أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل مسكه - ولا بد من قصيده














المزيد.....


ولا بد من قصيده


جميل مسكه

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


لا بُدَّ من قصيدةٍ
(الشمس)
جميل مسكه/ هامبورغ

حَنانَكِ
أيتُها المأسورةُ خلفَ برقعٍ
من وجعٍ وَدُخانْ
أُمُنا الرءومُ
دوحةُ العطاءْ
غدت ذبابةً عمياءْ
تَحومُ حولَكِ
تَئِزُ في صَمتِكِ المتَأمِلْ
ترميكِ بالفِ داءٍ وداءْ
)أبو فيس( الافعى
يتلوى شَطرَ قلبِكِ
من حرائقَ الحروبِ
وَعربدةِ الررخاءْ
لا هرَ ينهَرَهُ
(وميترا) ارتخى قوسَهُ
وتَحطمَ النبلْ
***
حَمورابي يا سيدَ بابلْ
أختلَطَ الحابلُ بالنابِلْ
اللهُ في حَجْرٍ صِحي
لا يُطاعُ له أَمرْ
فالقِ الواحَكَ في النَهرْ
***
(ديمترا)
فُصولُ السنَةِ يَبابٌ
يَبابْ
هل حَقا سَتعودُ لك إبنتكِ
إن انزلتِ مَطرأً مُراً
لا تنتظري؛ يا ديمترا
سيطولُ الغِيابْ
***
كَهَنوتُ الجيناتِ تعبثُ في صَدرِ الأُمِ
لبنُ الأطفالِ به لوثُ
ورمٌ في العَيشِ وفي اللحمِ
والوردُ المستَنمى في بيتِ زجاجْ
ما مَسهُ جِنيُ الشِعرِ العذري
ولا عاجَ اريجُ يَحمِلَ وِزرَ خطايانا اليه مع الغيم
***
الخمرةُ لا شَهوةَ فيها
لا نَشّوةَ
لا فَورةَ
لا هفوات
يا اهلَ قانا
هل نشربُ نخبَ العِرسِ
سُماً وَمُبيداتْ
***
سيدتي المأسورةُ خلفَ بُرقِعٍ من وَجعٍ ودخانْ
صغيراً كنتُ في شاطئ يافا اتَمرغُ في الرملِ
اناكفُ هَوَسَ المَوجِ
اطارِدُه فيعودُ الى لجِ البحر
يُطاردني فاطيرُ إليْكِ مَلاكاً من تِبرٍ وزَعفرانْ

ايتها المعبودةُ خلفَ بُرقِعٍ من وَجعٍ ودخانْ
اما زالَ في عينك مُتَسَعٌ لًمَلاكٍ من تبرٍ وزعفران
***
سيدتي!
قد بَلغتُ الرُشْدَ
فصارَ لا بُدَّ
من قَصيدَةٍ لعيونَ ليلى العامريَةِ
وقبلةٍ على ثَغرِ فَجرٍ تبللَ بالندى
لكنَ
النَظرةَ عَبرَ خُرمِ الازون قاتِلَةٌ
والقُبلةَ خَلفَ الكَمامَةِ باهِتَةٌ كالصدى
فكيفَ أُحبُ
***
شَردت نُجومُ الليلِ
والمدائِنُ سَدت خلفَها الأَبوابا
يَنوسُ النهارُ حائرأً قَيْدَ ظِلِ فانوسِ نيون
مُعلقٍ فوقَ طاوِلةِ النَردِ
وتُقَرقرُ الشيشاتُ حولي
(نيون نيون)
وانا وحدي
العبُ النَردَ في مقهىً مُكيف
اخسرُ الدَقَ تِلوَ الدَقِ
(نيون نيون)
اصلي
في معبدٍ مُكيف
(نيون نيون)
امارسُ الجِنسَ في سَريرٍ مُكيَف
وأُلقي جَسَدي الهَشَ
في قَفصِ سولاريوم
عَلّي
اعودُ كما وَجه الله
في اجملِ تَقويمِ ، اليكِ
سيدتي!
لا ابصرُ غيرَ رميمِ
شَمع أصفَرْ
مُهمَلٍ في قَبرٍ مُكيفْ
فَهل يحبُ مَن في القبرْ
وكيفَ تُحبُ من في الأسرْ
سيدتييييييييييي







#جميل_مسكه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسألون عن الوطن
- حديث من القلب في حضرة الرب


المزيد.....




- المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكل ...
- بعد مسيرة حافلة وجدل كبير.. نجمة كورية شابة تفارق الحياة في ...
- ما الأفلام التي حصدت جوائز البافتا لهذا العام؟
- سفيرة الفلكلور السوداني.. وفاة المطربة آسيا مدني بالقاهرة
- إيهاب الؤاقد :شاعر يقتل الحظ والفوضى !
- الفنان وسام ضياء: الدراما عليها الابتعاد عن المال السياسي وع ...
- لون وذاكرة.. معرض تشكيلي لفناني ذي قار يشارك فيه نحو 60 فنان ...
- إطلاق الدورة الـ14 من جوائز فلسطين للكتاب
- وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني
- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل مسكه - ولا بد من قصيده