|
أشياء تقال...
حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 18:10
المحور:
كتابات ساخرة
أشياء تقال..... من المستغربات في زمننا ان تكون عملية الإعمار المتجهه نحو البنى التحتيه موضع نقد أمثالي من (الحاقدين والموتورين) الذين (لايرون نصف القدح المملوء وينظرون لنصفه الفارغ) والذين( يصطادون في المياه العكرة) ويحاولون (بث سموم أحقادهم بقصد تشويه الجهود المخلصه المبذوله من أجل ألارتقاء بالخدمات المقدمه للمواطن) فقد غاب عني وعمن هم على شاكلتي أن ألآليات المتبعه في التنفيذ والرقابه كافية لردع كل مفسد ولا تترك أي مجال لتخرصات المتخرصين وأحقاد ذوي النفوس الضعيفه واصحاب القلوب السوداء ممن بيتوا النيه على البحث عن الهنات ليحولوها لمواضيع يرتزقون بها, فمن خلال رصد بعض الثغرات البسيطه حاول هؤلاء -وأنا منهم – أن يوجهوا سهام ضغائنهم للساهرين على الوطن والمواطن .... تسمع من مصدر أجنبي أو محلي يدًعي الحياد بان ماصُرِفَ على الكهرباء من أموال تكفي لتوفير الطاقه لبلد اكبر من العراق مساحة وأكثر منه سكانا فتصدق ماسمعت وتبدأ التطبيل والتزمير ولا تصيخ لصوت العقل وهو يقول : رويدك يا أخي( ان حساب الحقل يختلف عن حساب البيدر) (يعني البالكونيه) ... وعلى ذكر ال(كونيه) قيل أن أحد المساكين ممن إبتلوا بشرور النظام المباد كان (ستاند باي) لكل قواطع الجيش اللاشعبي الموجهه نحو مطحنة الموت وبعد أن ضاقت به السبل قرر الهروب الى جهة مجهوله , فوضع كل مستلزمات (القتال) في كيس الطحين الفارغ وأوصى والدته ان تعطيها (للرفيق) حين يطرق الباب وأذا ماسألها عن ما بذمته عليها ان تكتفي بجواب واحد.... (بالكونيه)... وعندما وصل الموعود الى دار الهارب خرجت العجوز فسألها عن المعني واجابته انه غير موجود ولن يأتِ , وترك لك أمانه وعادت للدار ثم خرجت تجر خلفها ما استودعه الابن الهارب وسلمته للمسؤول قائلة: (يمه غراضكم كلها بالكونيه) إمتعض الرفيق وسال العجوز : وأين المباديئ والقيم التي تعلمناها من الرفيق القائد حفظه الله ورعاه ؟ فأجابت : (يمه كلهن بالكونيه) ....... (ولو سالفتنه مابيهه شاهد) . المهم ان العبدلله المتكلم قصد هذا اليوم مسقط رأسه مؤملا النفس بسفره مُريحه بعد أن سمع بأن الطريق المؤدي الى القريه قد تم تعبيده بعون الله وهمة الغيارى.... و(يافرحة الماتمت).... كانت الحصيله (ثلاث فشخات براس اخيكم) رغم ان السياره حديثه والعمل لم يمر على إنجازه سوى أسابيع معدوده !!!! . والسبب هو (الطسات) ولأن هذه الطسات لاتنتمي الى( عشيره )أو (مدينه )أو( مكون) فقد ضاعت علي فرصة توجيه (كوامه) للمسبب وتحملت (نثر الدم) وأورام الرأس وبلعت الطعم ساكتا على غير العاده .... هنا عادت (جرثومة النيل من الناس الى نفسي المريضه) فتساءلت : إذا كان المهندس المشرف والمسؤول ألأداري على درجةٍ من ألأخلاص في آداء ألأمانه , فكيف استطاعت هذه الطسات ان تجد لنفسها مكانا تحت الشمس ؟ أم إن ثمة أمرٍ دُبِرَ بليل ولا شمس ولايحزنون ؟ وإذا كانت عملية المتابعه والرقابه قد بلغت بهما الدقه إعتماد معايير خاصه في تقييم إنجاز الشركات والمقاولين واستبعدت بعضها من التعامل ووضعتها في القائمة السوداء ففي أي قائمه وِضعَ من أنجز هذا الشارع ؟ أم إن معايير ألأستبعاد تستثني (خالتي وبت خالتي) ؟ وعين الرضا (مثل عيون البعض من المسؤولين)عن كل عيب كليلة ....وعين (البغض مثل عيوني) تُبدي المساويا ؟ . قيل والعهده على من قال : أن هناك مجاميع تمارس دور لوبي قذر في كل ألأعمال التي تُنفَذْ (وسطاء وسماسره) , وإن دورهم المشبوه هو البلاء المبين لأنهم طفيليات دونيه تعلمت على السُحت فكنزت الملايين واسهمت في تخريب الذمم وأن هناك شركات تبيع العمل بيعا متكررا (من واحد الى آخر) حتى يصل التنفيذ لمن هو غير معني وليس بينه وبين الجهه المستفيده أي عقد أو وثيقه وأن هناك مسؤولين وكوادر فنيه يغضون الطرف عن نواقص التنفيذ مقابل ....؟ وحين يشتكي البعض من عدم الدقه في إنجاز الاعمال ..... يقال له ماهو دليلك على ماتَدْعيه وكأن ماترتب على سوء التنفيذ (ومن بينها فشخاتي) لاتكفي كأدله ... يقال ان جحا يسير في احد الشوارع وصادف ان أحد سيافي الوالي في حالة هياج وقد ركض شاهرا سيفه ليضرب من يلتقيه دون مبرر فاصاب يد رجل وقطعها وفقأ عين ثاني وقطع ذيل حمار جحا فقرر الثلاثه التقدم بشكوى ضده وكان أول المشتكين مقطوع اليد : ساله القاضي لو كنت ابتعدت عن طريقه هل كان سيؤذيك ؟ فاجاب الرجل : لا ياسيدي ...فقال القاضي :لاحق لك عليه أخرج, ثم تقدم الاخر فسأله القاضي : لو كنت وضعت يدك دون عينك هل كانت قد فُقِأت؟ فاجاب لاياسيدي فقال: اخرج لاحق لك عليه ... وقبل أن يتوجه بالسؤال الى جحا قاد حماره وخرج مسرعا وهو يصيح (رضيت قطع ذيله رضيت) .... وهانذا استفيد من تجربة جحا واعلنها امامكم جميعا (فشخاتي فدوه للمهندس والمقاول والمسؤول) أخشى ان يكون احدهم سياف الوالي ...(وأكون أنا مَن عض الكلب وليس هو مَن عضني)......
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أيتها الحكمه....
-
الطيط والبيط ...وأكل الخُرًيَطْ
-
ماهكذا ياسعد...
-
لو.....
-
للوطن .... لا لأصنامه
-
العرضحالجيه....
-
وطن المكونات ...ومكونات الوطن
-
حديث على قارعة الطريق
-
ألأنتخابات وسوف وأخواتها
-
نظافه
-
أثار الظالمين
-
الحسين والشعر
-
مواسم الهجره للانتخابات
-
روان
-
الاعلام
-
رجال من هذا الزمان.....10
-
هل ضاع دم البطاقه بين الطوائف
-
رجال من هذا الزمان.....9
-
رجال من هذا الزمان.........8
-
مجازر النخيل
المزيد.....
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|