أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جان نصار - رحله الى باريس....ساخر















المزيد.....

رحله الى باريس....ساخر


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 20:55
المحور: كتابات ساخرة
    


في احد الايام جاءت ابنتي الى البيت واخبرتنا انها كسبت جائزة في احدى الحفلات عباره عن رحله الى باريس لخمسة ايام مع الاقامه وانها قرت اهدائها لنا. وقبل ان تكمل الحديث قاطعتها فرحا يعني ا لي . وثارت وهاجت زوجتي بصوت وكانها كينغ كونغ بالفيلم الشهير ومحسوبكم جفلت بارضي وبصراحه من الخوف كنت راح اعملها.تدخلت ابنتي لانقاذ الموقف لانه في نتيجة أي طوشه والا مشاده بيني وبين المرى انا كالعادي خسران وفهمكم كفايه وقالت لا تتشاجروا لاننا نحن الاخوه اتفقنا واشترينا تذكره اضافيه وسوف تذهبان معا مع بوكت موني لتغطية المصاريف خصوصا وانها المره الاولى ستركبان الطائره وستسافران للخارج.
يوم السفر ذهبنا انا وام العيال الى المطار ومحسوبكم لابس كل اللي في الخزاني حذاء بني بنطلون اخضر بلوزي صفرا وجاكيت خمري والمرى حذاء اصفر وفستان كله ورود وشي 20 لون وكاننا بباغوات موديلات ملابس من زمن السلطان عبد الحميد وكل الناس في المطار ينظرون على هالجوز وكاننا جاين من السيرك ويضحكوا واحنا ولا هاممنا اشي.كانت رحله منظمه من حوالي 40 شخص. محسوبكم وكما هو معلوم عدا اني مناضل ووطني كبيروهمي الوطن اهتم بالنساء والاكل مثل معظم رجال الامه العربيه الذين نعتبر رواد في هذا المجال تفحصت المجموعه علني اجد ضالتي من النساء بين المجموعه وفعلا كانت هناك امرأه في الثلاثنيات فائقة الجمال وكانها مونيكا بلوشي. قلت في نفسي وجدتها.لا ادري سبب ولعي بالنساء مع اني في حياتي لم تقبل بي امرأه الا زوجتي واعتقد انها اكبر غلطه في حياتها بس خلاص لبست فانا لا صوت ولا صوره ما علينا.عند الصعود الى الطائره اخوكم وراء مونيكا على طول ودب دبتك العافي قعدت جنبها ونسيت انو معي ام الاولاد واجت وراي زي القضا المستعجل وقلتلي قوم قوم يا زلمي والا بلم عليك الناس تدخلت المضيفه وقال مش مشكله اتركي الست في مكانها وزوجك في مكانه وانت هنا بجانبه على الطرف جلست زوجتي على مضض وقالت لي طيب منشوف لما نرجع شو راح اسوي فيك.
عند اقلاع الطائره وزي ما انتو عارفين هاي اول مره اطير اخذت الطائره بالتحليق بزاوية 40 والا 90 ومحسوبكم خايف وميت من الرعب امسكت بمونيكا وقلت لها طنيب عليكي شو اللي صاير ؟ قالت لي رلاكس اهدى هذا عادي. وطوال الرحله وكل مطب جوي امسك بمونيكا من الخوف وطبعا زي ما انتوا عارفين الحظ يطرق بابك مره واحده وبالنسبه لي ملامسة مونيكا فرصه لا تعوض .
وصلنا الى باريس مساء وذهبنا الى الفندق مباشره وبعد العشاء انضم الينا دليل سياحي عربي من اصل لبناني يا الله شو كربوج اسمه سمير. وقال انه غدا صباحا علينا جميعا التواجد في اللوبي لزيارة معالم باريس.
في اليوم الثاني تجمعنا ومحسوبكم وين مونيكا موجودي انا موجود لزقت فيها زي لزقة كوكس.ركبنا بالباص وانطلقنا. بصراحه المدينه بتهبل كبيره ومنظمه وشوارع لاحفر ولا مطبات وخضار وبرك مياه ونوافير وبنايات تاريخيه وحديثه وتماثيل اشي فاخر على الاخر.ذهبنا الى برج ايفل وطبعا ما اعجني البرج وحبيت اتفلسف شو الفائده منه هو عباره عن كوم حديد فوق بعض بس شوي مرتبين لو كان عندنا باسبوع كان ولا حديدي بتبقى على حالها وبظرف شهر بكونوا الحديدات بخبر كان. وبعده ا ذهبنا الى قوس النصر الشانس لذيذي عذرا فانا باللغات ولا حبه. وعند الظهيره سأل الدليل سمير اين نريد الغذاء في مطعم فرنسي والا عربي طبعا معظمنا قلنا لا فرنسي احنا بدنا اكلات جديده والمطبخ الفرنسي مشهور.في المطعم معظمهم دبروا حالهم بالاكل الا انا وحرمنا المصون وعلى الطاوله المقابله سمعت احدهم يطلب جوردان بلو قلت في نفسي الفرنسين مشهورين باكل الضفاضع والحلزون بس مش عارف انهم بكلوا كمان الجرردون اشي مش معقول جاء الجرسون احنا بباريس واحضر معاه المنيو واخكوم زي ما انتو عارفين العربي ويا دوب كيف الفرنسي اشرت باصبعي على اكلي وقلت علي وعلى اعدائي.واحضر لنا صحنين لحمه مش مطبوخه كلها دم وفوقها قطعة اناناس وكريم شوكلاته اشي ما بشبهه اشي منعرفوا.طبعا ما اكلنا عملنا زي الشخصيات المهمه تركنا كل الصحن مش نصفه.المطعم رغم الاكتظاظ هدوء شديد وكانك في احد دور العباده اكل بلاطفه وبطئ فوق العاده بصراحه ادب مش طبيعي
في اليوم الثالث كان هام جدا بالنسبه لمونيكا فقد علمت منها انها استاذة فنون جميله وترسم وان هدف زيارتها لباريس هو متحف اللوفر وانها تشوق للزياره وطبعا انا حتى ادخل بالجو قلت يا محاسن الصدف انا ايضا حضرت لنفس الغرض.ذهبنا الى اللوفر بالقرب من نهر السين, مدخل زجاجي قمة الروعه, قبل الدخول كان هناك ساحه كبيره وبركة مياه مع نوافير .قلت في نفسي لو كانت في بلادنا مثل هذه البركه لكان في شوي على الفحم والاولاد يسبحون بالبركه ويعملون فيها او غسيل سياررات وكثير من ابداعاتنا نحن العرب اما الاجانب فهم جهلاء بركه للزينه اهلا زينه.قبل الدخول كان هناك المئات يصطفون بنظام وهدوء ودخلنا .كنت اعتقد ان المتحف قاعه او ثلاث قاعات الا انه اكثر من 13 كيلومتر من الاثار والتحف والتماثيل الاغريقيه والفرعونيه والبابليه وكثير من الحضارات خلال سنوات وسنوات استولى الفرنسين على هذه الكنوز بشتى الطرق وحافظوا عليها..اصيبت بخيبة امل فنحن العرب مجتمع محافظ هناك تماثيل كثيره عاريه للنساء والرجال لوحات عاريه نساء تظهر كل اجسادهن يا للعار ورجال ايضا تماثيل في اوضاع حميميه لاهون وبس يعني جماعة طالبان والسلفين لو شافوا الوضع لنسفوا من زمان.
في اليوم الرابع كان يوم تجول حر ذهبنا مع سمير في جوله والبعض جاع واشترينا سندويشات ومحسوبكم بعد الاكل القيت اوراق على الارض وعينكم ما تشوف النور واحدي فرنسيه هجوم علي وصراخ بالفرنسيه وكلمات لم افهم منها سوى سوفاج واراب وبعد الاستفسار من سمير شو وجعها الاخت .اجاب سمير انها لعنت سنسفيل اباء كل العرب واننا سوفاج وبدون اخلاق وحضاره واحتجيت انا وسئلت ما معنى سوفاج اجابني سمير يعني وايلد بدون اخلاق وحضاره وعلم.اجبت بأني ارفض هذا الكلام نحن العرب لنا حضاره وتاريخ وعلم واوروبا درست علومنا وتاريخنا والطب حتى منتصف القرن الثامن عشر.هنا احتد سمير يا خيي شو هاصرعه كل واحد بقولي علوم وطب العرب كلهم اربع خمس اطباء وفلاسفه مثل الرازي وابن سينا وجابر ابن حيان ونصهم كانوا فرس وكل ما دق الكوز بالجره بطلع واحد زي جنابك وبقولي احنا العرب كنا روح عنا يا.طيبنا الوضع ومشي الحال
اليوم الخامس رجعنا وسألني الاصحاب عن تقيمي لباريس .اجبت انها مدينه كبيره وجميله بس ما فيها اكشن ولا سسبنس أي اثاره وحياه زي بلادنا الشوارع اكثر من ما لازم نظيفه الزبال لا يعمل فيش تحرش جنسي بالشوارع ما في طوش وعراك بين الناس الحيوانات محترمه ولها قيمه مثل البشر بعكس عندنا كل يوم في اكثر من مئة مشكله بين عراك على اعتقال على تحرش واغتصاب والشوارع وسخه يعني الزبال بشتغل والاهم انو الحيوانات عندنا كلها تحف فنيه اللي بدون عين او اذن او اعرج او محرق بأختصار بلادهم لا تليق بنا وانشاءالله بعد الف سنه منصير زيهم لانه عندها سيكون على الارض بس عرب وسكان الشرق والغرب بيكونوا راحلين لكواكب اخرى



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتنياهو يعشق البوظه
- الرجل والمرأه قبل وبعد لزواج
- سوريا تحترق والسعوديه تريد دفع الديه
- الامريكان وتهدئة البركان
- مصر....ابن الرئيس يبحث عن وظيفه
- فلسطين ...اروح لمين
- هل هناك امرأه وراء استقالة البابا
- مرسي لعباس لا تشكيلي ببكيلك
- سوريا امران احلاهما مر
- اهلا تاريخ وحضاره
- التوقيت سؤال المليون دولار للضربه الاسرائيليه للمواقع السوري ...
- مبروك للرئيس بشار الاسد
- المرأه والتحرش الجنسي والاغتصاب
- ماما امريكا زعلانه على ايران
- المسيحين العرب بين سنديان البقاء ومطرقة الهجره
- المسيحين العرب في الشرق الاوسط
- هل نحن يسارين ام شبه لنا
- الرجال وحقوق المرأه
- باب شمسنا حرام ومستوطناتكم حلال
- الاسلام السياسي والاخوان واقع ويجب التعامل معه


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جان نصار - رحله الى باريس....ساخر