شريف الغرينى
الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 20:06
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
بالرغم من أن البلاد على حافة الإنهيار إلا أن أولاد الرئيس يتمتعون بحيوية كبيرة تجعلهم دائما فى حالة مزاجية تسمح لهم بالتورط فى مواقف مشينة ، وبالطبع وكما هى العادة هناك دائما تبرير، أو إنكار ثم نفى من أتباع الإخوان ثم العطف على الماضى على طريقة و ما أدراك ما الستينيات! هذا ملخص ما قاله أسامة مرسى ابن الرئيس الإخوانى لوكالة أنباء الأناضول، فى محاولة لتخفيف وتبسيط الموقف الذى صدر من أخوه فى حق ضابط شرطة .. لو تعرف يا سيدى الرئيس - الذى اكتسب شرعيته من الجهل والمؤامرة - أنت وأولادك، كيف أن رئيس مصر فى الستينيات أحسن تربية أولاده ولم يسمح لهم أن يكونوا مساراً لأى جدل يتعلق بسلوكياتهم ولم يسمح لهم أن يصطدموا مع أحد من الموظفين المحيطين بالرئيس أو حتى البعيدين ، بل تجاوز ذلك لدرجة أنه كان يهدد أولاده بعقاب شديد لو صدر منهم أى تصرف غير لائق إجتماعيا وهو مالم يحدث منهم أبدا، ولو تعلم فهناك واقعة توضح الفرق بين أولادك وأولاد رئيس مصر فى الستينيات والواقعه كانت؛ أن الأخوين سامح وهادى فهمى، عندما كانوا شبابا لقنوا خالد عبد الناصر إبن الزعيم الكبير درسا قاسيا وضربوه علقة ساخنة لأنه كان يتودد لأختهم ،التى تزوجها فيما بعد ، وما كان من خالد إلا أن أخفى تفاصيل الحكاية عن والده لأنه كان يعلم أنه سيناله عقابا شديدا لا محالة، لو عرف الرئيس أنه تصرف أى تصرف غير لائق حتى ولو كان حباً بريئا، والأغرب أن سامح فهمى وأخوه لم يهتموا لكونه إبن الزعيم الكبير لانهم يعرفون أن الرئيس عبد الناصر رجل لا يرضيه أن يتجبر أبنائه على ولاد الناس، تلك هى الستينيات وأخلاق الستينيات ، لابد أن تعرف أيها الرئيس أن مصر وموظفيها وأهلها لن تتحمل مشكلة تقصيرك فى تربية أولادك بسبب وجودك فى مكان ما فى العالم لا نعرفه ولن أقول أمريكا أو وكالة ناسا بالتحديد لانك نفيت و أكدت و على الهواء مباشرة ، هذا يعنى أننا لا نعرف أين كنت ولكن المؤكد أنك لم تكن فى بيتك لأنك لو كنت فى بيتك لشملت أولادك بتربية أقضل من التى هم عليها، و لن أتكلم عن مسئولية السيدة الفاضلة أم المحروس فى تربية أولادها فهذا أمر يخصكم وحدكم ، ولكنه بطبيعة الحال سيخص المصريين، إذا أستمر استغلال منصب الوالد فى التطاول والتحرش والتهديد بالقول والفعل للرسميين منهم ولغير الرسميين
#شريف_الغرينى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟