ابراهيم سمو
الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 15:09
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
على أرض الثورة ...عاهرتان وعفيفية
ابراهيم سمو
[email protected]
تقدمت جموع الساحة عاهرة ... لاوفاق مع النفاق .فرددتْ الجموع الحاشدة خلفها الهتاف ،فلكزتها زميلة كانت تصاحبها ثم همستْ في أذنها ... هل جننتِ . ،فهاجتْ ـ هي العاهرة ـ والناس تردد قولها ... بلا تعليق ولا تحقيق الشعب الثائر على الطريق . فانصعقتْ الزميلة وعنَّفتْ من هولها أذن الصائتة .... هل جُننتِ يا قع . فأفصحتْ الصائحة عن فحواها والناس تتحلق حولها وتهيج ... هذي ثورة واستثمار والعاقل يعمل مع الثوار . فتلقفتْ الزميلة المُرادَ ،مشتْ بعضا في الموكب ثم انفردتْ تستجذب بدورها حشودا لنفسها وتستصوتهم ... الثورة مكسب وأكبر كار وهذه قلوبنا للثوار .بينما كانتْ الأخرى ملأت الساحة وغطتْ الأزقة والشوارع والآفاق بأصوات الثائرين ....ب
لافـُسّاق ولافـُجّار
كل ابوابنا للثوار
كل ابوابنا للأحرار
كل ابوابنا للسُمّار
كل ابوابنا ليل نهار
.
**** **** **** ****
احدى العفيفات اللائي يعرفن العاهرتين كانتْ في الساحة فأشفقت على الهائجين من الاستثمار ثم أدمعتْ وتراجعتْ... على زعم احد الحضور ان العفيفة بكتْ حتى احمرار المآقي ثم باغتتْ تتحرك في الجموع التي لا تـُحصى مثل الممسوس تهمس في الآذان ..خمـّن الناقلُ انها كانت تعرّف الساحة واحدا واحدا حقيقة الفاسدتين
.
ـ لكن هيهاتِ
.
قال القائل الحاضر وأدمعَ
.
#ابراهيم_سمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟