أوس حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 12:16
المحور:
الادب والفن
( لوحات شتائية من ذاكرة مساء هرم)
-1-
فصول باكية
فصولكِ الباكية على شرفة الليلِ تُضيءُ الليلَ بالياسمين المسمومْ،وتذبحني أطلالكِ الباقية في أوردة النجوم ..فلم يبقَ منكِ إلا دمعة ٌ من رحيق القلب وزهرة ٌ تعمدت بماء النسيان
لم يبقَ منك ِ إلا ظلُ القصيدة، وانكسار الراحلين خلف الأزمنة البعيدة ..!
-2- ليل استثنائي
-
في زاوية من هذا الوجود وعلى لحن ٍ من شهوة البرق ولهاث الرعود كان الليلُ عاريا ً من سياط الشمس يبصقُ في وجه التاريخ ويلعنُ آلهة َ النهار فَصَدَقْتُ نبوءتي وحيدا وعانقْتُ ظلي ومضيت بعيدا ً ..بعيدا خلف وميض المعنى وكتاب الله الموعود في زواية من هذا الوجود كان ذلك الليل ُ الاستثنائي بردائه الفضي ولحيته البيضاء..!
-3-
سادة العصر الجديد
بالأمس أطلقت ُ صهيل َ الكلمات الجامحة على صهوة ٍ من أحلام البسطاء العابرين في أحلامي فأذابت ثلجَ القمر وأحرَقَت ْ ستائرَ الليل ....أما أنتم يا سادة َ العصر الجديد ويا عبيد الذهب الأوائل فما زلتم تخونون ذاكرة َالورد ِ كل يوم وعطر الأغاني في المساء ورعشة التكوين الأولى وما زال بيني وبينكم تاريخ ٌأزليٌ من الغياب وأزمنةٌ موحشة تسورها ريح الضباب.
-4_
أنا والبحر
ما زلتُ ضائعا ًبين الصحوِ الموجع ِ وأنين الذاكرة ما زلت تائها ً بين أحلام ٍ رمليةٍ ومدن عابرة وحدي تلملني متاهاتُ الريح.. و تبعثرني على أنغام ِ هذيان ٍ بطيء تتمزق أمواجه على سفن المجهول... على أنغامِ صرخة ٍفي المدى تنزف ُ دمعا ًمن أنين الليل والشمسُ لا زالت تنزفُ وهجها في شفق ٍحائر ٍ..هناك خلف ظلالٍ سرابية فاشهدْ يا بحرُ حقيقتي واكتبني سلالة َ وجع ٍ
في ضباب منفاك..!
5 – المنتصرون
المنتصرون هم الغرباء المنسيون خلف مسرح الحياة
هم من جعلونا نذرف دمعا ً أسودا ً على قارعة التاريخ وغابوا في خرافة النسيان
المنتصرون هم وحدهم من أوقدوا قنديلا ً في عتمة المعنى ...ورحلوا عنا بصمت ٍ دون أن تتلوث أروحهم بضجيج الحياة.
-
#أوس_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟