رد على إدعاءات بحرينية بالقبض على تنظيم إرهابي عراقي في البحرين.

عزت اسطيفان

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 03:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عزت اسطيفان
رد على إدعاءات بحرينية بالقبض على تنظيم إرهابي عراقي في البحرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل تناول جوهر المقال أود أن أقتبس بعض الأسطر من مقال السيد عمار يوسف المطّلبي ، المنشور في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 19/3/2011 ،تحت عنوان " القرضاوي وثورة البحرين ".

: النص المقتبس:
{{ يُفتي القرضاوي في تقريرٍ لجريدة الشرق الأوسط (الصادرة في 19 مارس ) ، بأنّ الثورات الأربع في مصر و تونس و اليمن و ليبيا كلّها ثورة شعب ضدّ حاكمه الظالم .
و ماذا عن البحرين ؟!!
يصرّح القرضاوي بأنّ( ثورة البحرين ثورة غير هذه الثورات !!!
لماذا ؟!
بحسب القرضاوي ، فإنّ ثورة البحرين طائفيّة شيعيّة ، و هذا يعني لو أنّ الأقليّة السنية هناك قد تظاهرت ، فإنّ القرضاوي سيفتي بشرعيّتها !!!
من هنا أنصحُ مَن كان من الثوّار شيعيّاً أن يغيّر مذهبه قبل
التظاهر!!!}}. إنتهى الإقتباس.







نشرت فضائية الحرة تقريراً عن تصريحات لمسؤول بحريني جاء فيه:
أعلنت السلطات البحرينية في وقت متأخر من مساء السبت 16/o2/2013 ضبط "خلية إرهابية" تضم ثمانية بحرينيين قالت إنهم تنقلوا بين إيران والعراق ولبنان وتلقوا تدريبات على استخدام العنف !!.

لا أجد في تصريحات المسؤول البحريني ، أية مصداقية ، إنها مجرد إتهامات مفبركة ، تنبعث منها رائحة الطائفية الكريهة ،ومُطعمة بكل الوان الحقد العنصري المقيت . ما نشهده في البحرين ما هو إلا إرهاب دولة ، بتأييد ودعم سعودي كامل ،وقمع مستمر ، ومصادرة حقوق وحريات ، وتهميش وإقصاء 70./. من شعبه ، بشهادة جميع المحافل الدولية وكذلك لجنة (بسيوني) التحقيقية التي عينتها الحكومة البحرينية لا غير!!. حتى لو أن كلام المسؤول البحريني صحيح ، فإن نشاط المعارضة البحرينية ليس إسقاط الظام بل هو التوصل إلى صيغة توافقية منطلقة من روح الميثاق الوطني ، وبنود مشروع ولي العهد وتوصيات لجنة بسيوني .
إن نشاط المعارضة ما هو إلا ردة فعل المستضعين ، للواقع المجحف بحق اغلبية أغلبية الشعب .

فعلى سبيل المثال لا الحصر، ليس لهؤلاء المهمشون الـ 70./. سوى موظف واحد في وزارة الداخلية البحرينية حسب فضائية ألـ(إم.تي.في.) اللبنانية التي أوردت النبأ قبل سنتين؟ أليس نشاط المعارضة هذا من نتائج إلغاء الحكومة البحرينية ، للدستور الشرعي دون مسوغ منذ عام 1975 ؟ وكذلك رد فعل لسياسة الحكومة في التمييز الطائفي؟

هذا بينما "تستورد" حكومةُ البحرين أجانبَ (غير عرب) ، من أفغان ،وبنغال ، وباكستانيين ، ويُمنحون الجنسية البحرينية في يوم واحد فقط ، وأفاد ناشطون بحرينيون في مجال حقوق الإنسان في فضائية الحرة بأن موظفي دوائر الهجرة يعملون حتى منتصف الليل لترويج معاملات التجنيس تلك!!

وفي العراق وبعد إنتخابات حرة ديقراطية ، حصل " إئتلاف العراقية " ، على 91 مقعدا ً" نائبا ً" من أصل 325 نائبا َ، بينما يشغل " التحالف الوطني " 158 نائبا ً. ويجد إئتلاف العراقية نفسه مظلوماً ويطالب "بتحقيق التوازن" و يشغل إئتلاف العراقية مراكز قيادية رئيسية في الحكومة العراقية ، ورئاسة الجمهورية ، هي ما يلي:
نائب رئيس الجمهورية (وليس ذنب الطالباني أو المالكي أن يتورط نائب الرئيس طارق الهاشمي بأعمال ، غير قانونية فيُحكم عليه بالإعدام ست مرات !!!) ، رئيس مجلس النواب و(91) نائباً، نائب رئيس مجلس الوزراء للخدمات وعشرة وزارات مهمة كالمالية والصناعة والزراعة والكهرباء والتربية والإتصالات والعلوم والتكنولوجيا والدفاع (التي رشحوا لها أشخاصاً متهمين بألإرهاب فرُفضوا، وعين رئيس الوزراء شخصاً من إئتلاف العراقية نفسه بالوكالة رغم معارضة القادة!!) ،ولإئتلاف العراقية مواقع مهمة وقيادية في حكومات محلية منتخبة ، ولهم قادة فرق وضباط جيش وشرطة بما يفوق حجمهم ، وكلاء وزارات ومدراء عامين ، بما يكافئ حجمهم في المجتمع العراقي .
.
يتوجب على حكومة البحرين تعديل موقفها جذرياً وتلبية مصالح الجماهير وعدم التعويل على الفبركة ومحاولة تشويه صورة الثوار الذين يطالبون بتعزيز الخط الديمقراطي ، وتعميق الحريات العامة ، ونبذ التمييز الطائفي ،ورفع المستوى المعاشي والصحي للجماهير الفقيرة ، ...الخ هذا من جهة ، ومن جهة أخرى يجب رفض محاولة ركوب تكتيك السعودية وقطر( الأنظمة المتخلفة ) اللتين تثيران الطائفية في المنطقة لحرف الأنظار عن الإستحقاق الديمقراطي وضرورة ووجوب إحترام حقوق الإنسان اللذين تطالب بهما الجماهير.

#عزت_اسطيفان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات