ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 03:31
المحور:
الادب والفن
لِهَذَا الْجُرْحُ عُنْوَانُ وَاحِدُ
وَأُلِّفَ قَاتِلُ
نَمَا وَرْدُ حَقْلُ الْحُزْنِ بِمَطَرِ الأغنيات الرَّاحِلَةِ
غَادَرْتِ عَصَافِيرَ الْوُهُنِ أَعِشَاشَهَا وَلَمْ يَبْقَ غَيْرُ
نَبِيذُ منسيٌ عَلَى طَاوِلَةِ الْوَدَاعِ
وَكَأْسُ يُتَلَمَّسُ شَهْقَاتُ الْأَمْسِ
لَمْ يَبْقَ غَيْرُ
عُنْوَانٌ واحدٌ وَشُطَّانٌ اِسْتَسْلَمَتْ لِلْجَفَافِ
كَابَرْتُ
و الْألَمُ أُحَلَّ بِصَدْرِ الْفَجْرِ
هَذِهِ هِي
قَهْوَةُ عَيِّنِيكِ
..
بِمَذَاقِ جُنُونِيِ
وَهَذَا هُوَ
وَطَنِيٍّ مُخْتَبِئٌ بَيْنَ أَنْفَاسِ الْجُحُودِ
وَالْحُرَّاسُ لَا يَثْمَلُونَ
بِشوارعِ اللَّيْلِ
فَكَيْفَ اِعْمِدْ تِلْكَ الشَّفَّتَيْنِ
مِنْ قِبْلَاتِ الْوَجِلِ
!!
الطاعنُ بالجسدِ والمنتفضُ عِشقاً
الْهَوَاجِسُ تَبْكِي يا مَنَيْتِي عَلَى ضِفَافِ الْبُوحِ
…
فَمَهْلًا
حُروفِي لَمْ تُزَلَ عَذْرَاءَ
لَنْ تَرْعَبَكِ
لَمْ تُحَلَّقْ بِنَفْحَاتِ الْغُرُورِ
وَلَمْ تُغْرَدْ فِي اِبْتِهَالَاتِ الظَّلامِ
مَا زَالَتْ
تُفْتَرَشُ طُرْقَاتِ الْحُزْنِ
تَرَدَّدَ أَغَنِيَّاتُ الْيُتْمِ
وَمَا عَادَ يُفْرِحَهَا التَّبَني
وَلَا يُدَاعِبَهَا حُلْمَ السَّرَابِ .
بِكَلْمَتَيْنِ
لَمْ أُعَدْ أَنَا
مِنْ قِمَّةِ اِنْعَتَا قِي
مُحِقُّونً بِالْغَضَبِ
رَأَيْتِ حُزْنَ الصَّمْتِ
بشفتيّ يَقْطُرَ أَسَفُ
رَأَيْتِ اللَّيْلَ بَلَا قَرَارُ
عُدْتِ كَنحلةٍ عَادَةٍ مِنْ وَطَنِ الْحُلْمِ
اِجْمَعْ رَحِيقَ الْوَدَاعِ مِنْ شَرَانِقِ الْأَمْسِ
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟