أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لماذا يخاف الشرقي من الموت اكثر من الغربي !














المزيد.....

لماذا يخاف الشرقي من الموت اكثر من الغربي !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 22:36
المحور: كتابات ساخرة
    


لماذا يخاف الشرقي من الموت اكثر من الغربي !
بما اننا اقتربنا قبل فترة الى تلك اللحظات ولهذا ( صار عدنا رجفة ) سنتحدث عن تلك الوهلة وما قبلها ولماذا هذا الرعب ومن ماذا ولماذا الشرقي يرتعب اكثر من الغربي وما هي الاسباب ؟؟
اهلاً بكم من جديد في برنامجكم ( صناعة الموت ) وهذا الموضوع سيكوم محور تجربتنا وتساؤلنا ورعبنا لهذا اليوم وخاصة اننا نستضيف فيها الفنان المشهور وذو السيط الباسط في هذه الشؤون السيد جبرائيل ابن خال عزرائيل المتخصص في خنق الانسان وسحب الروح ... لك ابشع مهنة في هذا الكون ، حدثنا عن تلك الوظيفة وعن اللحظات الصعبة والمرة التي تمرُ بها ولماذا هذا الخوف وماهي الاسباب ولماذا تكون المهمة في الجهة الغربية اسلس واهون ودون مضايقة !
بصراحة عنوان حلقة اليوم فيه من الحقيقة والصواب بشكل كبير . ففي الكثير من الاحيان تكون مهمتنا اعسر واعور من المنتهي او المقصود نفسه . ففي اغلب الاحوال نتعرض الى مضايقات وازعاجات مرهقة ومؤلمة خاصة من قبل بعض الاهالي والاقارب والاصدقاء ( احياناً يخبصون نفسهم اكثر من صاحب الشأن نفسه ) ، احياناً نتعرض الى الشتائم والمسبات والإهانات واحياناً اخرى الى التوسلات والترجيات والطلبات الغريبة ( مثل العفو هل المرة ، خليه مرة اخرى وهكذا ) بعكس الأتجاه المعاكس تكون المهمة دون تدخل الاهل او الجيران وحتى احياناً يكون الكل جاهز لإنجاح مهمتنا ، ولكن وكما تعلمون الامر ليس بيدنا ، فهو امر خارجي من العالي ومن الباري ..
فالخوف الذي يمر به الشخص الشرقي ( اقصد جماعتنا ) لا يمكن وصفه او سرده ، بينما في الضفة الثانية من النهر لا نرى هذا ابداً . والاسباب في هذا الموضوع هي قديمة بقِدم التاريخ ولكننا لا نستطيع هنا إلا ان نختصر كثيراً ، فقبل صناعة الآله اي قبل ان تصنعون لكم سبب الخوف كان الانسان يستقبل الرحيل بشكل اهون وابسط مما يحصل بعد ان قمتم بصناعة الآله المخيفة لأنفسكم .. فبعد ان تم بناء هذا المارد المرعب هبطت مصطلحات رهيبة ومرعبة وتم تدوينها في كُتبكم لِتفزيعكم وللسيطرة بهذا الرعب على عقولكم وحريتكم وقاموا من خلالها بتقزيمكم وتقزيم حركاتكم وتطلعاتكم وفكركم فأصبحتم رهين مزرية لتلك المصطلحات والاقاويل مثل :
قتل الله للإنسان ، اخذ الروح ، العذاب الغير المنتهي ، غضب الله والشيطان ، عذاب القبر ، درجات الحرارة ، النار الازلية ، روحة بلا رجعة ، الاحتراق الابدي ، شَوْي الاسنان ، سلخ الجلد ( وتمليحه ) ، البكاء والعويل والهلاهل ونتف الشعر لمدة سنة ، لبس الاسود في الليل ، صورة كبيرة للمخفور لتخويف الاحياء ، ساعة الصفر ، ظلام دامس ، ساحة سحب الروح ( على الغفلة ) ، عزرائيل وجبرائيل ، القيامة المرة وساعة دفع الفاتورة ، اشياش التكة والكباب للشيطان وغيرها المئات من المسطلحات المقرفة والمرعبة ..
وكل هذه المصطلحات والعبارات التي تم صناعتها وزرعها من قبل البعض في كُتِبكم من اجل السيطرة على كل تحركاتكم التحررية ومن اجل بقاءكم اسرى تحت عباءة صاحب تلك المسميات والمستفيدين من ذلك التخويف والتقزيم . بينما في الجانب الآخر من المعسكر قد تمّ التحرر من تلك البالونات الفقاعية وتم التخلص منها ومنذ فترات طويلة ولهذا نرى كيف ان الانسان انطلق في ذلك الجانب وتحرر من جاذبية الوهم المخيف فلا يكترثوا لتلك الكلمات المنافقة وانطلقوا نحو القمر والمريخ وقفزات فيلبس وابحار الهولندي في قارب صغير لِقهر المحيطات وغيرها ما هو إلا دليل على التخلص من ذلك الرعب الكذاب.
بينما يقضي المرتعب في الجانب الشرقي نصف عمره في الخوف والتفكير من النهاية الغير الموجودة والمصير المحتوم وعذابات ورعب تلك اللحظة بالرغم من انها سوف لا تأتي ولا يدخل اليها مطلقاً والنصف الآخر من فترة خدمته يقضيها في الصلواة والتذرع للمرعب الكبير .. ولهذا نرى هذا التقزم والتفكير القصير والحاد والمتهور احيانا والضيق والقصير في احيان اخرى مما يؤدي في بعض الاماكن الى الاحتقان وعدم قدرة تحمل اعباء ذلك الحمل الثقيل فيؤدي بصاحبه احياناً الى الهجوم على تلك اللحظة كفقرة استباقية من اجل كسر ذلك الحاجز المدوي وهذا ما نسميه في المسطلح النفسي الانتحار الشخصي او الموديل الجديد تفجير النفس ..
في العالم الآخر يُدرّس هذا المنهج ويُعَلْمْ الطفل ومنذ صغره بأنه عبارة عن كائن حيواني لا يختلف عن اي حشرة او نبتة او حيوان يتولد او يتشكل من خلال حركة تلقيحية طبيعية او عضوية او غريزية نطفوية ومن ثم ينمو مكملاً للجنس اللآقح له ويدخل في دورته الطبيعية وقد يتلف قبل استكمال طوره الحياتي إذاما تعرض لظروف خارجية او يستكمل دورته الحياتية الى ان تبدأ الخلايا والانسجة بالتلفان والزوبان والزولان فينتهي مثله مثل اي نبتة او حشرة او اي حيوان آخر .. دون خوف او رعب او افلام زرقاوية او لادنية او فتاوية او شيطانية او مذهبية او ما شابه لذلك .
ولهذا نراه منطلقاً منفرحاً لا خائفاً مجازفاً مكتشفاً واصلاً لأبعد حدود ممكنة غير مبالياً بالرعبنة النهائية الواهمة ... شكراً لك يا جبرائيل والله لكنت لأول مرة صادقاً في حياتك ..سَلّمْ على صاحبك ..
ونحن ايضاً نضم صوتنا الى صوت المتخصص ونقول : هذا الخوف ينعكس على كل حركة من حركات حياتنا فهو السبب في كل عُقَدِنا وتوترنا إذا كان النفسي او الجسدي او الجنسي او الفكري او التحرري او حتى المعيشي اليومي وبالتالي على جهلنا وتخلفنا بسبب التقزم المكتسب من ذلك الجزع ...
لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ... !! نيسان سمو ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو قامت القيامة فعلاً ! ولكن كيف !
- الفكر التكفيري والفتاوي !
- كيف تأملتُ وماذا كتبتُ عندما دنا الموت !!
- يجب ان نقترب رويداً رويداً من نقطة الصفر ؟؟
- هل يكون تلكوء الزفة السورية آخر الاعراس !!
- تعليق على كلمة السيدين سامي لبيب وشاهر الشرقاوي !!
- ماهي الاعمال الإلهية والافعال الشيطانية مع الانسان ؟؟
- تحديات البطريك الجديد – سياسية يجب ان تكون !
- لقد قلناها يا اخوان ويا اخوات ولكنكم لا تسمعون !
- الديالكتيك هي الحل يا سيد مرسي !
- نحن شعوب بلطجية وسرسرية !!
- لماذا لا تقوم ثورات جنسية ( عربية ) بدلاً من السياسية !!
- لماذا لا تسمح الكنيسة بزواج المثليين ؟؟
- السرب 105 الخاص وعزة الدوري الطليق !!
- جاءت النهاية ! فكيف يجب ان تنهيها يا بشار !
- كم نحن اغبياء ! لِمَن ولماذا نكتب !!!!
- الأسد : يبقى اسد ولا يتغير ( اصلاً عيب ) !!
- اسئلة بسيطة عن الروح - الجنة - النار- الحوريات !!
- مآساة الله في قتل الانسان مآساة سادية !!
- كتابات ساخرة اكثر من السخرية نفسها !


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - لماذا يخاف الشرقي من الموت اكثر من الغربي !