أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد عسكر - إذا حدث كذب !














المزيد.....

إذا حدث كذب !


أحمد عسكر

الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 22:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اعتاد الشعب المصري أن يستمع إلي برامج ووعود المرشحين للإنتخابات سواء كانت البرلمانية أو الرئاسية متيقنا بعدم الوفاء بأي من تلك الوعود وأنها ليست إلا بعض الكلمات الدعائية والوعود الواهية لجذب الأصوات وكسب تأييد الناخبين حتي يتم المراد وكأن وعدا لم يكن !، إلا أن الشعب لم يعتاد علي أن يكون المرشح كاذبا يفعل مالا يقول وخلاف ما وعد به، هذا ما يفعله رئيسنا المؤمن المنتخب !!.
لم يتوقع أكثر المتشائمين أن تأتي الانتخابات الرئاسية بأسوأ مما كان وخصوصا في ظل الوعود والبرامج التي قدمها كل مرشح في ظاهرها النهضة والتقدم والاستقرار الإقتصادي وفي باطنها مجرد دعاية وشعارات كاذبة لا تسمن ولا تغني، واطمأن المعظم لمشروع جماعة الإخوان المسلمين " مشروع النهضة " والذي تقدم به المهندس خيرت الشاطر في البداية وبعد استبعاده استكمل الدكتور محمد مرسي المشوار، ووجدوا فيه المشروع الذي سيعيد النهضة إلي مصر بعد 30 عاما من الفساد والتدهور في كثير من مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والإجتماعية في البلاد.
ذهب الدكتور مرسي يعطي الوعود ويتحدث عن برنامجه الرئاسي لتنمية ونهضة مصر ما بعد الثورة، إلا أنه وبعد وصول الرئيس مرسي إلي سدة الحكم نستطيع القول بأنها كانت جميعها وعودا كاذبة لا صلة لها بالواقع من قريب ولا من بعيد، فمشروع النهضة الذي تبنته جماعة الإخوان المسلمين كبرنامج لمرشحها محمد مرسي، اتضح أنه سراب من الخيال والوهم الذي نجحت جماعة الإخوان المسلمين ونجح مرسي في أن يقنع المصريين به، ولم يتوقف الأمر عند هذا الأمر فقط بل أكاد أجزم بأن كل ما وعد به مرسي في برنامجه لم يفي به وفعل عكسه.
تعهد مرسي بالقصاص للشهداء وإعادة محاكمة رموز النظام السابق المتهمين في جرائم قتل المتظاهرين والفساد المالي والسياسي، شهدت فترة ما بعد تولي مرسي براءة معظم رموز النظام السابق من التهم الموجهة إليهم ولم يحرك مرسي ساكنا، بل امتد الأمر إلي قيام الحكومة الإخوانية بالتصالح وتسوية الأمور مع بعض رموز النظام السابق من رجال الأعمال، كما شهدت براءة كثير من ضباط الشرطة الضالعين في قتل المتظاهرين السلميين.
أعلن محمد مرسي بأنه سيكون رئيسا لكل المصريين، ولن يكون لفئة معينة أو فصيل معين، ورأينا عكس ذلك تماما، رأينا رئيسا يخطب في أهله وعشيرته أمام قصره موجها خطابه لهم، وكأن الشعب كله اختزل في أهله وعشيرته، رأينا رئيسا يصلي أسبوعيا في مساجد مختلفة وتنقلها القنوات التليفزيونية، دون أن يدري بأن هناك فصيل آخر يشاركنا هذا الوطن لم يكلف نفسه زيارة كنيسة ليثبت حقا أنه رئيسا لكل المصريين!!.
أعلن مرسي أمام الجميع احترامه للقانون وحرصه علي قيام دولة القانون والتوافق بين كل أطياف المجتمع حول دستور مصر بعد الثورة، وإذا بنا نجد رئيسا أول ما يقوم به بعد توليه منصب الرئاسة يتعدي علي القانون ويضع نفسه فوق القانون بإعلانيْن دستوريين أصدرهما ليسا إلا دليلا صارخا علي التعدي علي القانون وسيادته وضياع لدولة القانون، وإذا بنا نجد أننا أمام دستور غير توافقي لم يجتمع عليه الجميع بل انسحب منه معظم القوي السياسية اعتراضا علي بعض مواده التي يرون أنها معيبة ويجب تعديلها، ورغم ذلك كله تم إقرار الدستور الغير توافقي والذي عبر عن فصيل بعينه دون باقي القوي والأطياف السياسية والمجتمعية.
" مشاركة لا مغالبة "، انتشرت هذه العبارة علي لسان الكثيرين من أعضاء الجماعة وكررها الرئيس مرسي في لقاءاته ومناظراته بأن فصيل واحد لا يستطيع أن يتحمل تلك المسئولية الكبيرة وأن الماضي لن يعود ولابد من تعاون الجميع حتي تنهض مصر، وعلي العكس تماما مما قيل ومما تم الوعد به رأينا فصيل يريد الاستئثار بالسلطة والاستئثار بكل شئ في مقدرات الدولة في ظل ما يعرف بأخونة الدولة.
وعن سؤاله في إحدي مقابلاته التلفيزيونية قبل نجاحه في الانتخابات أعلن مرسي أنه لن يقف أمام شعبه وأنه إذا طالبه الشعب بالتنحي سينزل علي رغبة الشعب لأن الشعب من أتي به وهو وحده من يستطيع أن ينحّيه، وعلي الرغم من التظاهرات التي كانت تجوب معظم ميادين وشوارع الجمهورية مطالبة مرسي بالرحيل لسوء إدارته للبلاد وعدم تحقيق أي من مطالب الثورة أو مما وعد به علي أرض الواقع، والعصيان المدني التي دخلت فيه معظم محافظات الجمهورية ومدنها ضد حكم مرسي والإخوان، إلا أن رد الرئيس مرسي علي كل ذلك بأنه مجموعة من البلطجية الذين يحاولون الانقلاب علي الشرعية وعلي الصندوق وأن الشعب المصري معظمه مؤيد للرئيس مرسي علي حد قول الكثير من أعضاء مكتب إرشاد الجماعة.
أما عن الشباب شعلة الثورة التي أطاحت بنظام طاغ استمر قرابة الثلاثين عاما، كعادته أخذ مرسي يكيل الوعود بضرورة الاعتماد علي شباب هذه الأمة لأنهم عمادها وبهم تنهض مصر وأنه لابد من الاعتماد عليهم وضرورة مشاركتهم وانغماسهم في الحياة السياسية، فإذا بنا أمام تهميش كامل للشباب وإذا بنا أمام تعامل أمني غاشم معهم من اعتقال وتعذيب وقتل وإصابات وغيره من الأفعال الوحشية التي لم تتخلص من ممارستها الداخلية بعد، وكأن ثورة لم تقم وكأن نظاما لم يسقط!!!.
وأخيرا في سلسلة كذب الرئيس المؤمن المنتخب رئيس كل المصريين!، بسؤاله في لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي، من يحكم مصر؟!!، كانت إجابته دليل واضح علي استمرار الرئيس في استخفافه بعقول المصريين، حيث رد علي سؤال الليثي بأن شعب مصر هو من يحكم مصر!!!، لا أدري ماذا كان يقصد الرئيس بشعب مصر، وما مفهوم شعب مصر بالنسبة له؟، هل هو أهله وعشيرته أم ماذا ؟؟!!!
لتعلم سيادة الرئيس أن الكذب يهدي إلي الفجور وأن الفجور يهدي النار !! فلتستقم يرحمك الله.



#أحمد_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسخة الإخوانية من سجن أبوغريب
- دولة القانون.. هل غابت وسقطت؟!!


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد عسكر - إذا حدث كذب !