جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1156 - 2005 / 4 / 3 - 11:07
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بحثت في الجرائد القومية من اخبار الي اهرام الي الجمهورية ... قلبت قنوات التلفزيون قلبت المجلات القومية لم اجد خبر واحد او مقال واحد يتكلم عن الوضع السياسي في مصر .... لم اجد غير صحف التطرف الحزبية وكأن الاختيار بين حكومة من اللصوص هو اختيار حكومة اخري مكونة من لصوص اقل خبرة .... اللصوصية في المقام الاول هو سلب الشعب حرية التعبير وغسل مخة بتخاريف مثل الاستقرار الامني وخلافة من نظام التخويف ... لايجرؤ انسان مصري ان يفجر انسان مصري الاأذا كان الفاعل محمل بالريالات الوهابية او الايرانية والدينار في عهد الصدامة و الندامة من محافظة الاقزام او من الدولة الام في الشمال .
لم يعد هناك وقت للمماطلة ومحاولة التشبث بالحياة فالنهاية الحتمية لحكومة مبارك اصبحت وشيكة جدا وان لم ينتبة العقلاء ان كان هناك عقلاء مقربين للحكومة ان مصر لم تشهد ثورات دموية في التاريخ الحديث والثورات في القرون الوسطي كانت انقلابات الترك والعرب و الفرس من المتأسلمين الاستعماريين و ان كانت نظرية ان التاريخ يعيد نفسة تستمر فأذن الاحتمالات و المؤشرات تدل علي ان حدوث حرب اهلية اسلامية دموية وشيكة وقريبة جدا .... ومن المنتظر ان ترتد مصر الي العصور الوسطي الاسلامية الدموية مرة اخري الي ان يقتنع الشعب المصري ان الدين ليس الا سبب الخراب الممتد عبر 14 قرن من التخلف .
وعلي الرغم من انة كلما اذداد النظام ذعرا يحكم من قبضتة علي وسائل الاعلام ويصر علي ان يدفن رأسة في الوحل لكي لايري ان الوقت قد حان للرحيل .... ان اراد رؤساء تحرير الصحف ان يذكرهم التاريخ المصري بأنهم قاموا بتمثيل الشعب في تلك المرحلة الدقيقة في تاريخ مصر فالفرصة امامهم فلن يستطيع النظام تغييرهم جميعا في يوم وليلة ان فتحت الصحف الرئيسية الباب لكتابها ان يعبروا بحرية عن كيفية الانتقال من النظام الفردي الديكتاتوري العسكري الي النظام الديموقراطي متعدد الاحزاب ... وكيف تستطيع الصحافة الحرة ان تلعب دورها الهام في كشف حقيقة المرشحين من اول رئيس الجمهورية واحزابهم وبرامج الحزب وكشف اي مخططات عنصرية لتفريق الشعب وتصنيفة مواطنين درجة اولي ومواطنين درجات اقل بناء علي الدين و العقيدة ومحل الميلاد و النسب لمن ومن عائلة من ؟ ناهيكم عن تصنيف باشاوات الثورة و اغنيائها من حسبوا انفسهم الوارثين لعرش مصر وكنوزها .
هذا هو اخر نداء لكل من تخلف عن ركب قطار الديموقراطية الي الان أخر قطار بات علي وشك الحركة من محطة ميدان الحرية قضبانة من فولاذ صهر بحرارة الظلم وطرق بقوانين الطواري وقطع بالمحسوبية و الشللية و لن يسنطيع محولجية النظام الفساد تغيير مسارة مهما فعلوا فمصر قادرة علي التغيير من الداخل ان بقي اثنان مؤمنين بمصر و الديموقراطية فهم كفلاء بان يغيروا قلبها.
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟