شريف الغرينى
الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 21:51
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
هل هناك ما يمكن عمله فى هذه الأيام الثقيلة أكثر من الإنتظار؟ هل لدى أحد فى مصر أو فى العالم خطة للخروج من الوضع السىء الذى نعيشه فى مصر والبلاد العربية التى اشتعلت فيها نيران الربيع العربى ؟ هل أصبح لكلمة الربيع مدلول أخر بعد أن رأينا ربيعا يهدد الامنين ويقتل الأمل ويقربنا من حواف الإنهيار مهما يممنا وجهنا ؟ عندما أفرغت أسئلتى تلك فى عقول بعض ممن أثق فيهم كانت إجاباتهم تؤكد أن الوضع الذى نحن فيه لا يسمح أصلاً بالتفكير، لأننا أشبه بسكان شعروا أنهم فى عقار أخذ فى السقوط فوقفوا أمامه ينظرون ، بينما يحول بينهم وبين إنقاذ المبنى شرطة مسلحة، ويحول بينهم وبين الهروب الإبتعاد عن الخطر شرطة أخرى أشد تسليحا ، كأنما قدرهم أن يبقوا مكانهم حتى ينهار العقار فوق رؤسهم ، هذا بالفعل ما يشعر به الناس فى مصر مؤخرا فى ظل غياب الامل وفى ظل إهتمام دولة الإخوان بأى شىء إلا ما يهم الناس، وفى ظل توارد الأخبار عن صيف متوقع له أن يكون شديد السؤ، وفى ظل تواتر التهديدات المتنوعة و أخبار الكوارث بشكل يذكرنا بكوارث مصر يوم أن غضب الله عليها وعلى أهلها، فأبتلاهم بالدم والقمل والضفادع والأوبئة ، ولكل أولئك الخائفون القلقون أقول: ان هذه المآسى التى نعيشها وإن كانت لا تمت للربيع بصلة، و لكنها ربما تكون مقدمات و إرهاصات له ، فالربيع قد يسبقه حزن وشتاء وبرد وليل طويل لذلك أرى أن نتفائل فالربيع قريب جدا حتى وإن لم يأت بعد .
#شريف_الغرينى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟