أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - العراق بين ارادة البقاء وارادة التغيير















المزيد.....

العراق بين ارادة البقاء وارادة التغيير


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 08:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
لقد ظهر بوضوح مدى خباثة الشعارات الطائفية في شعار العراق او المالكي الذي هو معناه اما اسقاط المالكي او ابادة العراق ورغم ان المالكي مجرد شخص والعراق موطن الحضارات الاولى وبلد الانبياء والاوصياء والاولياء حيث انه لا وطن بلا امجاد ولا امجاد بلا استشهاد والعراق بلد الشهداء ووطن الاولياءلذا فلا يقاس ولا يكون ندا لشخص واحد مهما بلغت قيمته الا ان العقلية الصدامية في حصر الوطن في شخص والايمان بالدكتاتورية القائمة على رفض الاخر وابا دة الاخر هي ما جعلت شعارالعراق او المالكي كاشف عن نوايا خبيثة في اغتيال الوطن ورغم ان المنافق رجل كل العصور الا ان ارادة الشعب وهي ارادة الخير وهي ارادة الله وهي ارادة التغيير هي التي ستنتصر في المعركة النهائية ياتي هذا القول بعد ان بدأت اللجنة الوزراية المشكلة بامر من الحكومة بالنظر في مطالب المتظاهرين تسربت المعلومات عن اطلاق سراح معتقلين من تنظيم القاعدةالاجرامي وعن احالة مجرمي المخابرات والامن العام والاستخبارات العسكرية الصدامية الاجرامية فضلا عن مجرمي فدائي صدام الى التقاعد مع التعويض لرواتب باثر رجعي واعادة البعض منهم الى وظائفهم دون وجه حق وبخرق واضح للدستور وللقانون واستهانة بدماء الشهداء والمظلومين من ابناء شعبنا ظهر فيها ان اجتثاث البعث كانت كذبة اطلقها الساسة لاغراض انتخابية ليس الا حيث كشفت هيئة المساءلة والعدالة، يوم الثلاثاء، عن احالتها لاكثر من 28 من عناصر الاجهزة الامنية المنحلة الى التقاعد، فيما كشفت عن اعادتها اكثر من 400 شخص الى الوظيفة وقال المتحدث بأسم هيئة المساءلة والعدالة ونائب الرئيس بختيار عمر لوكالة (اور) إن " هيئة المساءلة والعدالة استطاعت خلال الفترة الماضية من احالة 28455 على التقاعد من الاجهزة الامنية المنحلة ",موضحا أنه " 486 شخصا تم اعادتهم الى وظائفهم خلال الفترة الماضية ".واشارعمر الى أن " المساءلة والعدالة ارسلت جميع المعاملات الموجودة لدى الهيئة والخاصة بحجوزات العقارات والبالغة 4200 معاملة الى دائرة التسجيل العقاري". وبدأت اللجنة الوزارية المشكلة بامر من الحكومة النظر بمطالب المتظاهرين , مبينة انها قد اوصت جميع المؤسسات ومنها المساءلة والعدالة بسرعة انجاز المعاملات المتعلقة بالمشمولين بإجراءات الاجتثاث . ومن الجدير بالذكر ان تشكيل اللجنة الوزارية والاجراءات الحكومية جاءت على خلفية تصاعد حدة الاحتجاجات في المناطق ذات الغالبية السنية التي تتهم الحكومة بتهميشها .والحق ان قرار اللجنة سيئة الصيت غير قانوني وغير دستوري ومخالف لكل القوانيين ومواد الدستور وفيه كل الظلم والاحجاف للشهداء والسجناء الابرياء وغير منصف فابن من ضحى يقمع بالعصا الكهربائية من قبل القوى الامنية اذا خرج مطالبا بتحسين الخدمات وتهرب القوى الامنية وتولي الادبار فرارا من امام القنابل اليدوية لمتظاهري القاعدة في الانبار. البعثي في الامن العام والمخابرات والاستخبارات العسكرية يحال الى التقاعد خلال 14 يوم براتب ذي اثر رجعي قد يصل الى 350مليون دينار تعويض لاشهر وسنوات متراكمة مكافاة لجرائمه ضد ابناء الشعب العراقي باسرع ترويج للمعاملات التعويض والتقاعد في تاريخ البيرقراطية العراقية في الوقت الذي تسحق عوائل الشهداء والمعتقلين وتسلب حقوقهم في فساد ادراي وبذلك كله ظهر اختراق البعث لصفوف السلطة واضحا وظهر زيف اكذوبة اجتثاث ومحاربة البعث وظهرت احقية فتوى القضاء على البعث والبعثيين التي اصدرها سماحة السيد الحائري دام ظله الاعلم والذي اوصى السيد الشهيد محمد الصدر قدس بالعودة اليه والتي عصيت وللاسف الشديد.من المعلوم ان التنازلات السياسية تكون على اساس تنازل مقابل اخر وخطوة تراجع مقابل اخرى اما ان يكون التنازل دون مقابل فلا يمكن ان يفسر ويقبل على اساس ارادة البقاء في الحكم لان البقاء هو للاقوى ونرى بوضوح في قرارات اللجنة اللاشرعية واللاقانونية بوضوح تام ونرى ان وراء ذلك يكمن بوضوح فقدان الثقة بالنفس وبالشعب وسوء الظن بالله والعياذ بالله من قبل الانهزاميين ولن ينفع التنازل في شيء للارهاب والبعث الجحيم الذي لايتوقف عن الصراخ هل من مزيد لانه يرى في التنازل جبن وضعف يجب استغلاله ضمن سياسة خذ وطالب وهو تنازل غريب لانه عبث وتلاعب ليس بدماء الشهداء والالام السجناء الاحرار بل هو عبث بالثروة الوطنية وبحق الفقراء من ابناء شعبنا. ان الحكام في العراق بهذا التنازل قدم قدموا لاجهزة المخابرات الصدامية ولمجرمي البعث ثروة ومكافاة لا صدام اللعين ولاعزة الدوري ولا تنظيم القاعدة ولا قيادة العراقية يمكن لها ان تقدمه لهم فضلا عن منح الحرية للقتلة من تنظيم القاعدة الذين تم اطلاق سراحهم في العودة الى العمل في الشارع لمزيد من القتل ومن اراقة دماء العراقيين الابرياء لان سكان المنطقة الخضراء المحروسة لم تمسهم شظايا اي عبوة ناسفة او جوع او سوء في الخدمات او مرض او فقر. لو اننا ضربنا 30الف في حاصل300 مليون كمتوسط الحد الادنى من المشمولين بقرارات اللجنة سيئ الصيت يصبح الناتج كحد ادنى هو9000 تريليون دينارياترى كم عدد الارامل لدينا والايتام والمعاقين والجرحى والمتضررين والشهداء جراء جرائم نظام صدام وجراء الارهاب والذين لم يتم تعويضهم كما ينبغي وضاعت حقوقهم اوسلبت اي حقوقهم من سكن وامن وغداء ودواء وعمل وفق مواد حقوق الانسان والذي يبلغ عددهم على الاقل 12 مليون مواطن عراقي منهم 9 مليون ارملة ويتيم هم ضحايا هولاء الذين قدمت اللجنة التنازل المقيت الذليل للقتلة دون وجه حق ابدا في اكذوبة عن الحديث عن مطالب مشروعة وهي مطالب ليس فيها من ااشرعية اي رائحة .ان كل قاتل لابناء الشعب العراقي ليس بعراقي وكل لص فاسد ليس بعراقي بل( هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المنافقون4 وهم لاتكفيهم الدنيا بكل ما فيها ولاقناعة عندهم بما وصلوا اليه من امتيازات ومناصب ونفوذ وثروات وهم مستعدون للتضحية بنا بدمائنا واموالنا وحقوقنا وبحريتنا في كل تنازل من اجل البقاء في السلطة والمزيد من النفوذ والمال فيما لايحق لهم فيه لاشرعا ولا عرفا ولا قانونا ولا اخلاقا فليس لهم اي حق في مكافاة القتلة واطلاق سراحهم لممارسة الجريمة ودفع اموال الشعب لهم لانهم ليسوا منا واقعا لذا فانهم يتاجرون بنا كأننا عبيد عندهم وكأنهم ليسوا بعراقيين وه امر لن يمكنهم من البقاء في السلطة لان الشعب لايقبل هكذا ذل ولان القتلة لايكتفون بكل تنازل منهم لانهم لايعرفون الا القتل والسرقة ولانهم لا يقبلون الا الانفراد بالسلطة وابادة الابرياء جميعا .ان الصراع من اجل البقاء في الصراع بين الحق والباطل لايمكن للخير فيه ان ينتصر الا بارادة التحرير وارادة التغيير وهي ارادة مفقودة لدى البعض ممن يسكن المنطقة الخضراء الذين لايعرفون ماذا يريدون؟ ولا ماذا يفعلون ؟ولا يهتمون ابدا بمعاناة شعبهم وهم يعيشون على الازمة لذا فليس من المتوقع ابدا ان نجد عندهم حلا او ان نرى منهم خيرا . ولذا فليس للشعب من حل ومن خيار للخروج من المازق الا ارادته في الحياة وارادته في التحرر وارادته في الاصلاح والتغيير.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تبقى؟ رسالة في زمن الهروب الى الهزيمة
- دور السيد الشهيد الصدر الثاني في تعزيز الوحدة الاسلامية والو ...
- حق الحياة حق الشعب في الدفاع عن نفسه
- حرامي او ذباح THE MONEY OR YOR LIVE
- الدين الوطني والدين العنصري
- خطاب الهزيمة امام عواء كلاب البعث وعدم مشروعية مطالب المتظاه ...
- عوامل انتصار لوبي الثورة الطائفية الاثنية المضادة الجزء الثا ...
- عوامل انتصار لوبي الثورة الطائفية الاثنية المضادة
- اغتيال الزعيم اغتيال الوطن
- بيانات السيد محمد باقر الصدر لتاييد ثورة 14 تموز وزعبمها عبد ...
- لا بداية ولا نهاية
- المنفى الاختياري للشعب
- نحن العدو!
- الواقع الطبقي للطائفية الرجعية في العراق
- اعلان استقلال
- جمهورية منكوبستان
- من اسرار الغاء البطاقة التموينية قرار الالغاء سياسي
- احصائيات كارثة مجاعة الغاء البطاقة التموينية الدوافع و النتا ...
- الكرسي لايليق الا برجاله
- استراتيجية الاخوان للسيطرة على الحكم والقضاء على الثورة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الصمد السويلم - العراق بين ارادة البقاء وارادة التغيير