حيدر الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4007 - 2013 / 2 / 18 - 22:44
المحور:
الادب والفن
ما على كلِّ جنديٍّ أن يَعْرِفَه
شعر: براين ترنر
ترجمة: حيدر الكعبي
"الرضوخ للقوة ليس فعلاً إرادياً، بل أمرٌ تفرضه الضرورة. إنه، في أفضل الأحوال، أمر تقتضيه الحكمة"
جان جاك روسو
إذا سمعتَ الرصاصَ يُطلَقُ عصْرَ الخميس،
فقد يكون ذلك عرساً، وقد يكون الرصاص لك.
أُدْخُلِ البيوتَ بقدمك اليمنى،
فاليسرى للمقابر وللأماكن القذرة.
"أوگفْ تره أرميكْ" نادراً ماتنفع.
إنها تعني Stop! Or I’ll shoot
"صباح الخير" تنفع.
إنها تعني Good Morning
"إنْ شاءَ الله" تعني Allah be willing
أصغِ جيّداً إذا سـمعتَها.
سوف تَسمع قذائفَ الـ (آر بي جي) حين تأتي إليك،
أما قنابل الطريق فلن تَسـمعَها.
ثمة قنابل تحت الجسور،
وفي أكوام الزبالة، وفي الطابوق، وفي السيارات.
ثمة قنابل مظلية، وقذائف مدفعية
مدفونة في جثث حيوانات الحقول النافقة.
ثمة عرباتُ تَبَـضُّـعٍ تحوي ثياباً
منقوعةً بالنابالم الجلاتينيّ اللزج المصنّع محليّاً.
ثمة شعارٌ مكتوبٌ رشّـاً على الجسر:
I will kell you, American.
[سأقتلك أيها الأمريكي]
ثمة رجالٌ يرتدون صدريّاتٍ محشوةً بالمتفجرات،
يتقدمون، ويرفعون أذرعهم، ويقولون "إن شاءَ الله."
ثمة رجال يتقاضون ثمانين دولاراً
لقاءَ مهاجمتك، وخمسةَ آلافٍ لقتلك.
ثمة أطفال يلعبون معك،
شيوخ يتحدثون معك،
نساء يقدمنَ لك الشاي
وأيٌّ منهم
قد يرقص غداً على جثتك.
برايَن ترنر ولد في كاليفورنيا عام 1967. حصل على الماجستير بالفنون الجميلة من جامعة أوريغون قبل أن يلتحق بالجيش الأمريكي. أمضى عاماً من خدمته العسكرية (ابتداء من تشرين الثاني 2003) يقود حضيرة مشاة في العراق. حظيت مجموعته الشعرية الأولى (هنا، أيتها الرصاصة)، الصادرة عام 2005، باهتمام الأوساط الأدبية ومنح بسببها جوائز وزمالات عديدة. مجموعته الثانية (ضجيج الفانتوم) صدرت عام 2010، وهي الأخرى تحوي قصائد مستوحاة من تجربة الشاعر في العراق.
#حيدر_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟