صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1157 - 2005 / 4 / 4 - 11:43
المحور:
الادب والفن
[ 3 ]
.... .... .... .... .....
أنا جمرةُ عشقٍ متطايرة
من تلافيفِ الطينِ
أنا وَهَجُ عاشقٍ تائهٍ
ضلّ طريقاً
يؤدّي إلى بحيراتِ الحنينِ!
تقلّصَت جبهة الصباح
من وَخزِ الإنتظارِ
أين سأخبِّئ خشونةَ الحنين
وأنا متناثرٌ مثلَ جموحِ طائرٍ
خلفَ البحارِ؟!
تعالي يا أنشودتي المفتوحة
على توهُّجاتِ الجموحِ
تعالي يا أنثاي
وبلسمي جراحَ الروحِ
لعلّي أتوازنَ ولو قليلاً
مع أنينِ الجراحِ!
أيّتها الأنثى المزنّرة برذاذاتِ الحنان
لماذا تواريتِ فجأةً
بينَ طيّاتِ الغمام؟!
كم من الهديلِ تناغى
من بين مناقيرِ الحمام؟!
أين أنتِ يا وشاحاً مذهّباً
بخصوباتِ القصائد؟
لا أظنُّ انّكِ نسيتِ
دقاتَ القلبِ تتناثرُ
فوقَ أجنحةِ الهداهد!
تكبرُ أوجاعي كلّما أقتربُ
من هلالاتِ ليلة رأس السنة
ليلة ولا كلّ الليلات!
تزهرُ أحزاني مثل بتلاتِ الزهورِ
أعزفُ وأغنّي أغاني
مندلقة من وميضِ الآهات!
يرنُّ صوتكِ الطريّ
بين أهدابِ ليلي
فأتوهُ شوقاً إلى موسيقى
تنضحُ من بين أناملي
أنا وسكونُ الليل
ووجهكِ يسطعُ بين هدوءِ المساءِ
تعالي ننقشُ شهقةَ غربتنا
فوقَ جفونِ السماء
كم من العمرِ يعيشُ المرءُ
بين خمائلِ الأرضِ
يعبرُ الإنسانُ أعماق الصحارى
يزرعُ فوقَ جبهةِ الروحِ
بخورَ البرارة
قلبي يزدادُ اشتعالاً
تاهَ عنّي وميضُ العشقِ
ولم يتناثر بين نسيمِ الصباح
أريجُ البشارة!
نامَ الليلُ على جناحِ الذاكرة
فأشطحُ صوب "ديريك العتيقة"
حيث لواعج الشوق
تزهو
فوق شفاهِ الصديقة
قبلتان، على خدود الليل قبلة
وعلى رذاذاتِ البحرِ
أنقى من بهجةِ الشهقة
.... ..... ..... يتبع!
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
*مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟