أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حكمة اقبال - سوء في التفكير














المزيد.....

سوء في التفكير


حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4016 - 2013 / 2 / 27 - 07:36
المحور: كتابات ساخرة
    


إستهجنَ محلل سياسي عراقي انتخاب الشعب لمعلمة روضة لعضوية مجلس النواب العراقي ، فقط لانها معلمة روضة وليست ذات كفاءة اكاديمية .
والحكاية تبدأ عندما شاهدتُ بالصدفة مساء اليوم برنامج " قضية رأي عام " على قناة البغدادية ، وكان موضوع الحلقة هو تظاهرات 25 شباط 2011 في ساحة التحرير . الضيوف ثلاثة هم سرمد الطائي صحفي ، وشروق العبايجي ناشطة مدنية وكلاهما من المشاركين في تلك التظاهرات ، وثالثهما ابراهيم الصميدعي وكُتبَ تحت اسمه سياسي مستقل واثناء الحوار عُرِف ايضا انه محلل سياسي .

جوهر مداخلة ابراهيم الصميدعي اعترافه بوجود الازمة في العملية السياسية واتفاقه تماما مع ماطرحه سرمد الطائي من صور لهذه الازمة ومشروعية مطالب المحتجين ، ولكنه وبدلا ان يحمل الحكومة مسؤولية تردي الاوضاع السياسية وانعكاساتها على حياة المواطنين من نقصان في كافة اوجه عمل الحكومة وعدم تنفيذها وعود حل الازمات ، فانه يعتبر ان الشعب العراقي هو المسؤول عن هذا الوضع المتردي ، لان الشعب هو من اختار قادة البلد واعضاء مجلس النواب ، ولذلك عليه تحمّل نتائج اختياراته . وعلى الشعب العراقي كحل للأزمة الحالية ، انتظار موعد الانتخابات القادمة واختيار قادة جدد . ومن اجل توضيح فكرته وبرهنتها ضرب مثل انتخاب الشعب لمعلمة روضة لمجلس النواب وعدم خبرتها وعدم كفاءتها للعمل كممثلة للشعب في البرلمان ، في الوقت الذي ينص قانون انتخاب مجلس النواب ان يكون المرشح لعضوية المجلس حاصلاً على الشهادة الاعدادية كحد ادنى أو مايعادلها . هل كان يقصد شخصا بعينه ؟

حَزنتُ لهذا التفكير الضيق لمن يُسمي نفسه محلل سياسي ، لايعرف ان الشهادة الدراسية هي ليست الاساس في النشاط السياسي ، وان اعضاء مجلس النواب ليسوا سلطات تنفيذية تحتاج الى كفاءات مهنية متخصصة في مجالاتها المتنوعة ، وان مهمتهم سياسية بحتة في التعبير عن مطالب الشعب واقرار القوانين اللازمة لها .
اذا كان المحامي والناشط المدني ، كما يُعرف نفسهُ على الفيسبوك ، يفكر بهذه الطريقة فكيف هو حال اولئك المواطنين الذين يعيشون في مستوى معيشي تحت خط الفقر حسب الاحصاءات الحكومية ؟ وكيف نتأمل ان يتطور الوعي السياسي والاجتماعي والانتخابي عن العراقيين غير المتعلمين ، والمتعلمين أيضا ، لانتخاب مجلس نواب أكثر حرصا على مصالح الشعب من حرصه على مصلحة حزبهِ وطائفتهِ ؟

واذا كان الشعب قد اختار هذه الحكومة ، أليس من حقه ان يحاسبها ويغيّرها اذا لم تقدم له ماهو مفترض بها ؟ هكذا هو الأمر في كل البلدان المتقدمة . كان يحاول ان ينفي عن نفسه صفة المدافع عن رئيس الوزراء ، لانه كان يعلم ان مايطرحه هو نفس ماتقوله وتصرخ به ابواق واوساط رئيس الوزراء ، وهو يعلم انه أحد هذه الابواق .

باقة ورد الى سرمد الطائي وكيس رماد مثقوب الى ابراهيم الصميدعي ، ولكن صديقتي العزيزة من بغداد قالت لي " حرامات بيه الفحم ، رماده أحسن " .

26 شباط 2013



#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات دنماركية 18
- كبوة فخري كريم
- يوميات دنماركية 17
- نوري إنضّرب بوري
- وفاة جلال الطالباني
- يوميات دنماركية 16
- القزو
- رسالة تواصل ديمقراطية
- الخال ابا ذكرى وداعا
- الشيوعي العراقي يرفض !!!
- نصيحة ديمقراطية
- المالكي والمتنبي
- تيار الديمقراطيين بعد عام 2
- هل ضحك المالكي ؟
- تيار الديمقراطيين بعد عام
- ثقافة الاعتذار
- يوميات دنماركية 15
- شجاعة وزيرة شؤون المرأة
- حول تشكيل التيار الديمقراطي في الدنمارك 3
- الحب في جريدة طريق الشعب


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حكمة اقبال - سوء في التفكير