|
عودة الجيش لحكم مصر ... لتمكين الاخوان او لاستمرار الثورة ؟
ليثال اليفن
الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 15:34
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ارتكب الثوار اخطاء قاتلة كان اخطرها ترك الميدان قبل تحقيق اهداف الثورة عقب خلع مبارك وتسليم السلطة للجيش الذى تمكن من قمع الثوار وقتلهم وسحلهم والقبض عليهم فى العباسية ومحمد محمود وماسبيرو وتم تسليم السلطة لأعداء الثورة من الاخوان المسلمين ومن على شاكلتهم من الجماعات الاسلامية والسلفية التى لم تشارك فى الثورة وكان بعضهم يسبح بحمد المخلوع .. الخطأ الثانى عندما روج الاعلام التابع للجيش والاخوان والفلول لفكرة اصبحت شعارا للثورة " ثورة بلا قائد " وبلع الثوار الطعم بكل سذاجة اقتناعا منهم بان الثورة حدثت هكذا بين عشية وضحاها بالهام ومدد من السماء باختزال ساذج لاعمال مهدت للثورة بدءا من احداث المحلة فى 2008 وانتهاءا بتصريحات البرادعى بقوة للدعوة للتغير والمدونون النشطاء الذين الهبوا الحماس الثورى وخصوصا عبر صفحة "كلنا خالد سعيد " ورغم ذلك فقد انطلت الكذبة على المصريين وعلى الثوار وراحوا يمجدون ثورتهم التى كانت بلا قائد حتى تمكن الاخوان من سرقتها ومن ثم تولى القيادة بعد الاتفاق على الخروج الامن للمشير وأعوانه . الخطأ الثالث هو خطأ النخبة من الثوار فقد انسحب البرادعى من السباق الرئاسى بطريقة رومانسية لاتصلح وقيادة الثورات وكذلك تفتت الاصوات بين المرشحيين من التيارات الثورية لينتهى الامر الى صعود الاخوان والفلول كحل وحيد فرضه المجلس العسكرى على الثوار الذين بدلا من الامتناع عن التصويت اعطوا مرسى اصواتهم " بسياسة عصر الليمون " التى لم تنتج سوى الندامة والحسرة على سذاجة وغباء سياسى لم يشهد التاريخ مثله. لقد دفع الثوار مقابلا فادحا لهذه الاخطاء الساذجة من دمائهم ومن انحسار المد الثورى وقام الاخوان بالتمكين لسلطانهم بتمرير دستور يمكنهم من القضاء على الثورة تماما فالنائب العام يعينه مرسى فى سابقة لم تحدث فى عصر مبارك والسيسى وهو رجل الاخوان فى القوات المسلحة يتصدر المشهد بعد اطاحة مرسى بطنطاوى فى انقلاب عسكرى تعاون فيه الاخوان مع السيسى . وعبد الفتاح السيسى هو المخرج الوحيد للأخوان فى حالة اندلاع احتجاجات واسعة كما حدث فلا 25 يناير 2011 ولعل السيسى يلعب هذا الدور بحرفية بالغة ابتداءا من اعترافه بان الجيش فعلا يقوم بالكشوف على عذرية البنات وهو بذلك قد وضع طنطاوى فى موقف حرج جدا امام الراى العام المصرى والعالمى وتمهيدا لحرق المشير سياسيا .. السيسى من مواليد 1954 وهو اصغر اعضاء المجلس العسكرى عمرا وكان عمه عضوا فاعلا فى جماعة الاخوان وزوجة السيسى منقبة ويعتير السيسى عين الاخوان فى القوات المسلحة كعيون الاخوان فى كل مفاصل مصر. الاخوان لم يصدر منهم اية تعليقات تدين التصاريح التى تعلن من هنا وهناك واعتقد ايضا انها من مصادر اخوانية والتى تطالب بعودة الجيش لتولى السلطة بدلا من مرسى. انها المؤامرة الجديدة لعودة الاخوان للحكم ولكن فى زى عسكرى ..وساعتها سيتم الحكم بقبضة من حديد ...من أحكام عرفية واعتقال المعارضون وتمكين الاخوان من الصف الثانى - وهم اعضاء غير رسميون فى الاخوان - من الحكم بطريقة غير مباشرة هل تذكرون دعوة السيسى لأحزاب المعارضة على الشاى للتفاوض حول الخلافات والمحاولة للوصول لحلول قد ترضى الجميع ؟ لماذا اعتذر السيسى عن اتمام هذا اللقاء ؟ اليس هذا نفس مايفعله مرسى ..يصدر امرا ثم يتراجع عنه .. لأن الفاعل الحقيقى ليس السيسى ولا مرسى ولكنه "المرشد " الذى يحرك هذة الدمى ..وهذا دليل بسيط على ان اللعبة السائدة حاليا والتى يتم استدعاء السيسى فيها للحكم لارضاء الثوار وعامة المصريين الغاضبون من حكم الاخوان ماهى الا صناعة اخوانية للعودة للحكم بصورة ترضى الجميع . ولحبك هذه اللعبة والتى انطلت تماما على المصريين نجد عبد الفتاح علي القيادي في جماعة الاخوان يتهم طنطاوى وعنان وراء حادث رفح للإطاحة بمرسى وهذا التصريح المتأخر كثيرا – بعد الاطاحة بطنطاوى وعنان – الهدف منه ببساطة ان يبدو الاخوان على عدم توافق وانسجام مع المؤسسة العسكرية بقيادة السيسى وما الغضب العسكرى من هذه التصريحات الا لحبك اللعبة وللشو الاعلامى حتى يكون تدخل الجيش عند حاجة الاخوان لذلك مبررا بأنهم والجيش على خلاف وصل الى الاتهام بالخيانة والتقصير فى اداء الواجب ..والدليل ان المؤسسة العسكرية عبرت فقط عن غضبها واستيائها من تلك التصريحات والمفروض ان يقدم هذا العضو للمحاكمة العسكرية ويقدم ادلته اذا كان صادقا ..فهناك صحفيون ونشطاء سياسيون تمت محاكمتهم عسكريا وتصفيتهم جسديا بمواقف ثورية بسيطة اقل بكثير من هذا الاتهام المجحف للقوات المسلحة التى بلعتها على حد المثل ( حبيبك يبلعلك الزلط )
المستفيد والمخطط لعودة العسكر للحكم هم الاخوان والفلول .. الم نرفع شعار " يسقط يسقط حكم العسكر " ؟؟؟ الم نجرب حكم العسكر منذ ثورة 52 وحتى بعد ثورة يناير 2011 ؟؟؟ العسكر والاخوان لايهمهم العيش ولا الحرية ولا الكرامة الانسانية ولا العداله الاجتماعية .. العسكر يسخر المصريون المجندون للعمل بلا مقابل لخدمة الضباط وتلبية مصالحهم زالجنى المصرى يهان ويضرب ويستباح سواءا كان مجندا فى الجيش او فى الامن المركزى .. والاخوان يريدون شعبا مطيعا بلا كرامة او حرية ..شعب يساق كالقطيع الاخوان والعسكر وضباط الداخلية لن يهدأ لهم بال الا اذا عاد الشعب المصرى خانعا مسالما " ينضرب على قفاة " او "بالشلوط " ويعود للمشى مستكينا " جنب الحيط " ووشه فى التراب لايرفع ابدا فى وجه الباشوات فى الداخلية او الافنديات فى الجبش .
احذروا ايها المصريون من عودة الاخوان باسم العسكر احذروا من عودة الفلول باسم العسكر احذروا من التشتت فى احزاب متفرقة فقوتكم فى وحدتكم كما حدث فى يناير 2011
مليونية اليوم التى تطالب بعودة الجيش لاتخدم الا اللاخوان والفلول .... لتكن الثورة ضد اعداء الثورة ...ضد قتلة الثوار الاخوان والجيش والداخلية والفلول هم الطرف الثالث .... احذروهم ... واستمروا بثورتكم ضدهم . لا للأخوان لا للجيش لا للفلول
#ليثال_اليفن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مرسى قبل السقوط
-
الدستور المصرى قبل التصويت - نقد بعض مواد الدستور
-
ليثال اليفن
-
الدستورية العليا- مطرقه العسكرى لتأديب ألاخوان
-
مصر بين شفيق الفلولجى و مرسى الأخوانجى
-
أحه ياثورة !!
-
الأقباط بعد السقوط
-
أقباط مصر قبل السقوط
-
عادل امام وخدعة ازدراء الاديان
-
قضية عادل أمام - حريةالفكر أم المقدس ؟
-
حازم أبو اسماعيل ضحية العنصرية فى الدستور المصرى
-
رئيس مصر القادم
-
يا أمة ضحكت !!!!
-
3-المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته
-
1- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته - الجزء الأ
...
-
2- المادة الثانية فى الدستور المصرى قنبلة موقوته- الجزء الثا
...
-
أتركوا الامارات وشأنها
-
ماكين يفضح مجلس الشعب الاخوانجى والمجلس العسكرى
-
العسكرى والجيش ضد الثوار
-
العسكرى مش جايبها البر
المزيد.....
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع
...
-
صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
-
بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
-
فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح
...
-
الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
-
الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان
...
-
مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
-
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
-
الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|