أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد عبدالقوي زيدان - مصر من الدولة التسلطية إلي الدولة الشمولية














المزيد.....

مصر من الدولة التسلطية إلي الدولة الشمولية


أحمد عبدالقوي زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 10:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



ما حدث ويحدث في الأيام الأخيرة منذ 25 يناير 2013 يؤكد للجميع طبيعة السلطة الحاكمة فالسحل في الشوارع، التعذيب إلي حد القتل، عشرات القتلي في المظاهرات، إلقاء الغازات المسيلة للدموع علي جنازة ثلاثين شهيدا من ضحايا النظام في بورسعيد، كل هذه الافعال تؤكد أننا امام نظام أكثر شراسة من النظام السابق صحيح أن الاساس الاجتماعي للنظامين واحد الرأسمالية الكبيرة التابعة للرأسمالية العالمية فالعلاقات الاقليمية والدولية هي ذات العلاقات وكذلك السياسات الاقتصادية والاجتماعية مثل الخصخصة والاعتماد علي الاستثمار الاجنبي إلخ ولذلك يتردد أن نظام الإخوان يعيد إنتاج النظام السابق، وهو قول حق ولكن بعض الحقيقة لأن هناك اختلافا اساسيا بين النظامين بالرغم من استبداديتهما معا وتعبيرهما عن اساس اقتصادي اجتماعي واحد، فما هو الاختلاف وهل ثمة خطورة في تجاهله؟

النظام السابق نظام تسلطي استبدادي كان يعتمد علي تحقيق ذلك علي هيمنة السلطة التنفيذية علي السلطة التشريعية عبر تزوير الانتخابات اعتمادا علي الإدارة والهيمنة علي السلطة القضائية وذلك لضرب استقلالها عبر سيطرة وزارة العدل من خلال التفتيش القضائي وانتداب القضاة إلخ وهذا النظام يعتمد علي الادارة في كبح الحركة السياسية وهو ما يفعله الإخوان الآن وتشل فاعليته الحركة الجماهيرية الثورية، وفي ظل هذا النظام تتم محاصرة الحياة السياسية ولكن يظل هناك قدر من حرية التعبير والحركة ناتج عن عدم وجود قاعدة شعبية منظمة ساندة لهذا النظام ويفشل النظام في حل المشكلات الاقتصادية/الاجتماعية تنفجر الحركة الاحتجاجية الجماهيرية مهددة المصالح الطبقية التي يستند إليها هذا النظام فلا يجد النظام حاميا له سوي اداة القمع فبسقوطها يسقط النظام وهذا ما حدث في 25 يناير 2011 فاتحا المجال لتغييرات سياسية اقتصادية اجتماعية تنهي النظام وتقيم نظاما بديلا وهذا ما حملته شعارات (عيش، حرية، كرامة انسانية) ولكن النظام لم يسقط في 11 فبراير انما تولي السلطة المجلس العسكري نيابة عن القوي الاجتماعية التي كانت سندا لنظام مبارك وتم التحالف مع الإخوان وهو تعبير سياسي عن ذات القوي.

وكان معضلة المجلس العسكري وهو يزعم انه يمثل الثورة وشعاراتها انه يرغب وليس من طبيعة الأمور ان يحقق شعارات 25 يناير وانه في ذات الوقت غير قادر علي كبح الحركة الجماهيرية، حاول ذلك في محمد محمود وماسبيرو وفشل، لعل هذا هو الذي سرع بتسليم السلطة عبر اشكال ديمقراطية للإخوان وذلك بمساندة من راعي النظام القديم (نظام مبارك) الولايات المتحدة الامريكية وهنا يجب ان نسأل لماذا؟

هنا نأتي لخلاف حول طبيعة نظام الإخوان عن نظام مبارك وضرورة الوعي السياسي بهذا الخلاف فالقوي الاجتماعية وراعيها الدولي انتقلت لحماية مصالحها من نظام تسلطي أوضحنا طبيعته إلي نظام أكثر شراسة هو النظام الشمولي فالنظام الشمولي يمتاز عن الانطمة الاستبدادية الاخري أنه يعتمد علي حزب له جماهيرية وايدلوجية تمتلك شعارات ديماجوجية قادرة علي خداع القطاعات الاقل وعيا في المجتمع ومن ثم نظام اقدر علي الحشد والتنظيم وهذه ثمة الانظمة الفاشية التي تخاطب القوي غير العقلانية في الجماهير وتحرفها عن متطلباتها الحياتية بأحلام مستقبلية براقة لاتتحقق في أرض الواقع لانها في حقيقتها احلام ماضوية فات زمانها ولايكتفي هذا النظام – كما في النظام السابق بالسيطرة علي القضاء العام بل يتدخل للسيطرة علي الحياة الخاصة للجماهير تحت زعم اعادة ترتيبها.

هذا ما حدث في ظل النظام الفاشي الايطالي والنازي الالماني مستغلا الادعاء باعادة مجد روما القديم أو نفوق الجنس الآري إلخ وهذا ما سيحدث تحت زعم استعادة الخلافة الاسلامية وتطبيق شرع الله، والاستعلاء بالايمان والسعي لاستاذية العالم ، ومن ثم يكون هذا النظام اقدر علي كبح الحركة الجماهيرية سواء بخداعها أو بالعنف المعتمد علي الدولة والحزب والايدلوجيا معا ولذلك نري أننا نعيش الآن مرحلة انتقالية من الدولة التسلطية إلي الدولة الشمولية الفاشية ولذلك نتوقع مزيد من العنف أكثر مما حدث في الاسابيع الاخيرة رغم قسوة وعدم انسانية هذا العنف.

لذلك فعلي القوي السياسية ان تنته لهذا وألا يتوقف النضال ضد هذا النظام تحت دعاوي إلتقاط الانفاس أو أن هذا يدفع للعنف أو التخريب فسياسات النظام هي المسئولة عما حدث وعما يحدث من انفلات ومن عنف ومن تخريب.

ونحذر ان تمكن هذا النظام سندفع ثمنه من حرياتنا وحياتنا وسيكون مقدمة لفاشية علي مستوي العالم العربي جميعا.. انها معركة مصر والعرب بل والانسانية جميعا دفاعا عن الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.



#أحمد_عبدالقوي_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد عبدالقوي زيدان - مصر من الدولة التسلطية إلي الدولة الشمولية