محسن صابط الجيلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 11:27
المحور:
الادب والفن
الأوطان تجترح المآثر وتسجل الراسخ عبر الرجال..فلا وطن بدون رجال ( خيالة ) ، عندما يغيرون يسبقهم الصدق والحب والخير وحب الناس.، راياتهم بيضاء من فرط ماضي ناصع، وحدهم هؤلاء لهم الخلود، وما عداهم( زبالة) يطردها التاريخ ويبصق عليها جيل بعد جيل...
نحتاج زمن طويل لكي تخلق مخيلتنا شكل دليل أو دليلة في وطن آمن يرشد الناس هنا كانوا وهنا صالوا وهنا قالوا الحق...!
المعري الضرير أوقف حربا لأنه كان كبيرا..الأمم تزدهر بشخصياتها التي لا تنتمي للفخذ أو العشيرة أو للسلف الصالح بل لتلك التي تنتمي للكل في وحدة من تجلي تمثيل الناس بالحق...!
أين نحن من ذلك..؟
أمتنا تحتاج شيء من قدرية لكي تزدهر بهم...!
نحن قدسنا رنين الكلمة في متنبي تافه وعنصري وخادم للحكام ونسينا معري قائل
أنا أعمى فكيف أهدى إلى المنـ ـهج والناسُ كلهم عُميان
قدْ ترامت إلى الفساد البرايا واستوت في الضلالة الأديانُ
خذوني على قدر عقلي الصغير في هذه المقارنة العجولة..!
لكنني أتأمل وأحلم بما يجعل ثقافتنا مختلفة وخصوصا في أكثر مناطقها توهجا بحب الإنسان..!
ذلك ما تخلده ذاكرة الشعوب..!
أمهاتنا أعظم...ولو كن على دراية هل يتحملن تسع شهور قاسيات لكي نأتي لهذا العالم لكي نتحول إلى لو?ية وتجار سياسة وقتلة وفاشيين صغار...!
رجالنا في جاهزية لفعل كل شيء إلا الرحمة بوطن قطعناه بأحلام مريضة...!
سينتظر العراق ذلك الخلاص من أجيال مريضة حتى يشفى...!
يا ربي عجل...!
*الرجال في مآثرهم أقصد بهم نساء وذكور..وأعتقد جازما أن نساءنا في شكل أمهات وأخوات وصديقات وحبيبات في ظروف قاسية كن أكثر عطاءا من جنونا نحن الذين احتكرنا ملايين السلطات الموزعة لكي نصطفي ونسعد ونلهو في خراب شامل..!
تـــــف....!
#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟