قصص قصيرة جدا / ذكريات مسروقة

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 21:02
المحور: الادب والفن
    

1


مقارنة

في المنفى أصرت ابنته على أن يحضر حفل التكريم الذي تقيمه المدرسة لوالد صديقتها بمناسبة صدور أول مجموعة قصصية له على أن يعقب الحفل قراءات للطلبة من المجموعة ونقاش عام...تذكر حفل التكريم الذي أقامه فرع المخابرات له حينما اكتشفوا اثر حملة مداهمة فجائية لمنزله مخطوط مجموعته القصصية اليتيمة المخبأ في درج مكتبه.



2/



سكتة قلبية

على الكرسي الخشبي تم اجلاس جثثنا بهدوء...من ينظر الىها من بعيد سيظن أننا نتأمل عظمة الكون...من يقترب أكثر سيكتشتف أننا مجموعة من الأموات ....سيجزم الطبيب الشرعي أن سبب وفاتنا سكتة قلبية جماعية...شهادة الوفاة المحررة على الكرسي بجانب جثثنا تثبت ذلك....لكن القيود الحديدية التي نسيوا أن يخلعوها عن معاصمنا جعلت الولد الصغير يهز رأسه عجبا.



3/



نهر

رغم انحناءات مجرى النهر كانوا يسبحون بهدوء نحو السماء


4/


جمارك

في امطار تلك العاصمة الغريبة وجد الجمارك مع المسافرة الواقفة أمامه قطعة صغيرة من الحشيشة أما هو فقد وجدوا معه حاسوبا نقالا....أفرج عن الفتاة بضمان محل الاقامة بينما اقتيد هو مكبلا الى فرع المخابرات للتحقيق معه.



5/



ذكريات مسروقة

قبل أن يجز عنقي سرق ذكرياتي كلها...هو الآن يتجول في مرابع صباي...وأنا أراقبه من الأعلى.


6/


صرخات

خمس مرات في اليوم يؤمهم جماعة...المئات من حوله....في الليل المظلم كانت صرخات وحدته ترج مآذن الجامع.

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات