شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 01:45
المحور:
الادب والفن
ربما ترعوي
(1)
يخفق القلب مثل الوميض
بغير الكلام ، المعاق
يعمده الشوق في حلمه
ومن بعد نحس وسعدٍ
راح يرسم للعالم القادم
لوحة في الرمال البحار
في إطار المسارب والاحتقان
قبلما يزحف الافعوان
عابراً أفقه
للمخادع تحت جناح الظلام
وقبل الهزيع الأخير
وقبل النثيث ملئن القوارير فاضت دماء
جراراً إلى البؤس والإنكسار
(2)
بعد هدهد بلقيس ..,
قطّعن أيديهنْ
وشُق قميصه من د.برٍ
ومن قُبُلٍ
كان طهر الحياء
مثل جذر الارومة يمتد طهر الحياء
ويصعد من جبة الليل ذاك النداء
مثل بحّار يطلق جلّ استغاثاته في المتاه
بقارورة في محيطٍ تضيع به الكائنات
وأن ضمه الكاف والنون في نقطةٍ
بعد ذاك البلاء
تصاعد منه الدعاء
مثل ديكٍ يسبح لله قبل مجيء الصباح
(3)
كان يطرح في خطوه الأبجدية محتسباً
كل قرميدةٍ جبلت
من تراب التواريخ دهراً ،
يجاوز في تركات المعاناة نهر الخيال
بين مفردةٍ تتأنق في غنجٍ
وفي غنجٍ تتألق
هل من بديلْ ؟
لذاك المجيلْ
أذا أنكسرت نظرات
وتاه الدليل,
(هل ترى من فطور )؟
وما بين تلك السطور السطور
عصّية تغدو مكابرةً
آه لو فسحةٌ
ربّ سانح كالبرق قبل الخطرْ
وقبل مجيء الشجرْ...
كدت أغرق في غمرات الرؤى وأموت
فلا الرمل في شاطئ البحر
والحوت قبر المقدّر ..
بغداد / شعوب محمود
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟