمايل في سكرته زمنٌ مشلول ْ يتدلى من حبل ٍ لضمير ٍ مقتول ْ وطن ٌ يلتف بأردية ٍ بيضاء ْ وطن النسوة في كل مساء ْ يقعدن يطرزن على حاشية الكفن الأبيض زهرة دم ْ وأدور على قلقي وأراوح كالمجنون على أرصفة المدن المسبية . الأشجار احترقت واقفة ً والأبناء احترقوا وهذي مدن من رائحة اللحم المحروق ... اشم دخانا لكن لا أعرف في أية رائحة ضائعة أهلي !
*******
مسلخ الموت
كأن صليباً بأرحامهن ونحن الفناءُ الرمادُ انهيارُ السلالات لامتناهي مقابرْ كأنا سبايا المجراتِ كأن الرصاص حريٌ بنا وآلهة الحرب أهدتْ لنا : رجل الكيمياء البذيْ نهودا من الثاليوم لرضّعِنا راجماتٍ لأفواهنا وماذا يحل بنا الآن إن البسوس بأشلائها من نجوم السموات أكبر ماذا يحل بنا الآن ؟ وبأرواحنا يجثم الاخطبوط وفي عمقنا حول رأس الحسينْ تطاول مليون رمح ليستاف منا ليمنع دمعة عينْ الى أين نهرب من مسلخ الموت ياأُمة الثقلينْ ؟
*******
أغنية الى رودان
رودان جسمي كرة من نارْ تلتهب الآن ... وجلدي فخار ْ رودان قد صيّرتني نافذة ً مهجورة ْ خدين شاحبين ، مقلة ً مكسورة ْ رودان ... يارودان ْ كوّمت في زاوية ٍ قلبي خميرة ً للرسم ولم تلوّن ْ من دمي لوحتـَكَ الأخيرة ْ لأيّ قعر تنتهي خميرة الانسان ؟ ... يارودان ْ أغريتني بالشمسْ صوّرت لي طفلين يركضان نحو الشمس ْ رتّبت َ جسمي قطعة ً قطعة ً لكن أخذت َ الرأس ْ وقلت لي رأسُكَ قرصُ الشمس ْ ولم أزل ْ اركض يارودان .
*******
أسوَد وابيض
لونُ الشارع أسْوَدْ أردية النسوة مابين رمادي ٍ او أسْوَدْ حظ الناس جميعا اسوَد ْ لانعرف من زمن " القره قوينلو " هذا من بين الألوان سوى الأسوَد ْ اُم ٌ فقدت سبعة َ أبناء ٍ ويريدون لها ان تضحك ضحِكا ً أسوَد ْ في كل الحارات " الفرقان " يردد فاتحة ً ثرّة ْ والقهوة في الحجرات المطلية بالأسْود مُرّة ْ والفجر يطل على الشعب المضنى بنهار ٍ أسْود ْ وفهود " الموساد " السود يسيرون وراء عليّ بن محمّد ْ ليبيعوا الثائر والثورة في السوق السوداء على أي شهيد لاتبكي امرأة ٌ بالكحلة لا الدمعة ْ ؟ حتى أقلام الحمرة في وطني سوداء ! وأشرطة التلميذاتْ وموسيقانا جهَشات ْ ودموع ٌ ومناديلْ ونحيبُ نخيلْ . الخوف الخوف على القلب النابض أن يتلوث بالقطران على سومر في الأعماق على النسوة يحملن بجمجمة الشمس حليب الرضّع ْ سوداء هي الشمس إذا لم تسطع ْ بالقيثارة والنهد بسنبلة التاريخ وبالسعف الذهبّي بامرأة ٍ تتجرد عن ثوب حداد ٍ كي تدخل عارية ً في قرص الشمس وتسبح في شلالات الفرح الخالد كي تتطهر من أدران القتل وكي تضع الحجر الأسوَدْ في صندوق الوطن المقفول وكي تضع الشمعة في زنزانة " مانديلا ّ " الأبيض والأسوَدْ والأسوَدْ والأسوَدْ
*******
نعم للجراح
نعم للجراح نعم للشكاوى نعم لأنين الصباح لكل الكلام الذي صنته والذي اخضوضر السرّ ُ فيه لكل النوافذ مرفوعة بزهور الدماء وعاطرة بالثكالى نعم للنفوس الجريحة للأنجم الميّتات لكل فراق ٍ يخلّف في صدرنا الكد َمات ْ وفينا التجاعيد والشيب لكل أصابع نار ٍ تمر على الجسد العصبي ّ وتمهرُهُ يالتشوّه ِ تغمرنا بالنهوض الصباحي ّ في الحفرة ِ القاتلة ْ نعم فوق خديك نعبد زهرتنا الذابلة ْ ونحلم أن جميع الزهور لنا وإن كن مثل الضفائر في قمر ٍ أسوَد ٍ من أكاليل .. نعم للحفر نعم لمعين البسوس وللعجلات تسير بوحل ٍ وتغمرنا بالمخاض السحيق نعم للمجاعة تأكلنا ونمضغ أعشابها نعم لصراخ الرضيع الذي ارضعوه الحجر ْ نعم لانهماكاتنا في التباعد في شتمنا بعضنا البعض في سُمّ أيامنا ونعم إنهم من السهل أن يسحقوا عنق الفاختة ْ ولكن من المستحيل أن يقتلوا برعم الرفض فينا . وانْ كسروا بصخور الجراح النوافذ هل يستطيعون منع الستائر من رقصة الريح والدم ؟ نعم للجراح إذا تلتقي في الهجيرة والشفتين على قبلة الجمر . ماكان أخصبنا في العناق على أرضنا البور والامهات "العواقر " متنا ولمّا نزل بالولادات ننضح عبر الصحارى وكنـّا عطشنا ومن عطش ٍ قد نموت ولكن على فمنا نحمل البحر ولن نرشف الماء الاّ معا ً وبكأس الدموع سنغمس كسرة خبز ٍ وزهرة جوع ْ نعم للجراح اذا أزهرت بالسنابل واتخذت شكل ينبوع ْ
*******
صور الارجوان القتيل
القتال الشنيع الذي دفعوني اليه والدرع والرمح قد وضعوه على الكتف مني وقالوا تقدم .... تقدّمت ُ مت ُّ بأول طعنة سيف ٍ سقطت ُ على صخرة ٍ ثم لوّنتها بالشفوق ، الرؤوم من الارجوان القتيل ... بكيت ُ وبالكاد سال على الخد دمعي تذكرت ُ أهلي ، وإن تركوني بمفترق الدرب والبئر طحت ُ على الظهر مني ورمحي عليّ استراح ودرعي المعاتب في غصة ٍ من رنين على صخرة الدم طاح وقد هفهفت آهة فوق جسمي : - هل حطّت الحرب ُ أوزارها - انتهت الحرب ُ ؟ ظل الذباب يدور على عسل الدم ... وكان الطنين يذكـّرني بالأقارب حينا ً وحينا ً بلغط المحبين أن انتضي واقفا كالسيوف وأن أرتقي عن زماني الطفولي . قد دفعوني برمحي لطاحونتي. وقد كسروني ولم يجدوا بين بُردَي ّ َ لؤلؤة ً وقد هجروني هناك على صخرتي وما مر ّ بي قارئ الذكر ولا راهب ٌ لقد تركوني برائحتي وذبابي هنالك مستلقيا بين رمحي ودرعي وجمجمتي وجُرابي .
*******
إغترابات النسرين الجريح " 1 "
بماذا أ ُفكر بعدُ ؟ بأيّ ِ عراق ِ قمر ْ ؟ جبال من الثلج طاحت على ركبتي معطفي قطعة من جليد ٍ غدا دماء الغزالة لي ربطة ولي قدم ٌ في سبات ٍ على زمهرير ٍ جثتْ كأفعى على بعضها راقدة ْ بماذا أفكر بعدُ إن الطريق لوجهك بوابة ٌلجهنم ْ إن الحصادَ سجلاتُ دم ْ وصفصافة اثمرت بالملايين والعمرُ لَمْ . بماذا أفكر بأي صليب عذابْ ؟ على ركبتيها جثتْ ناطحاتُ السحابْ .
"2"
ساقية ٌ آسنة ٌ هذا المتسـَيّل من أفواه المهتمين بتدليلي ورذاذٌ يتطاير فوق كراماتي ما أجملني كنت وقورا ً في الذل .
"3"
لاأرى صورتي فالمرايا مهشّمة ٌ وبيتكم الرطب يلحس جلدي بأعتى صنوف التقزز رائحة البار هذا الذي يتطاير من نبلكم !
"4"
صعاليكُ أنتم وذئابٌ تلحس وجهي بشفاه ٍ دامية ٍ وأنا النائم ماأفدحني بغطيطي .
"5"
هكذا في احتراق ٍ هكذا في أتون ٍ مخيف ٍ مميت ٍ من الذكريات ومن حاضر ٍ تالف ٍ بل شنيع ْ أقيمُ اللهيب واُقعدهُ .. وأموتْ زمن ثم أسكت ُ لي أملٌ انهمْ يسمعون السكوت ْ .
"6" لم يرَهمْ ولن يرى وآثر الرحيلا فأطلق الروح لتعبر الشبّاك والحدود والأصفادْ لكي ترى الأحفادْ لعل روحه ترف فوقنا تمس خدنا ... الدامعَ والبليلا تقبّل الأثواب والعيون والأوراد ْ تحلم أن ترجعنا يوما " ولو موتى " الى بغداد ْ .
"7"
من دمي نحو العروق الفارغة ْ من يدي نحو الرياح من غدي نحو الغموض من صداعي نحو غابات الجنون ومن الحرية الحمراء أنحط لآلاف السجونْ وأنا الصارخ من أعلى شبابيك بلادي : لن اخونْ . لن أخونْ . لن اخونْ .
"8"
كيف لي أن أموت ولما تزل بعدُ لم تكتشف مشنقة ْ ؟ ولي طعنة ٌ للحبيبة قد أورقتْ بموضع طعنتها زنبقة ْ ؟ وكيف أرتب وجهي الكسيرْ وأُلقي بعيني كالكستناء على موقد ٍ للفقيرْ وأبدأُ من محرقة ؟ "9"
بأغزر ليلة للشعر كنت ُ بلا قلم ! في جذوة الأشواق دون حبيبة في مرتقى السهرات ملقيا على سفح ٍ وفي أسخى الدموع على الرصيف بدون حضن الأُم أو صدر الوطن .
"10"
تمنيتُ ذاك العُلوّ َ اشتهيت الشواهق : حسبي بأن ترتوي قبلتي من جبين السماء الطيور ، النساء ، الكواكب ماكنت نسرا ً لكي أخرق القبة َ الصاعدة ْ وماكنت ُ طيفا ً لأمضي الى قزح ٍ رائع اللون ولاشبحا فوق تلك القلاع أناديه يانجل ُ ماكنت سورا على بابل ، الصين ، أعمدة ً من شذى بعلبك ماكنت الاّ الكسير الجناح وما كان رأسيَ إلاّ الحسين الشريد ، الشهيد ، المباح الموزّع فوق أحط الرماح ْ .
"11"
عندما شاهدوني حاملا كالمشرد عائلتي حمّلوني القبيلة َ وحين حملت ُ القبيلة مبتسما ً وضعوا لي على كتِفيّ الوطن ولما جرت بالدماء شفاهي حمّلوا كرة الأرض ، ظهري ولمّا عشقت البرايا جميعا أتوني على غفلة ٍ طعنوني فما كان أجملني بجراح الأُمم . *******
بستان الشهداء إذا أسقطوا زهرة الجلنار تفتّحَ بستانْ إذا أخذوك الى باحة القتل غدراً اذا وجّهوا بندقية ً لكي يقتلوا صاحبَ الزمانْ على فوهة البندقية يولد انسانْ .! ألم يعلموا أنهم عبثا يحرقون اللهيبْ عبثا لطخوا بالدماء الندية راياتنا وهي كالنار. يا أيها الموتُ هاك دمائي قميصاً على جسد الفجر ِ هاك ضفائرَ والدتي في إناءْ سنسأل زوجاتِنا أن يلدنَ بنيهنّ في جوف نعش ٍ وللشعب نرفعُه بانحناءْ فأطفالنا منذ ليلةِ ميلادهِم شهداءْ .
رقصة
تظلين أحلى .....تظلين أجملْ تظلين جرح الزمان المبجّلْ تظلين لي وطنا أولا تظلين لي وطنا ثانيا تظلين أهلْ ... صليبا تظلين فوق الصدور وسورة نملْ ويبقى الحنين الى كدَمَاتِ الطريق وتهفو دماء الجبين الى الوحلْ ونهواك بين يباس الضلوع كقداحة تشتهي قطرة الطلْ ونهواك يدري الندى بالشفاه وكم رفرفت كالفراش اشتياقا لنبراسنا الأصل ْ تظلين عطر الامومة رائحة الخبز وشعر الضفائر يبقى صبيا إذا انحلْ وعري المدينة في رقصة القتلْ .
*******
كتابة على صليب وطن
وطن ٌ لا أملك بيتا فيه وطن لا أتكلم فيه بصوت ٍ مرتفع ٍ وطن ٌ لا أتلفت بين شوارعه كي أُبعد عني الشبهات وطنٌ أخشى الطرقات الليلية فيه على بابي وطنٌ يسكنني في الغربة بل وطن ٌ يتمشى في أرقي قش ٌ يتطاير في الأحلام وطن ٌ يتعمّد إيذائي وطنٌ كالقطة روحي تتمسّح فوقَ وصيدهْ وطن ٌ أهوي كسماء ٍ بين يديه ويدفعُ بي وطنٌ للفقراء صليبٌ من نار ٍ وطن بملايين الرشاشات يسير الى قلبي وطن ٌ بادلني حضنَ الأ ُمّ ِ بخندقْ وطن وضع الفوهة مابين فمي والمصحفْ وطن نهرُ دماء ٍ وغبار وطن ٌ يغتال ظلالي لو حلمت بقطار العودة ْ وطن أرضعني الموت وعلمني أن أتجسّد في وردة ْ وطن ٌ يطفو بجماجمه في نهر الناسْ وطن الوسواس الخناسْ وطن أوحال ٌ فوق عباءآت النسوة ْ وطن ٌ معتوه ٌ يضحك خلفَ جنازة ِ أبنائهْ وطن يحلم بالنصر المهزوم المكلوم الخائبْ وطن ٌ غيّبني جرجرني في البرد الى قارعة البلوى وطنٌ يحشو بشفاه الأطفال رصاصا ً لاحلوى وطنٌ سد ّ على وجهي الباب وقال حزينا ً : مُت ْ أو سافر ! هل هذا وطن ٌ أم غصّة ْ ؟.
*******
تحت ظلال الوطن
جاورتكَ في الظل ونادمتكَ في التذكار سهِرتُ على بابك مثلَ مُطلقة ٍ فوقَ وصيدِك لملمتُ الأيتامَ فهل يحترقُ العمرُ على أجل ٍ غير ِ مُسَمّى ؟ مثل الموقدِ جائعة ٌروحي لأريجكَ هل يحترق العمر ولم تتدفأ بجليدك ناري أتنام من الجوع صغاري ؟ وهل يتطايرُ كالأوراق حنيني اذ تجهشُ كلّ ُمساماتي بالحنظل إذ مثل لفافة تبغ ٍ يحترق الصبرُ وتستشهد كلّ ُالكلمات على قدميك وتصدأ أوتاري ياوطنا ً لايبصرُ أبعدَ من قدّاحة ِ عينيه ياوطنا ً يلعب بالنار ِ وأظافره بشرايين القلب .... ياوطنا ً لايبصر !! بل لايبزغ ُ الاّ من عينيه شروقُ الشمس ِ " من علّمك التجوال الليليّ مع القتلة ْ ؟ " من أوقدَ كلّ َ فوانيس ِ مدينتِنا بجماجم أطفالْ ؟ ياوطني أكثرُ من أرغفة الخبز وجوهُ الشهداء ! ياوطني من علّمك الكلمات ِالملغومة ِ بالدمّ وبالفتنة ْ؟ من مزق مصحفَ وجهِك في المحنة ْ ؟ ولمن ترقص مبتهجا بخلاخيل دماءْ ؟ ياذا القمرين ويامن تقبع في الظلماءْ وياذا النهرين ويامن تبحث عن قطرة ماءْ ! يكفيك جفاءً وعزاء ً وثيابا ً سوداءْ ...
*******
لبلاب دم لجدار وطن
ياأيُها الوطنُ الحرّ ُ والمر ماذا تمخّضَ ؟ ينآى احتراقي اليكَ وتلتفُ روحي بأثوابك الداكنات ِ ، الرُتيْلاءُ روحي تدورُ بغزل السنين العجاف ِ عليكَ ونارك مأوى دمائي التي كالفراشات ِ قد لوّنتْ عُرْيَها من دخانك َ هذي لفافاتُ جرحِكَ في خاطري كالشراشف بيضاء أكفان موتى وتلتف حولي وهذي مناديلُ عرسِ الثواكلِ تخنقني وكلّ ُ النعوشِ التي عبأوها بأقدام موتى تدوسُ عليَّ على كل باب ٍ اذاً طائرُ الموت ينقر اغنية الحربِ - هل أرغموا والدي بأن يرتدي كفنا ً وفي جوف دبّابة ٍ أسكنوا زهرة للأرامل ؟
يا أيها الوطن الحر والمر هل حفرتْ دمعة ٌرافديها بوجهك هل أخذتك السيوفُ على غفلة ٍ ؟ وبأنيابها مزقت ْ شفتيكَ الأفاعي ؟ وهل مت ّ ياوطني لاتضعْ مقلتي ّ َ بقائمة الدمع ِ مازلتُ لم أكتملْ غضْبَتي وعبّاد شمسك مازال أعلى من الشمس .
لاتكتئبْ عندما نلتقي وتبكيكَ نارنجة ٌ في عيوني فأُمي التي استشهدتْ تركت ْ لي ثيابَ الحِدادِ شداداً لجُرحِكَ ... لم تبق الاّ الرسائلُ شهّاءَ في دُرْجِها وجسرٌ على الدربِ ، ألواحُه مِنْ أنيني وهذا صريرُعظامِ الجنود ِ الذين استحالوا ضفيرة َموت ٍ لأمرأة ٍ يحلمون بأذرعها ولكنهم سحقوها بأقدامهم حين مروّا .
ياأيها الوطن المر ماذا تمخض من سكرة ٍأنتَ فيها توهّمت َ فيها بأن النبوءة َمايدّعيهِ مسيلمة ُالحرب هذا وإبرهة الحزب ذاك وحريرُ الجراح الذي ترتدي ليس غير خرافاتِه ودود الحفير الذي احتل وجهَك
فيم اعْتمَرْتَ بتاج من النار وفيم بعش السكاكين أرخيتَ جيدَ الحمامة ْ وهل صاحبتك السلامة ْ ؟ وأقدامك العدوية تنزفُ ترسم خط استواء ٍولبلاب هَم ْ مدارا جديدا وتحلمْ بأن تُغرقَ الشمسَ بالدمْ
أنت المناديل صبغتُهن بحناءِ جرحي وانت المصابيحُ من اعظمي فضة ومن شرر اللحم في هيكلي المتقدم بالضوء نحوك إن كنتَ بحراً فجسمي الوليمة ُمنذورة ٌ للنوارس أو كنتَ عطرا فحسبي بخيطٍ من العطر يكفي لشنقي أو كنتَ مهرا فإن دمائي َ مخطوبة لترابك .
برقة ثهمد
ضاربٌ في غمار التقوقع مستسلم ٌ للعثير الكؤود على وهدتي صخرة ٌ.. وفي مأربي الفأرُ مالي سوى الريح بيّارة والحراء الوحيد انبعاثٌ. على الكون أفرش سجادتي هرمي ظاميءٌ للنثيث هو الظل ملويّتي ، والقباب الأنيقات جوعي أطرز حلمي على الآسيوي انعتاقا ومن ظلع ناصرتي أشرب الرمل . قتيلا أشد جوادي لمبكاي صبرا أجرجر سلسلة الأرض خلفي َ والكون يُغرق أحفاده بالدماء ورائي . أستنشق القحط أعلى الرواسي يطأطأن أبهى الكواكب منفية بين جدرانها والكنائس مخنوقة الوهج . سبع بحار ٍ من الجمر يحلمن بالماء سحقا لعري العواقر ... لاكوثر في الهجيرة لازمزم ٌ بعد دفن الحطيم انهيار الهياكل بالبرق والرعد أدعى فلانوح يبعث زاجله ولاهدهد في سديم سليمان أو يونس طالع من فم الحوت أبراج كل السماوات برقة ثهمد تلوح كما الوشم في ظاهر اليد "1"
"1" المعنى لطرفة .
رؤية
عَبْر المرايا الكسيرة أبحث عن سحنتي وعَبْر التلاشي البطيء لما هو أخضر ترتطم الجمجمة ْ ويطيح اليباسْْ ، وأجلس للطاولة ْ... أرشف كوب الصباح البذيءْ أبتلع المر ّ أمتص بحرا من التبغ أحسو هواء الزوايا الثقيل ْ وبالكاد أنهض أمشي على الجرح من قامتي وبطرفي الكليلْ أرى نجمة ً في دمي بانكسار ٍ تعوم ْ أرى البومْ على جسدي جاثما ً لايقوم ْ *******
أزاهير لمولد العاشق
منتعش لا بالخمرة سيدتي لكن بالجرح وهيمان بالقبلة لم أطبعها في شفة الشمس وماعرّشت على القطبين دموعا من نرجس ياسيدتي الاقمار فوانيس العتمة مابعثت بالطير الفضيّ لشباك جبينك ياسيدتي الانهار شعيرات بضفيرتك الولهانة والقيثارة مازالت دامعة الاوتار والشاعر صعلوك يتغنى بالقلف المر فاشجارك مازالت تحت رمال القدمين ومازالت جائعة في الركن خيول الريح والفارس ماأجمله لم يولد بعد .. رأيناه بأنجم ماء كالوردة يطفو وبذاكرة الحلم المعطوبة جاء بأرغفة من قُبل الأبد السكرانة جاء تويجات للوردة في أكْؤوسَ من أثداء لم ترحم ،، آهٍ من حلمات القرمز سيدتي خنقتني ماتركت في حنجرتي الاّ الغصة إني أهتز نواقيسَ مهذبة ً لكنائسك الاخرى أنساب عصورا من ليلة قدْر ٍ في كفك أغفو دون مفاتيح وأقفال لشفاه الموتى أتعرى كالجورية في الصيف أمامك كي تفترشي طعناتي لتنامي فوق الأرض المحروقة من خدي منديلا للعرس فأشفى وتراودني في الليل كثيرا وقليلا نوبات جراحي والى أن تطلع شمس المحرومين سأقتل في المهد ملايين المرات ومثل غزالٍ مذعورٍ في تابوتك أُولد .. آخرتي أُولد !! .........
دموع لزهرة الجلنار
جلست الوي فوق ركبتي الهزيلة راسي المجروح أبكي نجمة في الليل تسقط أدمعي فوق الكتاب لعل زهرة جلنار من كتاب الارض تطلع من بذار الأرض تنبت ثم تصعد نحو كتفي ربما ربتت على رأسي لكيما يُجهش الغيمات من طلّ ِ الدموعْ فإن بستانا من القدّاح يحلم بالطلوع ْ . ..........
زهرة لمهاجر ٍ ما
قلبٌ يتحشدني بشظايا الأمس ـ كسروا القارورة ؟ طاحت من منضدة الجسد الوادع هل حطّمت الحاضر ؟ إن صراخا يوقظني لأراملَ تحت الأجفان بمحراث الدمعة ِ ـ كيف تنام الليل وكل نجيمات الكون نساؤك ماأجملهن نساءً كنجوم ٍ في نهر الافق بسيقان ٍ من فضة ْ يلعبن مع السمك الناعم في شلال يبدأ من قمم العين وانت النائم والموغل مسمارك في تابوت الخيبة كيف يبكّر بالنوم كناريٌ وتقطع كل ضفائرها الوترية قيثارة ْ ؟ والوردة ُ تستسلم للزاوية الصفراء ؟ إستيقظ! واقرأ كف الليل وإن صفعت وهج القبلة وابدأ بكريّات الدم الزرقاء بخورا للعنة واسلخ في محرقة القطران تضاريس الكدمات الجلدية بل ماتركت أسواط من لغة في ظهرك ولتتنشق بمسامات طفولتك المطعونة آثاردخان ٍ بثيابك أنفاس " مطلـّقة ٍ " تركت في صبح طفولتك البيت . الموتى احتشدوا لوداعك ثانية ً ـ لاتحزن عُدْ محترقا كفراشة فينيق ٍ من موتك فالزهر يحن للثم رفيفك والغابات انتظرت أعشاشا لغرام العاشق للزقزقة المنفية للعصفور المقتول على نافذة الوطن الوردي عُدْ مقتولا عُدْ معطوب الشفتين بلا قدمين ، بلا كفين ، بلا رأس ٍ عُدْ في تابوتك عُدْ .. حتى لو لم يجدوا الجثة ْ .
*******
زهرة الى ناجي العلي
" قتلوه إنتصب تمثال ، أسقطوا التمثال ، كُتبت قصيدة ... خ ـ ج "
لقد سكنتك الرياح وكنت السكون الذي يسبق العاصفة ْ تأملْ بأي اعتذار ٍ ورود البساتين تحمل ُ جثتك َالنازفة ْ تخطّيْت َ نهر استواء ٍ من الدم ّ صناجة الكون كانت أصابعك الراعفة ْ لقد قتلوك فهل أبصروا أمة الفقراء على مقلتيك برمتها زاحفة ْ ؟ . وتمثالك الفذ فوق نجوم النجوم يصبّ رياحا أبابيل نار ٍعلى موتهم عاصفة ْ لقد كنت محرقة ً من جحيم الجحيم لأزهار ارواحنا التالفة لأنك ناجي العليّ النديّ الرؤى العبقريّ العقيدة والعاطفة ْ لأنك ناجي العليّ العليّ سيغتالك الواطئون كثيرا وينشب في ظهرك الميّتون أكفهُم الخائفة ْ لأنك نهر المجرّات تبقى شهيدا وحيا ًبألوانك المشمسات وريشتك الوارفة ْ وان التواريخ قشٌ وتهوي على قدميك انحناءاً لزنبقة ٍ واقفة ْ
*******
غزل
أأنت التي قذفت جسدي بالحجار المضيء وقد مُتّ ُ في مائها عطشا ً ومرّت على رمل وجهيَ كالغيمة الخشبية ْ وقد ْ أرّقتني ونامت ْ لأن البحار اذا هجعت فوقها يسهر القمرْ لأني أدثـّرُ وجهي بوردة جسمك عصفورة ً فيكون جزائي السفر ؟ لأني حلمت بأنك يوما تضيئين بيتي وتحت الشبابيك أشتل نارجة ً قامتي وأحلم أني على صخرة ٍ قد كسرت القصائد هذي غبار الجسد وأغسل في البحر حزني وأدفن وجهي بصدرك يامدفن الياسمين . ألم تذكري انّ قداحة ً قتلت ْ نفسها على شاعر في حديقة ْ ؟ وعصفورة ً صبّغـًت ريشها بالسواد لطول انتظاري ألمْ تبصري الشمس فوق الضفائر ألقت ْ بصفرتها ثم غابت ومن نجمة خاصمتها السماء جلسنا عليها وقد هاجرت ْ وكيف تمزّق َ قلبي .. وهذا جناح حمامة وكيف توضأت بالموت أقسمت في كل ركن ٍ بانجيل وجهك بالقبلات وآمنت لو في الخريف تموتين أزهر ْ وفي الصيف أمطرْ وفي جسدي لو تموتين ، متنا معا ً نموت لنبدأ في القادمين ْ
*******
لمن تجلسين مبعثرة الشعر
أبثك أبْكى الهواجس في سكتات الحداد أتابع زحف المشيب بمفرقك الكستنائيّ أجثو أمام التخوم القديمة قربك أبصر في رغرغات العيون المسلة َ مسكونة ً بالخفافيش والبوم أشكو الى الخصلات التي بعثرتها على وجنتيك الحرائق والريح وهذا غبار الموائد يجتاح أكوابنا وكراريسنا والاقاح ويمتد للروح " يا اُخت روحي " .. أألمس كتفك ؟ أخشى على راحتيّ فقد تمتلي بالتراب ألثم وجهك أني اخاف من القبلات ، على شفة ٍ تتفتت أحذرُ من : ناعم الهمسات فان الجبال العتيدات بالهمس تنهار ابثك؟ أخشى على خصلات الرماد . وأسكت تخفق أنفاسها كلماتي ونبقى غريبين مابيننا موقد ٌ عامر ٌ بالثلوج وبالكستناء ونحيا نعانق مثل التماثيل أسرارنا ونكتب أوجاعنا في الهواء لمن تجلسين مبعثرة الشعر ثوبك أوسع مما تجوب البحار وأنت تجفـّين صدرك كم تشتهي أن تعشعش فيه الحمامة لولا مناديلك الشائكات ولولا الزوايا التي تجهشين بها حرقا في المنام وتحت النوافذ في الدار . أختاه .. رفقا بكل التماثيل قومي ولاتبخلي في زفاف القتيل بطيف ٍ من الابتسامة عبر الحداد الطويل أبثك ماذا حنين النوارس اذ منعوها بأن تتنشق من وجنة البحر ؟ مسكونة بتراب الصحارى ثيابي وأن حفاتي كثيرون وإن النوارس عطشى ولاتدّعي شاطئا للأمان ولكنها ترفع الشمس في قطرة ٍ من الماء إنْ تعطشي لشفاهك أحبك .. اني زرعت شفاهي وروّيتها بالدموع فهل لامستها على غفلة ٍ قدماك ؟ لعلـّي تفتـّحْتُ في غابة ٍ من القبلات على كل أركان جسمك ! .
*******
اغنيتان لإمرأة خاصة جداً
ـ ماذا لو القلب يسكت عن نبضه ِ ساعتين لكي أستريح الى ان تجيئي أأنت التي غازل الورد أهدابها فنستني وفي وجنتيها العصافير قد نقــّـرت حزنها فامحت قبلاتي وحين تمر يعاند فستانها القبلات ومن اجلها خاصمت ْ فـلّـة ٌ زنبقة ْ وأنت التي قتلتني وقالت لوجهي ابتسم وأنت التي كسرتني على بابها جرّرة ً زاهية ْ وفي الروح مازرعت وردة ً ولاحفرت ساقية فرحت ُ الى البحر اسهر ُ وحدي على صخرة ٍ باكية ْ وأذكر تلك الوجوه التي خذلتني والتي علـّمتني ادخن لقد كنت من فوق بيتك نجمة ْ ففي الحب كل الذين سيستشهدون نجومْ وفوق ذراعيك حسبي بأن ارتمي مثل بلبلة ٍ " ميّتة ْ " وأن استحم بشعرك يازهرة ً قد سقطت ُ من السور لما مددت ُ يدي في المنام اليها .
ـ أحقا ً غيومك ما امطرت نجمة ً فوق قطبي وطيرا على استوائي لقد نام في حلمه عاشق ٌ ليسرق من سور عينيك قداحة للرحيل وحين تدلى من السور حرّاس عينيك من نحره قيّدوه وعيناك قد أصدرت حكمها بأن يشنقوه وأن يضعوا مقلتيه على سور عينيك قدّاحتين . لقد مرّ طير ٌ على مقلتيك ونقّرَ في بابها حبتين فهل فتّحت تحت رجليك نسرينة وادّعت ْ أنها ماء عيني لماذا يكركر عمري على حزنه ؟ لماذا يمر انسيابك الاّ على عطشي واصفراري هي الشمس غيمة أتاها حزيران ماذوّبتْ قطرة ً من جليدي أتأتين في ساعة ٍ ليس يدري الزمان بدورتها أتدرين لولاك مارفرفت نجمة في طريقي أما أخبرتك العصافير أني زرعت ببيتي لهم شجرة ْ فمن كل جنح ٍ اذن ريشة ٌ ومن كل عين ٍ إذن محبرة ْ
*******
أزهار الجمر والرماد
تراكض في الليل شعرك مزدهرا بالذهب ومزدحما بالرياحين والجمر ينثر لي أنجما ويضيء بعتمة مستقبلي وأنسام ثوبك قد سرقت لي شفاهي الندية لم يبق الاّ الحفيف المعاند في الروح ما أزهق القلب بعدك ما أبرد الخصلات على ليلة ٍ أمطرت بالرمال وسالت جفافا على قبلاتي بأية ِ منفضة ٍ في غيابك اُطفيءُ جمرة َ عيني ؟ وهذي دمائي َ نهرٌ من التبغ لاتركضي ربما الشمس تسقط من قرصها وفي خصلاتك قد يتوفى الزمان أخاف على كل هذا الرماد من الاشتعال وأخشى على الذكريات التي انتحرت أنها تدمن الانتحار على الخصلات التي تتراكض في الريح أن تتلوى على عنقي فتخنق في ّ الخيال ْ أعانق كل المشانق ، تلك التي صعدت نحو رأسي فلم تستطع أن تمس الهلال ولم تنتزع شعرك الفذ من قبلة الذاكرة ولم تقتطع بمقص المنافي ضفيرة ـ الى الآن ماطلعت شيبة ٌ فوق قلبي وإن كان جسمي يعد شراشفه لدماء المسيرة وإن كانت الخصلات على شفتي من رماد ولي ضحكة ٌ من عويل وفي جسدي طلقة ٌ للحياة التي هي أنت ِ .
زهرة لشباكها
وتذبل قداحة كل يوم بنافذتي لانتظارك ويفتح دربي ذراعيه كل مساء ٍ الى ملتقاك وبين الستارة والليل وجهيَ يأرق نجمة وحين أنام ، الطيور تنفـّض ُ جنحانها وتسافر فقد قيل مابين جفنيك من ذهب ٍ غابتان وفي كل رفة جفن ٍ بنفسجة ٌ قد تطيح وأنت سمائية العين ، لاتشعرين بأنْ ليس أضنى السلاسل تلك التي من حديد فبينك إن خيّروا بلبلا والسماء فان السماوات زنزانة أنت التي تشعرين بأني ابعثر جسمي َ في كل يوم على ورقة ْ ولون دمي اصفرّ : إني أعيش على التبغ أياميَ الساهرات وأحلم ُ أني أخيط على ثوب تلك الأميرة قدّاحة ً مقلتي وأغسل اقدامها بالنجوم وإني اُزيّن شعرك ، أقطع من رئتي جلّنارة ْ وأدفن ُ جسمي َ في الساقية لعلي تسلّقت ُ في وردة ٍ لشبّاك بيتك ، كي تقطعيني .
زهرة الافعوان
انت الحليلة ُ لاتعرفين بما حلّ بي وانت الضحوك ولا تلمسين جراحي بأشهى الأنامل وهذا الفضاء جميعا صليبي والمجدلية ما عانقتني ولاختمت بالشفاه ولو بشفاه الطيور جراحي على أي جرح يجاور نهديك أرفع عش نواحي ! متى تلتقي جثتي بعبير ثيابك أو شرشف ٍ من سريرك يطوي خرابي الى الآن ماعرفت قطرة العطر مغزى يباسي ولا شعرك الافعوانيّ مسّ رفيفي ولا التف غدرا على عنقي بالزهور أحبك ... كيف احبك ؟ أحيا اذا تقتليني .
*******
ألجسد المحبرة
أترهقني هذه اللغة المقبرة ؟ وعبر حنين الدفاتر أنشر أسلاك قلبي اُصمّغ ُ مستقبلي بالحروف الجميلة أبتر نفسي وراء القلاع القديمة ماذا؟ لمن طوقتني لاالبحار بسكّينة الافق . لمن فارقتني المحطات غبر خفوت المصابيح حيث انتظرت وتفاحة كان اسمي أطوف به نورسا للأمان المخيف اقول لمن ثبّتوني على كرة الشمس مسمار ْ هذا الزمان المبلل بالورد هل مسّ جلدي بجوريّة ٍ أهذي النجوم التي في السماء دموع المحبين أقول متى تبعثون الدفاتر ملح المواعيد ، زاد التغرب تذكرة الياسمين لقد عاش بالانتظار انتظاري على الدرب عيناي مثل مسامير باب ٍ عتيقة ْ ونافذة كل جدران بيتي وكل طيور السماء بريدي أقول متى تبعثون الأزاهير والبحر والليلة المقمرة ْ لأرسم شمس الولادات في دفتر المجزرة ْ قلمي ريشة العين والجسد المحبرة ْ.
*******
تصاوير للارجوان القتيل
تشابهت ُ ما أغرب العمر ليلي نهاري وبياضي سوادي وسرّي علانيّتي وفقري غناي وفي أملي خيبة ٌ وفي خيبتي أمل ٌ وانكساري صعودٌ الى قمة ٍ وصعودي انهياري ! وقلبي إذا تستوي النبضات به : ذبحة ٌ وقتلي شفاء ٌ لما عاش بالنزف مني فأي انهزام ٍ على قمة الانتصار أنا وأي حمامة سِلـْم ٍ على فوهة النار أيُ جليد ٍ من الجمر وأي صهير انطفاء ٍ أنا وأي ليال ٍ على النهر بيضاء وشمس كأرملة ٍ بثياب الحداد وإن التجاذب في جسدي كالطلاق ، الولادة كالموت ، والورد كالشوك ِ، والقبلة ُ الصفعة ُ الدموية ُ ، والعيد مبكى ورأسي على قمة الرمح مثل الحسين قتيل ٌ ، ولكنه خالدٌ في الشرايين ومنتشر ٌ في سيوف القصائد .
*******
قراءة في سيوف القبلات
أنتظر الطعنة َ نجلاء ً عشرة أسياف ٍ تأتيني من بوابات المجهول ستفتح في ّ حنين الشرشف للدم سيأتي بروتس ذاك حبيبي !! حنوت ُ كوردة عبّاد الشمس على كتفيه وخضّلت ُالقبلة َبالدمعة ِ حين بذرتُ العمر أقبّلُ قامتَه ما أسعدني رأسي سينام على كفيّه الى الأبد ِ بروتس ماأعذبَ كفيّه أُمومي ّ الطعنة ِ يأخذني من ثوبي ويجرُّ جراح العمر اليه يبعثرني وعلى شفتيّ العسل الأحمر يسحب ُ عن ظهري السيف وأرتدّ ُ اليه الى أين َ سيهرب ُمطعون ٌ لسوى طاعنه ِ أعشاش ُ الطير تموت على الأشجار ِ ويموت الطفل رغيدا ً في أحضان الأُم - بروتس ... حتى أنت ؟ ! دمائي تتدفق كالينبوع يساورني الشكّ ُ تتلطخ أقدامي بزهور الرمّان أكذب ُ عيني ّ أخور ُ أطيح ُ وترفعني الضرباتُ أقيئ ُ ويربتني سيفك بالإغماء ِ يوسدني فوق بلاط القصر أقول ابتدأ العمر أقول ابتدأ العمر أقول فهمت الآن لماذا يغمرني بالقبلات ِ ويدفنني بالورد ِ حبيبي .
******
عانس على خط الطلاق
إلى رصيف الثلج يدفعني اللئيم أروح أبرد ُ في الليال وأرفع الثوب الوحيد هدية ً للمارقين . جرحت روحي ... أي نوع ٍ من دماء ٍ ذلك السياّل من شفتي ومن قدمي لأوراق الخريف أجن ّ وحدي في زواياي الكسيرة ِ إذ أعود لأوقد المصباح في بيتي البعيد . هي غربة ٌ في غربة ٍ نكراء زوّق وجهها رجل ٌ مقيت ْ هي صفعة ٌ فوق الشفاهْ قبّلتها ماقلت ُ آه !... أدمنت ُ مولدي َ المميت ! آليت الأّ أن أكون العانس المُلقاة في برد الشتاء ، وراء نافذة الدخان ، القهقات : - هل يأخذونك هؤلاء لموطن ٍ هو فندق الأوهام تدفع بابَه وبهِ تموت ؟ ما كان أوسخني بلا أُم ٍ ! ظننت ُ الدفءَ غصنا للحنان على أكف الآخرينْ ظننت ُ تلك الشوكة الصفراء زهرة ياسمين ْ ورحت ُ أرقص طفلة ً بلهاء ضاحكة بحومة مجرمين ْ ! ما كان أغباني وأرخصني – على حد ٍ سواء ْ ! للآن أؤمن بالجلاميد الرخيصة و ( الغباء ) !
******
نخبا بدم الإخـْوَة
تناصبني الحنان ... وتحز عنقي بالوردة تقبلني بالشفاه المسننة تلبسني ثوب امرئ القيس الأخير وتراقصني في مقهى القتلة تدور حولي كالأفعى بين جدران الحانة المهتزة بالأقداح والقناني الدخان بحر ... والناس يدورون سأسنان القرش أروح اغفو كالرضيع على كتفها الملغوم ألعيون تهمز بالظلمة وأنا أنساب على حشرجات الكمان هي نصف عارية ... تغني بوجع ملعون ـ " ويل ٌ " و"يل ٌ " ... ـ " ويل ٌ لكل همزة ٍ لُمزة " سكارى ومنحطون في قبو الحانة يايسينين وكمجرم تائب ارفع رأسي في سمر الحفلة الداعرة سنـّارة في أعماق روحي لافكاك منها ألف " يهوذا " في معدتي أريد أن أتقيأهُ مقابر بملايين الدود في جسدي تريد أن تتجوّل منابر من ذهب كاذب تريد أن تنحط حمائم مثقوبة العيون تخربش سقف المنجم رغبات مقتولة في حجرات من نخاع العظام أمنيات مطفأة تحلم بالفرار من قاع السجن قضبان من أوردة وشرايين تتفسخ شرطة في داخلي ينتعلون قبعاتهم مجد عاهرات يفتح فوهات الأنابيب الآسنة صلبان تتحفز في زحف جهنم هياكل عظمية بأصابع متورمة ليلة قيامة متربة الوجوه والايقونات فسائل سوداء كالفحم تهب من قبو التلافيف أناشيد معركة تكشف للريح صدرها الوثني غجر يصعدون بعرباتهم ورضعهم وأسمالهم أبرياء أشحت بوجهي عن حرق ألف جان دارك منهم ندم حارق يعود بي الى المدافن والمسالخ والمحارق أي الكمّامات أرفع عن افواه المخنوقين أي الأقراط الذهبية أعيد الى آذان متفحمة أي الزهور اقدّم للمومياءات أي الشمعدانات لجدران كنائس محطمة أي العطور ارش على اسطبلات اوجيانوس بأي رماد أشيد مرتفعات " وذرينغ " ألذباب يملأ وجه المسيح ألكهوف مملوءة حد الاختناق بالجذام لاظل له في شوارع الناصرة وهذا الزاعق فوق "سد مأرب " لايشعر بالخراب تحته بيت عشتار تدور فيه الأفاعي تماما كما دعا عليه اشعيا لاشمعة في ليل الخورنق والسدير لاسنـّمار بليد يرضى بهندسة القتل لاكبش فداء أمام شلة جبناء .. الحانة بحر من الدخان ... والناس كالقروش ماعاد بروتس يطعن في الظهر برتس ينام على السرير " فينا " ومع الامهات لرئاتنا أظافر تخربش ذاتها لقلوبنا مباضع للذبحة لأرواحنا أقدام خيول تدوس بها وعليها لديغنا العقربي يعود بالشفاء والتشفي علينا ألحانة بحر دخان ... والوجوه مموهة لم يبق الا أن نقبّل بأفواه السل محبينا ألطعن عافية والاغتيال محبة " النار تأكل بعضها ... إن لم تجد ماتأكله ْ " " ألمياه التي لاتجري تستحيل الى مستنقع" ألحانة مستنقع دخان والناس أشنات راقصة لقد أغلقت الكواسر علينا الباب وهانحن الوليمة ... فلنأكل بعضنا البعض ولنرفع نخب جريمتنا بدم الاخـْـوَة والشهداء المخدوعين بنا ولنشرب ... بشفاه ٍ معْوَجّة ْ ولنتقدم صوب الوهم بسيقان سحالى بصراخ الشبق الليلي لنحطم أكْؤسَنا فوق الجمجمة الملعونة ْ وعلى نعش الوطن ـ الكومونة ْ
*******
الفهرس
مفتتح مركبة المقابر أموت جواد من نار أجابات من زمن القتل نبي تعويذة لحرب التتار رباعية خارجة عن الخط الدخان مسلخ الموت أغنية الى رودان أسود وابيض نعم للجراح صورة الإرجوان القتيل إغترابات النسرين الجريح بستان الشهداء رقصة كتابة على صليب وطن تحت ظل الوطن لبلاب دم لجدار وطن برقة ثهمد رؤية أزهار لمولد العاشق زهرة الى ناجي العلي غزل لمن تجلسين مبعثرة الشعر أغنيتان لإمرأة خاصة جدا أزهار الجمر والرماد الجسد المحبرة تصاوير للإرجوان القتيل قراءة في سيوف القبلات عانس على خط الطلاق نخبا بدم الإخوة
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة مهداة الى أحمد القبانجي ...
-
سيأتي مشرق الغانم من بغداد ...
-
قصيدة - لو - ...
-
- يُدار علينا الموت ُ في عسجديّة ٍ - ! ...
-
ياحزبَ فهْدْ انتفض واهرع لتهديني ...
-
بالكون على الكون ...
-
بوسترات
-
قصيدة ضد محمد كُرسي ! ...
-
لملمْ شموسَك وابزغ ْ أيها السوري ...
-
شمعة ذكرى الى أُم عراقية
-
الدنيا
-
يا أيها الشاعر ...
-
أمطري بغداد خيرا ً أمطري ...
-
حان وقت الموت ياصاحبتي ...
-
شكرا دانمارك
-
كم في الجنس المختلف من لذة ! ...
-
يتآمرون على العراق . ذئآبُ ! ...
-
كلّما ...
-
وسهرتَ وحدكَ ياقمر ! ...
-
شوق المنافي ...
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|