أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - تركي وأخواته














المزيد.....

تركي وأخواته


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4018 - 2013 / 3 / 1 - 10:19
المحور: كتابات ساخرة
    


تركي....وأخواته
من تقاليد العائله العراقيه أن تكون فيها حظوه للأبن الذكر اكثر من الأنثى, وهذه سمه تسود في معظم بلدان الشرق والمجتمعات العربيه خصوصا كونها تُصنف ضمن (المجتمعات الذكوريه) وتزداد هذه الحظوه في العائله الكثيرة البنات الوحيدة الأبن كما هي حالة عائلة( ابو تركي) المتكونه من الأب والأم وتركي وشقيقاته الخمسه اللائي يكبره بعضهن والبعض الأخر أصغر منه سنا ... بلغ الأبن سن الرشد وسيق للخدمة الألزاميه كأي عراقي أخر يبلغ سن الرشد أنذاك , وبعد 45 يوم حصل على إجازته الدورية الأولى ,إستقبلته العائله ,الأب الذي هش وبش والأم التي فاق سرورها بمقدمه فرح الجميع, شقيقاته حتى المتزوجات منهن تركن بيوتهن وجئن الى بيت العائله لأستقبال (الوالي) كما يٌنعَت الشقيق على لسان شقيقته , وبعد حلول الليل جاء الكثير من أبناء القريه للسلام والسؤال عن كل شيئ ا لوحده والآمر والجنود والعريف والمدن التي مر بها خلال تنقله , ومما جرت عليه العاده آنذاك ان يقوم القادم من المدن بتوزيع السكائر على من يأتون لتحيته ... أخرج تركي من حقيبته علبة التبغ ( أبو النعناعه) واعطى لكل شخص (المدخن وغير المدخن) , وحين سحب ابو راشد (النِفَسْ الأول) إنتابته نوبة سعال شديد فرمى السيكاره ولعن (ابو السواها) مبررا سعاله بأنه لم يعتد على غير (اللف) وأبو النعناعه غير ملائم لصدره , ولده راشد الذي تجاوز خلال ذلك الصيف سنته الثالثه بالمدرسه ألأبتدائيه تناول علبة التبغ وقرأ الأسم المكتوب (تركي) _وهو أحد أنواع التبوغ العراقيه المعروفه آنذاك_ أعلن الصبي على الجلاس ان هذا تركي وليس ابو النعناعه , ألأب هو ألأخر نظر غلاف العلبه ورأى صورة النعناعه التي تمثل الماركه التجاريه فصاح بوجه الصبي (منعول الوالدين اشلون تكول تركي مو هاي صورة النعناعه) , إحتج الولد قائلا (أنا قرأت الكتابه) ..... هنا توسط الأب المجلس واقفا وصاح بأعلى صوته أبني أسمه تركي ويدخن تركي و(اليكح من تتنه لايشربه) ... صعب الموقف على الحضور وقرروا العوده الى بيوتهم وفي طريق عودتهم غير الطويل غالب ابا راشد نوبات السعال وهزج بهم (نبنيه ونفلشه بتركينه) وهنا ساله احد ابناء القريه اليافعين : هل المقصود بهذه الاهزوجه ابن الرجل الذي اغاضهم سوء تصرفه ؟.
فرد ابا راشد : كلا ياولدي المقصود نوع من البنادق كان يتسلح بها الجيش التركي عندما كان الترك يحكمون العراق والاهزوجه تفتخر بان هذا السلاح قوي ومن يحمله يستطيع ان (يبني بكيفه ويفلش بكيفه) وهي احدى الاهازيج التي تهدد الاخر بنوع من الاسلحه المعروفه انذاك ومن بين هذه الانواع كانت (البرنو) وتسمى الايرانيه وال(جكج والكركه) وهي من الاسلحه الانكليزيه وكل واحده من هذه الانواع وغيرها ذكرها المهاويل مدحا ولولا السعال الذي انتابني لذكرت لك الكثير من الشواهد .
هنا أخذ( جسام) يبدي دهشته من المهاويل واهازيجهم موجها السؤال لابي راشد : (اكلك خويه ابو راشد هذول المهاويل يمدحون سلاح الترك والعجم والانكريز اشمالهم ماكو شي عند اهلهم ينذكر لو.....؟).



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سخريات موجوعه
- كلام من دم
- أشياء تقال...
- أيتها الحكمه....
- الطيط والبيط ...وأكل الخُرًيَطْ
- ماهكذا ياسعد...
- لو.....
- للوطن .... لا لأصنامه
- العرضحالجيه....
- وطن المكونات ...ومكونات الوطن
- حديث على قارعة الطريق
- ألأنتخابات وسوف وأخواتها
- نظافه
- أثار الظالمين
- الحسين والشعر
- مواسم الهجره للانتخابات
- روان
- الاعلام
- رجال من هذا الزمان.....10
- هل ضاع دم البطاقه بين الطوائف


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - تركي وأخواته