أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - اللوكي














المزيد.....


اللوكي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 14:37
المحور: كتابات ساخرة
    


ان كلمة ( لوكي ) هي اكثر استخداماً في العراق ، وهناك من يجيدها ويعرف كيف يستخدمها ليصل من خلالها الى مبتغاه وهدفه المنشود . وهذه الصفة ، صفة (اللوكي) تعتبر ذميمة وتلتصق باخس الناس ، والمجتمع من ناحيته لا يحترم من كانت هذه صفته وديدنه ، اما علماء النفس فيعدون الشخصية (اللوكية) هي شخصية مركبة وتعاني من نقص وحرمان اضافة الى انها شخصية مهزوزة لا تمتلك القدرة على مواجهة الصعاب والاحتمالات وكذلك الصدمات ، فتذهب الى الشخصية التي تفوقها او التي تترأس عليها تروم التملق والتقرب اليها في سبيل رضاها وكسب ودها ، وبالتالي حصولها - أي شخصية اللوكي – مبتغاها . وبتعبير آخر ان (اللوكي) دائماً ما يكون قليل الحياء غير عابه بما يجري من حوله من امور بقدر ما تعنيه مصلحته الذاتية .
وان (للواكه) عدة مستويات ، فضلاً عن المستويات او الصفات آنفة الذكر ، فليس من الثابت دائماً ما يكون اللوكي هو من الرعية وعامة الناس ، بل قد يكون بمنصب وزير لكنه (يتلوك) الى رئيس كتلته ، او برلماني و(يتلوك) الى رئيس البرلمان او حزبي كبير و(يتلوك) الى رئيس حزبه ، وهذا (اللوكي) قد يكون اكثر وعياً وثقافة ومعرفة وحامل شهادة اكاديمية ، ومع ذلك (يتلوك) الى رئيس حزبه المنتمي اليه ، ورئيس هذا الحزب ليس بالضرورة ان يكون منتخباً بقدر ما يكون معيناً ، وانه اخذ منصب رئاسة الحزب بالوراثة ، كما حدث في بعض احزابنا العراقية تماماً .
قبل اسبوع من كتابة هذا المقال قرأت خبراً في جريدة (المدى) مفاده ان دولة رئيس الوزراء قام بتسفير قيادي بعثي شيخ عشيرة الى تركيا كان مريضاً وقد تكفل بتبعات كل ذلك من مصارف وغير ذلك ، بحسب الخبر الذي ذكرته الصحيفة المذكورة وعلى صفحتها الاولى . وقد يكون هذا الامر يدخل او يصنف من الباب الذي ذكرناه بداية الحديث .
ان مصطلح (اللوكي) قد انتشر في السنوات الاخيرة بشكل مكثف جداً ، فالموظف الصغير (يتلوك) الى الموظف الكبير والسكرتير (يتلوك) الى المدير العام ، والمدير العام (يتلوك) الى الاعلى منه الى ان وصل الحال ان المراجع الى اي دائرة حكومية ، ومهما تكون منزلة هذا المراجع الاجتماعية ، انه راح ( يتلوك) الى الفراش (اوالجايجي) او بائع الفلافل المتواجد محله الصغير قرب الدائرة المذكورة ، (يتلوك) الى كل هؤلاء في سبيل التوسط الى المسؤول الكبير صاحب المعالي حتى يضع توقيعه الكريم على معاملته لانه جزع التأجيلات والمواعيد ، والصعود والنزول من طابق الى اخر لكن دون جدوى ، بعد ان اصبح تعاطي الرشوة سمة عامة الى مجتمع اليوم ، بعد ان كانت حراما ، وعيباً ، وقلة حياء ، ومثلبة ، وهذا يعود للظرف السياسي وللعملية السياسية التي تدار خطأ .
وبعد هذا على من يقع اللوم ، على السياسي ، على (اللوكي) ، على الظرف الحالي ، لكنني متشاؤم جداً لان اللواكة قد تصبح ظاهرة عامة ، وبعضهم قد يستغل الامر فيؤسس حزباً باسم حزب اللواكة فيفوز في الانتخابات النيابية .

ايميلي الجديد/[email protected]



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطاط في عصر البطاطة
- كرة القدم افيون الشعوب
- الحمار والثور والسياسة العراقية
- نوال السعداوي مثال للمرأة العلمانية المتحررة
- الافعال الناقصة
- يابسة على تمن
- اكراماً للسلاطين
- الشعب: اضحك كرر ... اوعى تفكر
- البطاقة التموينية : الجانت عايزة التمت
- اطار ابو الريحة والعملية السياسية
- حينما اكلت حماراً بحاله
- هي وكرّتها ب14
- عذر ملوح
- عراقي يقترن اسمه بالسماء
- يا اميو العالم اتحدوا
- استيراد قضاة
- سولفها عالكرطة
- محمد والسحر
- مي بارد بربع
- ديلاب الهوا يغلب الطيارة


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - اللوكي