أحمد عبد العزيز إبراهيم زهران
الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 02:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا تتعجب من العنوان السابق، فهو أحد وسائل الدعاية الانتخابية، ولا يختلف كثيراً عن زجاجة زيت أو كيس من السكر، فكل تلك الطرق تؤدي إلى توجيه الأصوات لاتجاه واحد.
الحديث عن تطبيق شرع الله هو حديث تتناقله الألسنة، والصحف، واللقاءات التليفزيونية؛ الجميع يتحدث عن تلك المؤامرة التي تحاك ضد المسلمين، فالجميع يترصد لهم، كما أن الحل الآن في اختيار ممثلي الإسلام، والذين بدورهم سيقومون بتطبيق شرع الله في أرضه.
قد يكون هناك تصوراً لدى البعض عن كيفية تطبيق شرع الله؛ فمنهم من يرى ذلك في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنهم من يراه في قطع يد السارق، ورجم الزاني أو جلده؛ لكن هناك أيضاً من لم يفكر بعد في طريقة تطبيقه، لكنه دعم تطبيقه لأنه رأي كثيرين يتحدثون عن المصلحة في تطبيقه، كما أن هناك كثيرون رفعوا نفس الشعارات لرغبتهم في البحث عن العدل والمساواة ولقمة العيش.
لا شك أن كثيرون من هؤلاء كان اختيارهم لأحزاب التيارات الإسلامية في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، كما كان مرسي هو خيارهم الأول في انتخابات الرئاسة.
لا تعتقد أن السهو قد أحدث الخطأ الإملائي الموجود في العنوان، فقد نقلته كما رأيته مكتوباً هكذا اليوم على أحد الأسوار أثناء ذهابي إلى المدرسة صباحاً؛ علقت عليها: لا شك أن هناك كثيرون لا يعرفون القراءة والكتابة، ولكنهم يرددون شعارات سمعوها، بل ويحاولون كتابتها وإن أخطأت أقلامهم، لكنهم يؤمنون بها اعتقاداً أنها السبيل لتحقيق آمالهم في حياة كريمة؛ والحقيقة أنهم وإن لم يجدوا تلك الحياة الكريمة فسريعاً ما سينقلبون على تلك الشعارات، وعلى من أملوها عليهم، ووقتها لن تجدي زجاجة زيت ولا كيساً من السكر.
#أحمد_عبد_العزيز_إبراهيم_زهران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟