أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك 3/3















المزيد.....



الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك 3/3


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 17:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



نماذج عقائديـة من التطابـق اليهــودي الوهابــي :
ينسب اليهود إلى الله تعالى الجلوس والقعود والاستقرار والثقل والوزن والحجم والعياذ بالله من كفرهم.
ففي نسخة التوراة "المتداولة" التي هي أساس دين اليهود فيما يسمونه "سفر الملوك" الإصحاح 22 الرقم "19-20 :" و قال فاسمع إذاً كلام الرب قد رأيت الرب جالسًا على كرسيه و كل جند السماء وقوف لديه عن يمينه و عن يساره". وفى سفر مزامير الإصحاح "47" الرقم "8" يقول:" الله جلس على كرسي قدسه".
هذه بعض المواضع من أشهر كتب اليهود فيها التصريح بالكفر بنسبة الجلوس إلى الله تعالى ، و إليك طائفة من أقوال الوهابية تعتمد اللفظ عينه.
في كتاب " مجموع الفتاوى "- المجلد الرابع- ص 374 لابن تيمية يقول ما نصه:" إن محمدًا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه".
وفي كتاب " شرح القصيدة النونية " لابن القيم الجوزية تأليف محمد خليل هراس ص / 256 يقول:" قال مجاهد: إن الله يُجلس رسوله معه على العرش".
وفي كتاب " مجموع الفتاوى " - المجلد الخامس ص/527 ، وكتاب شرح حديث النـزول - طبع دار العاصمة ص / 400 يقول ابن تيمية:" فما جاءت به الآثار عن النبى من لفظ القعود و الجلوس فى حق الله تعالى كحديث جعفر بن أبي طالب و حديث عمر أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد"،وفي الصفحة ذاتها يقول:" إذا جلس تبارك و تعالى على الكرسي سُمِع له أطيط كأطيط الرَّحل الجديد" .
وهذا الكتاب المسمى شرح حديث النـزول فيه بيان شدة فساد كلام ابن تيمية و بعده عن الحق و هو كتاب مطبوع فى الرياض سنة 1993 ، قام بطبعه دار العاصمة ، و علّق عليه محمد الخميس.
علما بأن لفظة الجلوس لم يرد إطلاقها على الله لا فى القرآن و لا فى الحديث إنما هي من بدع ابن تيمية نقلا عن اليهود.
وفي كتاب الأسماء والصفات من مجموع الفتاوى الجزء الأول - طبع دار الكتب العلمية تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ص / 81 يقول ابن تيمية: " إذا جاءهم و جلس على كرسيه أشرقت الأرض كلها بأنواره".
وفي كتاب الدارمى (هو عثمان بن سعيد الدارمي المتوفى سنة 282 هـ ، و هو غير الإمام الحافظ أبي محمد عبد الله بن بهرام الدارمي رحمه الله صاحب كتاب السنن الذى توفى سنة 255 هـ ، فلينتبه لهذا. (على بشر المريسي) - طبع دار الكتب العلمية ص / 74 بتعليق محمد حامد الفقي يقول المؤلف الدارمي:" و إن كرسيه وسع السموات و الأرض، وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع ، وإنه له أطيطًا كأطيط الرحل الجديد من يثقله" و ينسب هذا الكفر إلى النبى والعياذ بالله وهذا الكتاب يعتمده الوهابية، وفى نفس الكتاب ص /71 يفتري الدارمي على رسول الله أنه قال:" ءاتي باب الجنة فيفتح لي فأرى ربي و هو على كرسيه تارة يكون بذاته على العرش و تارة يكون بذاته على الكرسي"، وفي ص / 73 يقول الدارمي قال رسول الله:" هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه"، و يقول:" قالت امرأة: يوم يجلس الملك على الكرسي" ، و في ص /85 من الكتاب المذكور سابقًا يقول الدارمي و العياذ بالله:" و قد بلغنا أنهم حين حملوا العرش و فوقه الجبار فى عزته و بهائه ضعفوا عن حمله واستكانوا و جثوا على ركبهم حتى لقنوا لا حول و لا قوة إلا بالله فاستقلُّوا به بقدرة الله و إرادته، ولولا ذلك ما استقل به العرش و لا الحملة و لا السموات و لا الأرض و لا من فيهن، ولو قد شاء - يعنى الله - لاستقر على ظهر بعوضه فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبـيته فكيف على عرش عظيم".
وفي كتاب "طبقات الحنابلة" - الجزء الأول من طبعة دار الكتب العلمية - الطبعة الأولى 1997 لمؤلفه أبي يعلى يقول ص / 32 :" و الله عز وجل على العرش و الكرسي موضع قدميه".
وفي كتاب "معارج القبول" تأليف حافظ حكمي عَلّق عليه صلاح عويضه و أحمد القادري - الطبعة الأولى طبعة دار الكتب العلمية الجزء الأول ص / 235 - يقول: قال النبي: إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا و له فى كل سماء كرسي ، فإذا نزل إلى السماء الدنيا ثم مد ساعديه ، فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه".
وفي ص/ 236 يقول و العياذ بالله:" قال النبي: ثم ينظر يعنى الله فى الساعة الثانية فى جنة عدن و هو مسكنه الذى يسكن" .
و في كتاب بدائع الفوائد طبعة دار الكتاب العربي 4/40 لابن قيم الجوزية يقول: و لا تنكروا أنه قاعد و لا تنكروا أنه يقعده ,و قد كذب على الدارقطني فى نسبة هذا البيت له.
وفي الكتاب المسمى " فتح المجيد شرح كتاب التوحيد " تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب طبعة دار الندوة الجديدة بيروت ص/ 356 يقول حفيد محمد بن عبد الوهاب موافقاً لعقيدة اليهود:" قال الذهبي حدث وكيع عن إسرائيل بحديث: إذا جلس الرب على الكرسى".

نسبتهم الصورة و الشكل الى لله:
ومما تتطابق فيه الوهابية مع اليهودية فى قضية الإيمان بالله هو اثباتهما الشبه لله ( تعالى الله عما يقولون)، فإنك تجد في نسخة التوراة سفر التكوين الإصحاح الأول الرقم 26-28:" و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا على شبهنا... فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرًا و أنثى خلقهم" .
وفى سفر التثنية الإصحاح " 4" الرقم 15-16 :" فإنكم إن لم تروا صورة ما في يوم كلَّمكم الرب في حوريب من وسط النار لئلا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالا منحوتاً صورة مثال ما شبه ذكر او أنثى".
وفي الكتاب المسمى " التوحيد " لابن خزيمة طبع دار الدعوة السلفية تعليق محمد خليل هراس ، ص / 156 يقول:" ثم يتبدّى الله لنا بصورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة ، وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم"، و في ص / 39 يقول محمد خليل هراس المعلّق على الكتاب المسمى " التوحيد " لابن خزيمة:" فالصورة لا تضاف إلى الله كإضافة خلقه إليه لأنها وصف قائم به"
وفي كتاب "عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن" تأليف حمود بن عبد الله التويجري ، وفيه تقريظ كبير لابن باز ، طبعة دار اللواء في الرياض – الطبعة الثانية يقول المؤلف في ص / 16:" قال ابن قتيبة: فرأيت في التوراة: إن الله لما خلق السماء و الأرض قال: نخلق بشرًا بصورتنا" ،و في ص / 17 يقول:" و في حديث ابن عباس: إن موسى لما ضرب الحجر لبني إسرائيل فتفجَّر و قال: اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه: عمدت إلى خلق ٍ من خلقي خلقتهم على صورتي فتشبههم بالحمير ، فما برح حتى عوتب".

نسبتهم الوجه الجارحة إلى الله و العياذ بالله:
ومن أبشع مشابهة الوهابية لليهود قولهم بالوجه الجارحة في حقه تعالى ولا عجب فهم مولعون بالتشبه بهم حتى في المعتقد و إليك بيان ذلك:
ففي التوراة سفر المزامير الإصحاح "31" الرقم "16:" أضئ بوجهك على عبدك"، وفى السفر ذاته اصحاح44:" لكن يمينك وذراعك ونور وجهك" .
أما فى سفر التكوين الإصحاح "33" الرقم "10:" لأني رأيت وجهك كمايرى وجه الله"، وفى الاصحاح32:" فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلاً لأني نظرت الله وجهًا لوجه".وفى سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم "4:" وجهًا لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار".
وعلى هذا مشايخ الوهابية واسلافهم كابن تيمية الحراني و محمد بن عبد الوهاب و ابن باز والعثيميين،وإليك نص عبارتهم:ففى كتاب رد الدارمي على بشر المريسي السابق ذكره ص /159 يقول المؤلف:" كل شئ هالك إلا وجه نفسه الذي هو أحسن الوجوه وأجمل وأنور الوجوه وإن الوجه منه غير اليدين، واليدين منه غير الوجه"، وفى ص / 161 يقول: "فصعد - أي جبريل- بهن - أي بكلمات الذكر - حتى يُحَيِّ بهن وجه الرحمن"، و في ص / 167 يقول الدارمي:" نور السموات والأرض من من نور وجه الله"، و في ص / 190 يقول الدارمي:" و النور لا يخلو كم أن يكون له إضاءة و استناره و منظر و رواء ، و إنه يدرك يومئذ بحاسة النظر إذا كشف عنه الحجاب كما يدرك الشمس والقمر فى الدنيا".
في الكتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " تأليف عبد الرحمن بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب ، تحقيق بشير محمد عيون - طبع مكتبة المؤيد الطائف – سنة 1990 - يقول المؤلف ص / 187:" روى ابن جرير عن وهب بن منبه: فيأتون إلى الرحمن الرحيم فيسفر لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليه ثم يقولون فأذن لنا بالسجود قدامك"، و في ص/27 يقول المؤلف:" قال رسول لله:فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن"،و في ص / 40 يقول المؤلف:" إن الله خلق الإنسان على صورة وجهه الذي هو صفة من صفات ذاته".
ومما يدل على أن الوهابية يعتقدون هذا الكفر البشع و إن أخفوه عن كثير من العوام ، وفى كتاب " للذي يسأل أين الله " - طبعة دار البشائر – بيروت. تحت عنوان: ما هو شكل الله يقولون ص / 100:" لا نعرف لله شكلاً وهو أمرٌ خارج عن نطاق البحث الفعلي".

نسبتهم الصوت إلى الله و العياذ بالله :
يدين اليهود بالتجسيم ويقرّون بالتشبيه،ويدعون الهدى ويتبعون الردى، ويخضون فى ألغى والعمى، وأشربوا في قلوبهم حب الهوى، و قد تبعهم في ذلك جماعة ابن تيمية الحراني الوهابية الذين ينسبون كاليهود الصوت إلى الله سبحانه و تعالى.
ففي التوراة سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم "26":" من جميع البشر الذي سمع صوت الله" .
أما سفر التثنية الإصحاح "5" الرقم "24 ":" إن عدنا نسمع صوت الرب إلهنا" ، وفى نفس السفر إصحاح "4" الرقم "12" : فكلمكم الرب من وسط النار و أنتم سامعون صوت كلام و لكن لم تروا صورة بل صوتاً" .
أما سفر التكوين الإصحاح "3" الرقم " 8- 10":" و سمعا صوت الإله ماشياً في الجنة فقال سمعت صوتك في الجنة" .
وجاء فى سفر خروج الإصحاح "19" الرقم "19 ":" و موسى يتكلم والله يجيبه بصوت" . وفى سفر أيوب الإصحاح "37" الرقم "2- 6":" الله يرعد بصوته عجباً" . أما سفر خروج الإصحاح "19" الرقم " 3- 6:" فناداه الرب من الجبل ... فالآن إن سمعتم لصوتي و حفظتم عهدي" . وفى سفر التثنية الإصحاح "4" الرقم "35- 36" يقول اليهود:" لتعلم أن الرب هو الإله ليس آخر سواه من السماء أسمعك صوته"
وبعد أن استعرضنا كلام اليهود نذكر كلام الوهابية الذي فيه نسبة الصوت إلى الله(تعالى الله عن إفكهم):
ففي كتاب " مجموع الفتاوى " - المجلد الخامس ص / 556 يقول ابن تيمية الحراني و العياذ بالله:" و جمهور المسلمين يقولون إن القرآن العربي كلام الله ، وقد تكلم به بحرف وصوت" .
وفي كتاب " شرح حديث النـزول " - طبعة دار العاصمة – الرياض - علّق عليه محمد الخميس ص / 220 يقول ابن تيمية مفتريًا على سيدنا موسى:" إن موسى لما نودي من الشجرة { فاخلع نعليك} أسرع الإجابة و تابع التلبية و ما كان ذلك منه إلا استئناسًا منه بالصوت و سكوناً إليه و قال: إني أسمع صوتك و أحسّ حسّك" .
وفي حاشية الكتاب المسمى " كتاب التوحيد " لابن خزيمة طبع دار الدعوة السلفية ص/ 137 يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب إن معنى ) من وراء حجاب) [ سورة الأحزاب:53 ]:" يعني تكليما بلا واسطة لكن من وراء حجاب فيسمع كلامه و لا يرى شخصه" . و في ص/ 138 يقول المعلق أيضًا:" و إن كلامه حروف و أصوات يسمعها من يشاء من خلقه" . و في ص/ 146 يقول المعلق أيضًا:" يسمعون صوته عز وجل بالوحي قويا له رنين و صلصلة و لكنهم لا يميزونه ، فإذا سمعوه صعقوا من عظمة الصوت و شدته" .
وفي كتاب " الأسماء و الصفات " لابن تيمية الحراني الجزء الأول دراسة وتعليق مصطفى عبد القادر عطا طبع دار الكتب العلمية بيروت 1988 يقول ابن تيمية في معرض ردّه على الجهمية ص/ 73:" وحديث الزهري قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له صف لنا كلام ربك ، قال: سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها؟ فكأنه مثله" .
وفي كتاب " شرح نونية ابن القيم " لمحمد خليل هراس ص/ 545 يقول المؤلف:" و لكنه – أي القرآن – قول الله الذي تكلم به بحروفه و ألفاظه بصوت نفسه" ،و في ص/ 778 من المرجع السابق يقول:"بل قد ورد أنه سبحانه يقرأ القرآن لأهل الجنة بصوت نفسه يسمعهم لذيذ خطابه".
وفي كتاب المسمى " فتاوى العقيدة " لمحمد بن صالح العثيمين ، طبع ما يسمى مكتبة السنة ، الطبعة الأولى 1992 بمصر يقول في ص/72: " في هذا إثبات القول لله و أنه بحرف و صوت ، لأن أصل القول لا بد أن يكون بصوت فإذا أطلق القول فلا بد أن يكون بصوت" .
وفي كتاب " معارج القبول " تأليف حافظ حكمي الجزء الثاني – طبع دار الكتب العلمية – بيروت ص/ 191 يقول:" فيضع الله كرسيه حيث يشاء من أرضه ثم يهتف بصوته" و ينسب هذا للنبي و العياذ بالله.
فما قامت به الوهابية فى باب العقيدة ماهو إلا نشر عقيدة اليهود على خير وجه خدمة للصهيونية تحت أسماء إسلامية.
ومهما حاولوا أن يبرئوا ساحة زعيمهم ابن تيمية الحراني عن هذا الضلال المبين فها هي كتبهم و مؤلفاتهم طافحة بما سطرته أيديهم الأثيمة من كلام الدارمي إلى ابن تيمية الحراني و ابن القيم إلى محمد بن عبد الوهاب و حفيده عبد الرحمن إلى العثيمين إلى محمد خليل هراس وحافظ مكي وأبي بكر الجزائري وعبد الرحمن دمشقية وعبد الله السبت وغيرهم من المشبهة المجسمة ممن يروجون و ينتصرون لعقيدتهم المشابهة لعقيدة اليهود ويدافعون عنها ممن عرضناه سابقا.
نسبتهم الفم واللسان إلى الله :
فـي سفر أيوب الإصحاح "37" الرقم " 2-6 ":" اسمعوا سماعًا رعد صوته و الرمذمة الخارجة من فيه تحت كل السموات" و قولهم: " من فيه " أي فمه - على زعمهم - و على هذا المنوال نسج الوهابية من زعيمهم ابن تيمية الحراني و أسلافهم المشبهة إلى المعاصرين لنا في هذه الأيام.
ففي كتاب " الأسماء والصفات " لابن تيمية ، الجزء الأول ص/ 73 يقول ابن تيمية في معرض الرد على الجهمية:" و حديث الزهري قال: لما سمع موسى كلام ربه قال: يا رب هذا الذي سمعته هو كلامك؟ قال: نعم يا موسى هو كلامي و إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان" .
وفي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي السابق ذكره و هو مخبأة لكفرهم يقول الدارمي ص/ 112 عن الله تعالى:" إن الكلام لا يقوم بنفسه شيئا يرى و يحس إلا بلسان متكلم به" ، و في ص/ 123 يقول المؤلف:" و هو يعلم الألسنة كلها و يتكلم بما شاء منها ، إن شاء تكلم بالعربية و إن شاء بالعبرية و إن شاء بالسريانية" .
وفي كتاب " الرد على الجهمية " لأبي سعيد الدارمي السابق ذكره ص/ 81 من مطبوعة السويد سنة 1960 يقول الدارمي:" قال كعب الأحبار: لما كلم الله موسى بالألسنة كلها قبل لسانه طفق موسى يقول: أي رب ما أفقه هذا حتى كلّمه أخر الألسنة بلسانه بمثل صوته يعني بمثل لسان موسى و بمثل صوت موسى" ، ثم يقول بعد هذا الكلام القبيح:" فهذه الأحاديث قد رويت وأكثر منها ما يشبهها كلها موافقة لكتاب الله في الإيمان بكلام الله" و العياذ بالله من هذا الضلال المبين و الكفر العظيم.
وفي كتاب طبقات الحنابلة لأبي يعلى الجزء الأول طبعة دار الكتب العلمية ص/ 32 – 33 يقول:"وكلَّمَ الله موسى تكليمًا من فيه – يعني من فمه – و ناوله التوراة من يده إلى يده" .
وفي الكتاب المسمى " السنة " المنسوب للإمام أحمد الذي طبعة الوهابية ص/ 77 يقول المؤلف:" و كلم الله موسى تكليمًا من فيه" .
ومما يدل على فساد معتقد الوهابية ما قاله ابن العثيمين ، فقد قال ما نصه:" المتكلم باللغة يتكلم بلسان أما الرب عز و جل فلا يجوز أن نثبت له اللسان و لا أن ننفيه عنه لأنه لا علم لنا بذلك" انتهى بحروفه. ( اللقاء الشهري ، رقم 3 ، ص/47 – طبع دار الوطن – الرياض) و هذا دليل على تخبطهم في أمور العقيدة و كأنهم لم يفهموا قوله تعالى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [ سورة الشورى:11]

نسبتهم التغير و الحدوث والحركة والارتفاع و النزول الحسي الى الله:
فى سفر التكوين الإصحاح "11" الرقم "5":" فنـزل الرب لينظر المدينة و البرج اللذين كان بنو آدم يبنوهما" ، أما سفر التكوين الإصحاح "46" الرقم "3- 4:" فقال أنا الله إله أبيك .... أنا أنزل معك إلى مصر" ، وفى سفر خروج الإصحاح "13" الرقم "21" يقول اليهود:" و كان الرب يسير أمامهم نهارًا" ، وفى الإصحاح "19" الرقم "21":" لأنه في اليوم الثالث ينـزل الرب أمام عيون جميع الشعب على جبل سيناء" ،وفى الإصحاح "19" الرقم "9 " يقول اليهود:" قال الرب لموسى ها أنا أتٍ إليك في ظلام السحاب" ، وفى الإصحاح 10:" و استراح في اليوم السابع" .
أما اعتقاد الوهابية، ففى كتاب " جهالات خطيرة في قضايا اعتقاديه كثيرة " طبع ما يسمى دار الصحابة ص/ 18 يقول مؤلفه و هو عاصم ابن عبد الله القريوتي في تفسير الاستواء على العرش ما نصه:"صعد أو علا: ارتفع أو استقر و لا يجوز المصير إلى غيره" .
وفي كتاب رد الدارمي ص/ 117 يقول الدارمي:" قال أصحاب النبي: والقرآن كلام الله منه خرج و إليه يعود" ، و في ص/ 73 يقول:"قال رسول الله: هبط الرب عن عرشه إلى كرسيه" .
وفي كتاب " الأسماء و الصفات " لابن تيمية الحراني ص/ 91 يقول ابن تيمية:" فثبت بالسنة والإجماع أن الله يوصف بالسكوت لكن السكوت تارة يكون عن التكلم و تارة عن إظهار الكلام و إعلامه" .
ويقول محمد زينو في كتابه المسمى مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع طبع دار الاصميعي الرياض ص/21:"إن الله فوق العرش بذاته منفصل من خلقه" .
و في كتاب معارج القبول تأليف حافظ حكمي السابق الذكر ص/235 من الجزء الأول يقول المؤلف:"إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا و له في كل سماء كرسي، فإذا نـزل إلى السماء الدنيا جلس على كرسيه ثم مد ساعديه، فإذا كان عند الصبح ارتفع فجلس على كرسيه" ثم يقول:" يعلو ربنا إلى السماء إلى كرسيه"،و في ص/ 236 يقول:" قال النبي: إن الله يفتح أبواب السماء ثم يهبط إلى السماء الدنيا ثم يبسط يده" ، و في ص/238:" قال رسول الله: إذا كانت ليلة النصف من شعبان هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا" و ينسب هذا الكفر إلى النبي.
وفي ص/ 243 يقول:" قال رسول الله: يهبط الرب من السماء السابعة إلى المقام الذي هو قائمه" ، و في ص/ 250-251 يقول المؤلف:" قال رسول الله: و ينـزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي" ، وفي ص/ 257 يقول المؤلف:" فإذا كان يوم الجمعة نـزل على كرسيه أعلى ذلك الوادي" .
وفي كتاب " شرح قصيدة النونية " لمحمد خليل هراس السابق ذكره ص/ 774 يقول المؤلف:" فرفعوا رؤوسهم فإذا الجبار قد أشرف عليهم من فوقهم" .
وفي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي ص/ 54 يقول المؤلف:" معنى ( لا يزول ) لا يفنى و لا يبيد ، لا أنه لا يتحرك و لا يزول من مكان إلى مكان" ، و يقول في ص/ 54:" فإن أمارة ما بين الحي و الميت التحرك و ما لا يتحرك فهو ميت لا يوصف بحياة كما وصف الله الأصنام الميتة" ، وفى ص/ 55:" فالله الحي القيوم الباسط يتحرك إذا شاء" ، وفى ص/ 55:"إن الله إذا نـزل أو تحرك" .
وفي كتاب رد الدارمي المذكور سابقاً ص/ 75 يقول:" و لو قد قرأت القرءان و عقلت عن الله معناه لعلمت يقيناً أنه يدرك بحاسة بينة في الدنيا و الآخرة فقد أدرك موسى منه الصوت في الدنيا و الكلام هو أعظم الحواس" ، و يقول في ص/ 75:"لا يخلو أن يدرك بكل الحواس أو ببعضها" ، و في ص/ 76 يقول:"و أن لا شئ: لا يدرك بشئ من الحواس في الدنيا و لا في الآخرة ، فجعلتموه لا شئ" ، و في ص/ 121 يقول:" لا نسلّم أن مطلق المفعولات مخلوقة و قد أجمعنا و اتفقنا على أن الحركة والنزول والمشى والهرولة والغضب والحب والمقت كلها أفعال فى الذات للذات وهى قديمة". و في ص/ 200 يقول:" لأن الله يحب ويبغض و يرضى و يسخط حالا بعد حال في نفسه".
وفي مجموع فتاوى لابن تيمية 6 / 160 يقول عن الله و العياذ بالله:" و إن كان الكمال هو أن يتكلم إذا شاء و يسكت إذا شاء" .
نسبتهم اليد و الساعد و الذراع والكف والأصابع جوارح حقيقية إلى الله:
جاء فى سفر الخروج الإصحاح" 15" الرقم "16:" بعظمة ذراعك يصمتون كالحجر" ، الإصحاح "15" الرقم "6 و 12:" يمينك يا رب معتزة بالقدرة ، يمينك يا رب تحطم العدو ... تمد يمينك فتبتلعهم الأرض" ، وفى اشعياء الإصحاح "25" الرقم "10":" لأن يد الرب تستقر على هذا الجبل"، وفى التكوين الإصحاح "2" الرقم "8" : غرس الرب الإله جنة في عدن شرقاً"، وفى سفر أيوب الإصحاح "36" الرقم "32:" يغطي كفيه بالنور و يأمره على العدو" .
وفى سفر المزامير الإصحاح "44" الرقم "2-3":" أنت بيدك استأصلت الأمم و غرستهم لكن يمينك و ذراعك" ، وفى حزقيال الإصحاح "37" الرقم "1" : كانت عليَّ يد الرب" ، هذه بعض المواضع التي فيها التصريح بنسبة اليد الجارحة و الذراع و الساعد الى الله عز وجل(تعالى الله عما يقولون).
وإليك الآن ما يذهلك أيها المسلم فإن الوهابية تدعي الإسلام و مع ذلك تقول في معتقدها ما يقوله اليهود فنعوذ بالله من الجرأة على الله:
ففي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي السابق ذكره ص/ 26 يقول الدارمي:" فأكد الله لآدم الفضيلة التي كرّمه و شرّفه بها وآثره على جميع عباده إذ كل عباده خلقهم بغير مسيس بيد و خلق آدم بمسيس".
وفي ص/ 30 يقول هذا المشبه:" فلما قال خلقت آدم بيدي علمنا أن ذلك تأكيد ليديه و أنه خلقه بهما"، و في ص/ 35 يقول هذا المجسّم:"عن ميسرة قال: إن الله لم يمس شيئاً من خلقه غير ثلاث: خلق آدم بيده ، كتب التوراة بيده ، وغرس جنة عدن بيده" ، و في ص/ 36 يقول:" قال أبو بكر الصديق: خلق الله الخلق فكانوا في قبضته فقال لمن في يمينه ادخلوا الجنة بسلام ، و قال لمن في الأخرى ادخلوا النار لا أبالي" ، و في ص/ 37 يقول هذا المشبّه أن رسول الله قال:"ثم يحثي لي بكفه ثلاث حيثات" ثم يقول – الدارمى- أن رسول الله قال:" فمن فاوض الحجر الأسود فإنما يفاوض كف الرحمن" ،و في ص/ 40 يقول المؤلف:" و قد قلنا يكفينا في مسِّ الله آدم بيده"، و في ص/ 44 يقول:" يعني أن الله له يد يبطش بها و له أعين يبصربها"، و في ص/ 154 يقول:" يديه اللتين خلق بهما آدم"، و يقول:" و إن يمين الله معه على العرش" ، و في ص/ 155 يقول:" كلتا يدي الرحمن يمين إجلالا لله و تعظيما أن يوصف بالشمال" .
وفي كتاب الرد على الجهمية للدارمي ص/ 36 يقول:" قال الضاحك ابن مزاحم: ثم ينـزل الله في بهائه و جماله و معه ما شاء من لملائكة على مجنّبته اليسرى جهنم" ، و في ص/ 49 يقول:" قال رسول لله: فأرفع ثم أقوم و جبريل عن يمين الرحمن" ، و في حاشية الكتاب المسمى "كتاب التوحيد"،لابن خزيمة يقول محمد خليل هراس المعلق على هذا الكتاب ص/ 63:"فإن القبض إنما يكون باليد الحقيقية لا بالنعمة ، فإن قالوا إن الباء هنا للسببية أي بسبب إرادته الإنعام ، قلنا لهم: بماذا قبض؟ فإن القبض محتاج إلى آلة، فلا مناص لهم لو أنصفوا من أنفسهم إلا أن يعترفوا بثبوت ما صرح به الكتاب و السنة" ، و في ص/ 64 يقول المعلق أيضًا:" هذه الآية صريحة في إثبات اليد فإن الله يخبر فيها أن يده تكون فوق أيدي المبايعين لرسوله و لا شك أن المبايعة إنما تكون بالأيدي لابالنعمة والقدر".
وفي الكتاب المسمى " السنة " المنسوب للإمام أحمد والذي نشره الوهابية ص/ 77 يقولون فيه:" و كلّم الله موسى تكليمًا من فيه – يعني فمه – وناوله التوراة من يده إلى يده" .
وفي كتاب "الأسماء و الصفات " - الجزء الأول طبع دار الكتب العلمية ص/ 314 يقول ابن تيمية الحراني:" فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلَكُمْ".
وفي كتاب " العقيدة " لمحمد بن صالح العثيمين طبع ما يسمّى مكتبة السنة - الطبعة الأولى ص/ 90 يقول:" و على كل فإن يديه سبحانه اثنتان بلا شك ، و كل واحدة غير الأخرى، و إذا وصفنا اليد الأخرى بالشمال فليس المراد أنها أنقص من اليد اليمنى".

نسبتهـم الرجل الجارحة والعين على معنى الجارحة الى الله:
فى سفر الخروج الإصحاح "13" الرقم "20": " و كان الرب يسير أمامهم" ، وفى المزامير الإصحاح "53" الرقم "2":"الله من السماء أشرف على بني البشر لينظر"، وفى سفر التكوين الإصحاح "3" الرقم "8-10:" و سمعا صوت الإله ماشيا في الجنة" ، وفى التكوين الإصحاح "11" الرقم "5":" فنـزل الرب لينظر المدينة".
أما الوهابية ففي كتاب " طبقات الحنابلة " - الجزء الأول كما مرّ ص/ 32 و هو كتاب معتمد عندهم يقول أبو يعلى:" و الله عز و جل على العرش و الكرسي موضع قدميه" ، و في وفى الصفحة ذاتها يقول:" و السموات و الأرض يوم القيامة في كفه و يضع قدمه في النار فـتـنـزوي و يخرج قومًا من النار بيده" .
وفي الكتاب المسمى " عقيدة أهل السنة و الجماعة " طبع مؤسسة قرطبة الأندلس ص/ 14-15 يقول ابن عثيمين:" و نؤمن بأن لله عينين اثنتين حقيقيتين" و يقول:" و أجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان" .
و في كتاب " معارج القبول " - الجزء الأول تأليف حافظ حكمي ص/ 36 يقول:" ثم نظر في الساعة الثانية في جنة عدن و هي مسكنه الذي يسكن" .
وفي كتاب " فتاوى العقيدة " – الذى مر ذكره ص/ 88 يقول محمد بن صالح العثيمين:" لأن الله وسع كرسيه السموات والأرض والسموات والأرض كلها بالنسبة للكرسي موضع القدمين" . وفى ص/ 112 يقول:" إن الله يأتي إتياناً حقيقياً"، و يقول في ص/ 114:" فإن ظاهره ثبوت إتيان الله هرولة و هذا الظاهر ليس ممتنعا على الله فيثبت لله حقيقة".
وفي الكتاب المسمى " تفسير آية الكرسى " لمحمد بن عثيمين ص/27 يقول ما نصه:" والكرسي هو موضع قدمي الله عز وجل" .
وفي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي ص/ 69 طبع دار الكتب العلمية يقول:" يضع الجبار فيها – أي في النار – قدمه فإذا كانت جهنم لا تضر الخزنة الذين يدخلونها و يقومون عليها فكيف تضر الذي سخرّها لهم" . وفى نفس الصفحة يقول:قال رسول الله: فيدلي فيها رب العالمين قدمه فينـزوي بعضها إلى بعض" ، و يقول في ص/70:" قال رسول الله: إن الله يطوي المظالم فيجعلها تحت قدميه" .
نسبتهم المكان و الجهة و الحد و التحيز إلى الله و العياذ بالله :
جاء فى سفر التكوين الإصحاح "28" الرقم "16":"حقّاً إن الرب في هذا المكان و أنا لم أعلم"، وفى الإصحاح "18:" و ظهر له الرب عند بلوطات" ، وفى سفر زكريا الإصحاح "2" الرقم "13:" اسكتوا يا كل البشر قدام الرب لأنه قد استيقظ من مسكن قدسه" .
أما الوهابية ففي كتاب رد الدارمي على بشر المريسي ص/ 82 قول المؤلف:" بل هو على عرشه فوق جميع الخلائق في أعلى مكان وأطهر مكان" ، و في ص/ 96 يقول:" لأنا قد أيـَّنـَّا له مكاناً واحداً، أعلى مكان وأطهر مكان و أشرف مكان ، عرشه العظيم المقدس المجيد فوق السماء السابعة العليا حيث ليس معه هناك إنس و لا جان و لا بجنبه حشٌّ و لا مرحاض و لا شيطان" ، و في ص/ 100 يقول و العياذ بالله:" رأس الجبل أقرب إلى الله من أسفله ، و رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفلها لأن كل ما كان إلى السماء أقرب كان إلى الله أقرب ، فحملة العرش أقرب إليه من جميع الملائكة" ، و في ص/ 79 يقول:" إنه فوق عرشه بفرجة بينة ، و السموات السبع فيما بينه و بين خلقه في الأرض"، و في ص/ 79 يقول:" و إله السموات و الأرض على عرش مخلوق عظيم فوق السماء السابعة دون ما سواها من الأماكن من لم يعرفه بذلك كان كافر به و بعرشه" ، و في ص/ 80 يقول :" لأنه وصف نفسه بأنه في موضع دون موضع و مكان دون مكان" ، و في ص/ 81 يقول:" و أنه على العرش دون ما سواه من المواضع" ثم يقول:" فوق العرش في هواء الآخرة" .
وفى كتاب " الرد على الجهمية " للدارمي ص/ 33 يقول:"قال رسول الله: ثم ينـزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن التي لم ترها عين و لم تخطر على قلب بشر هي مسكنه و لا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاثة: النبيين و الصديقين و الشهداء" ، و في ص/ 43 يقول الدارمي:" فلماذا إذن يحفون حول العرش إلا لأن الله فوقه" .
وفي كتاب " شرح نونية ابن القيم " لمحمد خليل هرّاس ص/ 249 يقول:" وهو صريح في فوقية الذات لأنه ذكر أن العرش فوق السموات وهي فوقية حسيَّة بالمكان فتكون فوقية الله على العرش كذلك ، و لا يصح أبداً حمل الفوقية هنا على فوقية القهر و الغلبة" .
وفي كتاب " الفوائد " لابن القيم الجوزية بتعليق بشير محمد عيون – مكتبة المؤيد – الطائف الطبعة الثانية 1988 ، ص/ 131 يقول:" أشهدكَ ملكاً قيوماً فوق سمواته على عرشه"، ثم قال:" يرى من فوق السبع ويسمع".
وفي كتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " تأليف عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب الطبعة الأولى مكتبة المؤيد – الطائف سنة 1990 ص/ 263 ينقل ما نصه:" أجمع المسلمون من أهل السنة على أن الله مستو على عرشه بذاته"، ثم قال:" استوى على عرشه بالحقيقة لا بالمجاز" . و ذكره أيضًا في كتابه المسمى فتح المجيد الذي علق عليه ابن باز موافقاً لهذا الاعتقاد المخالف للكتاب و السنة.
وقال ابن تيمية الحراني في كتابه " شرح حديث النـزول " طبع دار العاصمة ص/ 217 ما نصه:" و في الإنجيل أن المسيح عليه السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسي الله ، وقال للحواريين: إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم ، انظروا إلى طير السماء فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء ، وأبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقهم أفلستم أفضل منهن؟.
وفي كتاب شرح العقيدة الواسطية لمحمد خليل هراس ص/ 85 يقول:" فلم ينطق أحد منهم في حق الله بالجسم لا نفيًا ولا إثباتًا ، و لا بالجوهروالتحيز و نحو ذلك لأنها عبارات مجملة لا تحق حقًّا و لا تبطل باطلا" .
وفي كتابه " بيان تلبيس الجهمية " ص/ 427 ، وكتاب " منهاج السنة " ص/ 29-30 الجزء الثاني يقول ابن تيمية نقلا عثمان بن سعيد الدارمي موافقًا له ما نصه:" وقد اتفقت الكلمة من المسلمين و الكافرين على أن الله في السماء وحدّوه بذلك" .
وكتاب " تفسير آية الكرسى " للعثيمين ص/ 33 يقول هذا المشبّه:" فأما علو الذات فهو أن الله عال بذاته فوق كل شئ ، و كل الأشياء تحته
والله عز و جل فوقها بذاته" .
نسبتهم الوصف القبيح و النعت الشنيع الى الله:
لكن الوهابية تفردوا عن اليهود بنسبة الوصف القبيح الى الله
عز وجل( تعالى الله عما يقولون)، و إليك التفصيل:
ففي كتاب " فتاوى العقيدة " للعثيمين طبع ما يسّمى " مكتبة السنة " ص/ 50 يقول:"لا يوصف الله بالمكر إلا مقيداً ، فإن قيل كيف يوصف الله بالمكر مع أن ظاهره أنه مذموم قيل إن المكر في محله محمود"، وفي ص/ 51 يقول:" إن الله له مَلَلٌ وأما مَلَلُ الله فإنه ملل يليق به عزوجل"، وفي ص/ 52 يقول:" وأما الخداع فهو كالمكر يوصف الله به حين يكون مدحا"، وفي ص/ 75 يقول:"أولئك الذين يتعمقون في الصفات و يحاولون أن يسألوا حتى عن الاظافر"، وفي ص/ 120 يقول:" قال ابن تيمية: و الذين يثبتون تقريبه العباد إلى ذاته هو القول المعروف للسلف و الأئمة"، و أقره على ذلك بسكوته عن هذا النقل ، وهذا يلزم منه أن الله يمس ويحس و يجس ، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.
وفي ص/ 49 يقول:" إن نفي التمثيل هو الذي ورد في القرآن الكريم ولم يرد في القرآن نفي التشبيه".
وفي الكتاب المسمى " قرة عيون الموحدين " لحفيد محمد بن عبد الوهاب ص/ 176 يقول:" وضحك الله أصل وحقيقة للضحك يضحك كما يشاء" - وفي ص/ 178 منه يقول:" ولكنا نقول هو نفس الضحك".
رابط الجزء السابق :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=347586



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ -تونى- والشيعة عبر القاهرة للإيجار
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك 2/2
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك 1/1
- من الصحافة المصرية إلى وكالات الانباء الاسلامية... أين البحر ...
- حواث التاريخ تكتب نهاية عبقرية المكان
- الاختراق الصهيونى للوهابية
- لا استثنى منكم أحدا
- الخيار الوحيد
- سوق المتعة
- ماذا يحدث وماذا يمكن أن يحدث 1/1؟!!
- قراءة فى ترشيح الشاطر
- عفوا أكبر ولايتى 1/1
- وثيقة على السلمى وسؤال الهوية 2/2
- وثيقة السلمى وسؤال الهوية
- التحرير ... حزب فاشل فلما الخوف
- فوبيا يا دنيا فوبيا
- هذا إرث مبارك
- التحرير ولجنة شئون الاحزان
- التدين الزائف والوطنية الإمبريالية
- ما الذى يحدث فى مصر


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك 3/3