مصطفى راشد
الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 23:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
و صلنا على موقعنا على الإنترنت سؤال من الأستاذ - احمد فهمى يقول : - تصادف أن أديت صلاة الجمعة بأحد المساجد التى حضر الرئيس مرسى للصلاة بها وقام الأمن بتفتيشنا وبعد ذلك قام الأمام الخطيب بالثناء والدعاء للرئيس مرسى أثناء الخطبة ، ونحن نطلب من فضيلتكم الرأى والفتوى فى صحة هذه الصلاة من عدمه ؟
وللإجابة على هذا السؤال نقول : - أن العبادة بالمساجد وكل دور العبادة يجب أن تكون أماكن الصدق مع النفس أولاً ومع الرب ثانياً بالأضافة للورع والتقوى الصادقة البعيدة عن الرياء والنفاق – لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). التوبه119
** وحديث الرسول عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما ان النبى (ع) قال: (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا, ومن كانت فيه خصله منهن كانت فيه خصله من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا عاهد غدر, وإذا خاصم فجر . ( ومن المعلوم المؤكد أن الرئيس مرسى حدث وكذب ووعد وأخلف )
ويفهم من الجديث أن الكذب والنفاق محرم بين الناس فما بالنا وهو يُذكر بلا حياء بمكان دور العبادة
** وعن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى (ع) قال: (آية المنافق ثلاث:إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا ائتمن خان . ( وقد فعلها جميعاً الرئيس مرسى الذى أئتمناه على مصر فخان الأمانة )
كما أن الأمام الخطيب وكذا المصلين نكصوا وتخلو عن أفضل الجهاد وهو قول الحق فى وجه السلطان أو الحاكم كما ورد فى حديث أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه عن النبي (ع) قال:
أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر -- رواه أبو داود والترمذي ----والله يقول فى سورة المائدة آية 32 ( مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) والرئيس مرسى بالفعل هو حاكم جائر وظالم ومسؤل عن قتل العشرات من الشعب وأصبحت يداه ملوثتان بالدم ، أضف إلى ذلك أن صلاة الرئيس تتكلف أكثر من مائة وخمسون ألف جنية فى وقت لا يجد فيه الملايين من الشعب عشرة جنية لشراء الخبز ، لذا نحن نفتى بقلبٍ مطمئنٍ صادق مع الله بأن الصلاة مع الرئيس مرسى وخلف هذا الإمام فاسدة وباطلة بطلان مطلق . ولنسمع إلى رسول الله (ع) وهو يقول: ((مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ))؛ أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه
الشيخ د مصطفى راشد أستاذ الشريعة الإسلامية
رئيس جمعية الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان
E - [email protected]
#مصطفى_راشد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟