أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المالكي .. وتفريغ البانيو














المزيد.....

المالكي .. وتفريغ البانيو


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 10:34
المحور: كتابات ساخرة
    


" قامَ رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) بزيارةٍ تفقدية الى الشماعية او مستشفى المجانين ، وأثناء تجواله ، سألَ المُدير : كيف تعرفون بأن النزيل قد تعافى ويستطيع الخروج ؟ أجابه : سيدي ، نعمل له إختبار [ البانيو ] . كيف ذلك ؟ قال : نأخذ النزيل الى الحمام ، حيث بانيو ممتلئ ، ونضع هناك سطل وقدح وملعقة .. ونطلب منهم إفراغ البانيو . فقاطعهُ الرئيس : وطبعاً الذي يُفرِغ الماء بالسطل ، يثبت انه شُفِيَ وانه عاقل . أجاب الطبيب : ... سيدي ليسَ تماماً .. فالذي يرفع السدادة ، هو الذي يبرهن على شفاءهِ . ومَنْ لايفعل ذلك نُبقيهِ في المستشفى حتى يتعافى ! " .
ان " بانيو " العراق ، مُمتلئٌ عن آخرهِ ، بالأزمات والمشاكل والسلبيات والنواقص والمياه الوسخة .. وهنالك عدة وسائل مُتاحة ، لتفريغهِ ، ثم وضع ماء نظيف فيه .. والوسائل تتراوح ، ما بين القَصَبة والملعقة الصغيرة والقدح والسطل والجردل .. ورفع السدادة . ومن الطبيعي ، ان الطريقة المُثلى لتفريغ وتنظيف البانيو ، هي رفع السدادة ببساطة .. ولكن ذلك يحتاج الى بعض التضحية ، من قبيل المُجازفة بإنزال الذراع الى داخل البانيو لرفع السدادة ، وما يترتب عليه من البَلَل ورُبما الوساخة أيضاً . ولكن بدلاً من ذلك ، فأن أولي الامر وحُكام العراق .. ورُبما لأنهم ليسوا أسوياء عقلياً ، او قد يفعلون ذلك عمداً .. فأنهم يقومون بهذه المهمة ، أي تفريغ بانيو الأزمات والمشاكل ، بأبطأ الوسائل وأقّلها نجاحاً .. فبعضهم الذي يستخف بعقول الناس ، يلجأ الى الملعقة ، ويقول بأنه عاكفٌ على تخليص البلد من الازمات والمشاكل ، وهو في الحقيقة لايريد ذلك ، بل يتعمد السير بسرعة السلحفاة ! . وبعضهم الآخر يلهي نفسه ويلهي المواطنين ، ويّدعي بأنه منهك من كُثرة الأقداح التي أفرغها من البانيو .. وشيخهم الذي عّلمهم السحر .. أي نوري المالكي ، فأن أقصى ما يستطيع التفكير به ، كما في الحكاية اعلاه .. هو " السطل " ! .. إذ انه أما ( لا يعرُف ) بأن هذه الوسيلة لاتنفع .. أو انه ( مُتعمِد ) ولا يُريد ان تنتهي الأزمات والمشاكل ! . فالفساد ينافس الإرهاب ، في تمزيق البلد ومنع تقدمه وتطوره .. والمالكي لايرفع "السدادة" .. والتمييز في تطبيق القوانين ، والإنتقائية في مُحاسبة المُقصرين .. أصبحتْ من السِمات الراسخة للحكومة .. والمالكي يستخدم الملعقة والقدح . والمشاكل المتراكمة مع أقليم كردستان ، في تفاقمٍ تصاعدي .. والمالكي يُناوِر ويُداور . الميليشيات المتطرفة ، تنشط في وضح النهار ، من جانب .. والقاعدة والبعث تعيثان فساداً ، من جانبٍ آخر .. وحزب المالكي يُراهن على الزمن ، مُعتقدا ان الإنتخابات القادمة ، ستكرسه حاكماً أوحداً ، بالديمقراطية وصناديق الإقتراع .
....................................
ان الطبيب ، قالَ بصورةٍ غير مُباشرة .. ان النزيل الذي لايختار " السدادة " في عملية تفريغ البانيو .. يعني انه بحاجة الى المكوث في المستشفى ، ولا زالَ يعاني من أمراض ذهنية ونفسية ، ولا يصح خروجه لأنه غير مُؤهَل بصورةٍ كافية . والمصيبة ان حُكامنا لايعرفون او رُبما لايريدون تفريغ بانيو الأزمات .. بسُرعة وبطريقةٍ صحيحة !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على المُعتدلينَ أن يرفعوا صوتهُم
- مُظاهرات العراق . الى أين ؟
- بُقعة ضوءٍ صغيرة
- ميزانية الاقليم : اللحم والعَظم
- طرطور
- إشاعات من الموصل
- أم كلثوم المُنّقبة والمعّري المقطوع الرأس
- نحنُ مُستعجلون .. والعَجلة لا تدور
- قضية - سيمون - وتداعياتها
- نصيحة
- صديقي الراحل والجّنة
- لا وجود لأي فسادٍ في أقليم كردستان
- بين تركيا وحزب العمال .. مُلاحظات
- مُحّمَد ( ص ) يدعمُ مُظاهرات الموصل !
- كيفَ سيكون تشييع المالكي ؟
- مَشهدٌ بسيط من الحِراك الفكري
- في العراق .. المياه لاتعود الى مَجاريها
- الإسلام السياسي ، مُشكلة بحاجة الى حَل
- خريجون بلا مَعرِفة
- الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !


المزيد.....




- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...
- أكثر 70 فنانا يوقعون على عريضة تدعو لإقصاء إسرائيل من مسابقة ...
- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - المالكي .. وتفريغ البانيو