الحزب الاشتراكي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 07:35
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بمناسبة الاعتداءات الوقحة والإجرامية لجماعة الإخوان ضد المتظاهرين والمتظاهرات ومظاهر العصيان المدني في القاهرة والعديد من بقاع مصر استمرارًا في النضال من أجل أهداف الثورة، وتضامنًا مع الاعتصام المدني لشعب بورسعيد:
يحذر الحزب الاشتراكي المصري مكتب الإرشاد من المخططات الدنيئة لإرهاب القوى الثورية بهدف منع، بل التصدي لأبسط حقوق المواطنين في الإضراب والتظاهر. كما يحذر من الاستعدادات التي تجرى بشكل شبه علني لإدخال ميلشيات الإخوان بشكل سافر هذه المرة في الصراع ضد القوى الثورية إلى جانب إطلاق أيدي بعض الأجهزة الأمنية في التصرف بنفس الأساليب التي اتبعوها أيام مبارك، فضلاً عن الجرم الأكبر والخيانة بحق الوطن لإشراك عصابات غير مصرية في عمليات قذرة لقمع الثوار.
ولا يتوقع الحزب أن ترضخ الكوادر الإخوانية بسهولة لصوت العقل، فالسعار الوحشي الذي أصابها للسيطرة على كل مفاصل السلطة وموارد الثروة، جعلها تبطش حتى بأقرب حلفائها، ولا تتورع عن هدم مؤسسات الدولة في محاولة مستميتة لإعادة صياغتها على المقاس. وإنما يهدف الحزب من تحذيره أولاً التأكيد على أن وعي الشعب المصري كفيل بكشف هذه المؤامرات، المدعومة من أمريكا وقطر وتركيا وإسرائيل، وأن محاولة جر البلاد إلى حرب أهلية لن تجدي نفعًا لأن الشعب سيسحق سحقًا كل المتورطين في هذا الدنس.
إنهم يعدون لانتخابات مزورة، ويتلهفون على "التصالح" مع رجال مبارك- مقابل سمسرة بمئات الملايين لمليارديرات الجماعة- بهدف تسهيل استيلاء مشايخ قطر على مقدرات الشعب المصري التي سبق أن سطا عليها أولئك المجرمون والفاسدون في عهد مبارك، كما يهرول الإخوان وراء نيل رضا المؤسسات المالية الدولية على حساب تجويع الشعب المصري وبطالة أبنائه وحرمانه من خدمات اجتماعية هي من صميم مسئولية الدولة، ناهيك عن عرض تقديم الخدمات الأمنية لإسرائيل وتسهيل عربدة عملائها والمتواطئين معها في سيناء.
كل ذلك من أجل ضمان البقاء في السلطة، وبأي ثمن. فهم مستعدون لدفع كل الأثمان من سيادة الوطن وحقوق مواطنيه مقابل شراء الوقت إلى أن يتمكنوا من وضع أسس لدولة منسوبة زورًا للإسلام الحنيف، وفي تحدٍ سافر لمدنية الدولة والمجتمع المصريين.
ولولا قوة المقاومة السياسية والشعبية الثورية لأخونة الدولة لكان الإخوان قد أظهروا صورًا من الاستبداد والاستغلال والظلامية أفظع بكثير مما نراه الآن، خاصة وقد انكشف أيضًا ذلك المستوى المتدني لكوادر الإخوان في إدارة الدولة وأنهم يتجهون بها إلى منحدر خطير من الانقسام والدماء والإفقار وإهانة كرامة الوطن وفرض المزيد من التبعية عليه.
إننا على ثقة بأن القوى الثورية والمدنية المصرية لن تسمح بإدخال مصر في آتون العنف والاحتراب الأهلي، ولكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المقامرين بمستقبل الوطن من أجل دفن الثورة. ومن السذاجة أن يتصور المتعطشون للعنف والدماء أن الشعب المصري المسالم بطبيعته يمكن أن يفرط في حقوقه وثورته بدواعي خوف أو تخاذل. وساعتها سيعلم الفاشيون والقتلة أي منقلب ينقلبون.
27 فبراير/شباط 2013
#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟