ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 01:51
المحور:
الادب والفن
ليسَ في الزقاق ِ احد ٌ
حتى
ولا شقيّا ً يبرم ُ شاربه ُ
ولا
على سعف نخلةٍ
يتغنج ُ التبانيُّ الغبيُّ
في مرمى حصاةِ الطفلِ
ولا
في تلك الصبيحة ِ
عطرَ شايٍ
ولا عفطةَ مخمور ....
عفيفةَ ترحل ُ كزعلٍ شديدَ الأَنَفَهْ....
الساعة في برج القشلة متوقفة ُ
لا من عطلٍ ,
الساعة ُمتوقفة اصغاءا ً
لدبيبِ النمل ِ
في المقهى المجاورِ..
دبيبٌ ساحرٌ يشبهُ المارش َ القديم
بدفوفٍ اقلَّ ,
بناياتٍ منفردة ٍ اكثرُ صخبا ً
في تلكَ اللحظة
من ذلك الصباح البغدادي المقلي بالزيتِ المتفرقع ِ
في مسطر السعاة
حيث لا يشتري التعبَ باخسا ً
غير لصوص الراحة ..
تعبرُ جنازةُ عفيفةَ
صعودا ً
من كنيسة الارمن
عبورا ً بشارع غازي
التفافا ً على نصب التحرير
طوافاً بالزوراء
وساحة الاحتفالات
والقصر الجمهوري ثم الجسر المعلق
وساحة الفردوس ثم مدينة الصدر
وصولا لمقبرة نائية ٍ للمقلوعين
جوار معامل الطابوقِ ...
بِستّةِ مُشيّعينَ لاغير
هُم ْ بقيّة َ ست ِّ نكاتٍ اضحَكتنا حتى الموتِ
وأَبَتْ الا انْ تصلّي على قبورنا ....
20-2-2013
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟