عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4021 - 2013 / 3 / 4 - 00:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سؤال جدي موجه للأمريكان ...!!! كيف يمكنكم أن تقنعوا الديموقراطيين العرب (إسلاميين أم قوميين أم يساريين ...بل حتى ليبراليين وحداثيين معجبين بنموذجكم الأمريكي بوصفه الأرقى عالميا وكونيا ) ، بهذا (النوري المالكي )، المتكللل بهالة من الغباء والبلادة الفريدة، هذا (المالكي) الطائفي القميء البغيض المحمول أمريكيا على قيادة العراق طائفيا –إيرانيا، الذي يعتبر أن سقوط (المعتوه "التوراثي" الأسدي (الصهيو –صفوي ) هو إشعال للحروب الطائفية في المنطقة (لبنان –العراق)، وكأن هذا السيد المالكي، أتى لقيادة العراق بوصفه بديلا مدنيا لكل تاريخ الملل والنحل العراقي،أيووكأنه ليس عميلا طائفيا إيرانيا صغيرا (خائنا مع صنوه اللبناني نصرالله ) للهوية (الشيعية العربية بصورتها التنويرية والحضارية) التي أثرت الثقافة العربية والإسلامية فقهيا وأدبيا وتصوفيا ...
نقول للأمريكان : لقد وضعتمونا فيما يشبه عقدة الشعور بالذنب، عندما سكتنا على ( الاحتلال الأمريكي ) كنخب ديموقراطية عربية، وأنصتنا –ضمنيا- إلى نصيحة كبير مستشرقيكم ومستشاريكم ( برنارد لويس)، منحازين لصالح فكرة التحرر من (الاستبداد) البعثي الصدامي بوصفها أولوية تتقدم على تسلطية الطغيان (على اعتبار أن الطغاة هم الممهدون الفعليون للعزاة ) على حد استخلاصات فيلسوفكم الغربي الكبير (هابرماس) ...
إذ أنكم بعد مئات آلاف الضحايا العراقيين والعرب بل وحتى الأمريكان الذين زججتم بهم بحربكم، تختارون للمستقبل الديموقراطي العربي، هذا البليد الطائفي العميل الصغير لإيران (نوري المالكي) الذي يحذركم من مستقبل الثورة السورية الديموقراطية بمثابتها ثورة ستقود إلى الحرب الأهلية والطائفية في لبنان والعراق ... ولا نعرف ماذا يمكن أن يسمي نفسه هذا القائد الطائفي الإيراني القميء الذي لم يتردد أن يعلن جهرا وصراحة : إنه (شيعي قبل أن يكون عراقيا) ... هل هذا هو البديل لصدام حسين ؟؟؟
صدام حسين الديكتاتور –على الأقل- كان يتوفر على جاذبية رجولية ذكورية سحر فيها نساء الغرب والأمريكان خلال إطلالاته على الفضائيات الغربية والأمريكية ... لكن هذا البليد (المالكي) الذي دعمتموه كبديل لصدام يملأ قلوب النساء والرجال غما وزهما وكآبة ..وهو ليس فيه أية جاذبية لا سياسية ولا فكرية ولا ثقافية ولا طائفية ...بل حتى ولا شخصية ولا ذكورية كصدام ...واستفتوا نساءكم الذكيات ورهيفات الذوق في ذلك .
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟