أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الزحف غير المقدس الى بغداد














المزيد.....


الزحف غير المقدس الى بغداد


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اعلان اعتصام سكان الرمادي تصاعدت الاحداث والمطالب حتى اصبحت اليوم شعارا يهدد بالزحف الى بغداد ، مرة من أجل الصلاة واخرى من أجل اسقاط الحكومة .
وبين هذا وذاك تتعالى شعارات ما انزل الله بها من سلطان كأن القوم يعدون العدة لفتوحات اسلامية جديدة لفتح بلاد الكفار.
ان الاصرار على اشعال فتنة طائفية ، والتعامل مع الاحداث السياسية من زاوية مذهبية او قومية ستجعل البلاد في مهب الريح . والغريب ان أغلب من ركب موجة الزحف الى بغداد من الساسة هم من المشاركين في الحكومة ، ولا نعلم كيف تجري اهواءهم خلف دعوات عزت الدوري الذي لا نعرف له أي عمل خير في بلاد الرافدين ، بل لم يكن هو وامثاله سوى ادوات للتسلية عند هرم السلطة، وآلة لتنفيذ المهام القذرة التي كانت توكل اليهم من قبل رأس العصابة .
اما سكوت بعض كبار الساسة المعارضين للحكومة و المشاركين فيها على شعار الزحف الى بغداد فيعد اجحافا بحق المدينة التي يتربعون على أعلى المناصب فيها ويدعون انهم يحكمون باسم الشعب من دواوينها وقصورها .
وما يدعو للاسف حقا تحالف العديد من الساسة في الحكومة مع جهات أجنبية من أجل تقويض بنية الحكومة في سبيل الوصول الى قمة الفوضى التي تؤدي الى ضياع الوطن بالكامل ، فلا يكفيهم انهم يتعاملون مع المواطنين العزل بكواتم الصوت والمفخخات والسيارات الملغومة ومدافع الهاون ، بدلا من توفير الخدمات للمواطنين وتلبية حاجاتهم الضرورية ، حتى البطاقة التموينية اصبحت هدفا للساسة الذين ارادوا سلبها من فم المواطن ليشبعوا بطونهم النهمة .
ان تفكيك الارهاب المسلط على رقاب ابناء العاصمة بغداد بحاجة الى معالجة سريعة كي لا تسير الامور باتجاه اقصى التوتر الذي يسبب انفجار الاوضاع في أية لحظة ، وهو ما تخطط له العديد من القوى الشريرة لتطيح بالتوافق الهش بين القوى السياسية والاجتماعية المختلفة في العراق .
لقد شهدت بغداد في تاريخها القديم والحديث هجمات لا تعد ولاتحصى ، كان اشدها هجوم جحافل المغول والتتر التي اعملت السيف في رقاب الناس ودمرت حضارة وثقافة ومكتبات بغداد حتى اصبحت مياه دجلة سوداء من الدماء وحبر الكتب كما يروي الرواة ، وشهدت هجوم الطاعون الذي قضى على حياة الالاف من سكان بغداد حتى سمي بالطاعون الاسود ، وفي العصر الحديث شهدت بغداد هجوم الحرس القومي عام 1963 على سكانها وكيف نظمت المذابح والمسالخ بحق المواطنين ، ولكنها في كل مرة تنهض من رمادها كما ينهض طائر العنقاء وتحاول اللحاق بركب التقدم والحضارة الا ان عواصف البادية والتطرف والارهاب ما زالت تمسك بخناقها ، وما لم يعي سكان العراق جميعا بعربهم وكوردهم وتركمانهم وكلدانهم ، من مسلمين ومسيحيين وصابئة وايزديين ان بغداد هي عنوان كرامتهم والحفاظ عليها وعلى سكانها من اي اعتداء هو واجبهم جميعا لن تقوم لهم قائمة ، وسيبقى التاريخ يلعن من رفع اليوم شعار الزحف الى بغداد وروع سكانها الآمنين .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقل المظاهرات الى بغداد ....الغاية والمبررات
- انقلاب 8 شباط جريمة لا تغتفر
- ماذا لو كان رئيس مجلس النواب العراقي وزيرا للدفاع
- حكومة الأغلبية والمصير المؤجل
- اطلاق سراح السجناء.... وماذا بعد !
- الحكومة والمعارضة في الشارع بدلا من البرلمان
- العراق يبحث عن حكماء ... في الليلة الظلماء
- تظاهرات الانبار وما بعدها
- أكثر من نصف مليون قارئ .. شكرا للحوار المتمدن
- العراق في عام: أزمات وفضائح وضعف أداء ... ندوة راديو دجلة / ...
- حماية العيساوي وحماية انديرا غاندي
- معركة المركز والاقليم ... الحرب تبدأ في الرأس
- استراتيجية التوتر في العراق
- حوار مع الاديب افنان القاسم عن الشعر والموسيقى
- استقالة رئيس وكالة CIA و الاستقامة الشخصية
- البطاقة التموينية .. معضلة قابلة للحل
- الكورد الفيليون وسط المثلث العراقي / الايراني واقليم كوردستا ...
- المؤتمر الوطني و حكومة الاغلبية
- امبراطورية البنك المركزي العراقي
- جسور الحلم ... هنريك نوردبراندت شاعر الدنمرك


المزيد.....




- بعد تفاعل محمد بن سلمان.. -مات ليث من ليوث آل سعود- بقصيدة ع ...
- تحديث.. انفجار طائرة سقطت في فيلاديلفيا بأمريكا قرب مركز تجا ...
- انتشال جثتي طياري المروحية العسكرية المنكوبة بحادث اصطدام بط ...
- ما هو تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا والمكس ...
- ما مستقبل الشراكة بين أميركا والجزائر بعد عودة ترامب؟
- كارثة جديدة في أجواء أميركا.. كيف سقطت -طائرة الطفل المريض-؟ ...
- القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
- ترامب يعلق على تحطم طائرة صغيرة في فيلادلفيا
- سوريا.. فيديو ودلالة هدية أحمد الشرع إلى أمير قطر ورد فعل ال ...
- السعودية.. فيديو ما فعله وافد يمني ومواطن بالشارع العام يشعل ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الزحف غير المقدس الى بغداد