عبد الغني سهاد
الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 18:25
المحور:
الادب والفن
وتنتهي اللعبة
بينما هي تعد اللافتات وترتب العرائض .والأعلام ...لتشارك بها في التظاهرات السلمية .ارتمت قطتها الرمادية على حجرها.حيث لاتنام إلا هناك...دفعتها فعادت بعنادها المعتاد . خدشتها في يدها .حاولت أن تثنيها عن التمادي في اللعب .فأصرت ...تفر منها لتعود مسرعة ترتمي كالسهم على اللافتات المتناثرة هناك...تنط تركض مبعثرة كل شيء.تسمرت تراقبها بصبر تريدها أن توقف الفرحة .. .تقترب من المنزل زمجرات الدبابات ...وتحتد لعلعة الرصاص .ويطن في أدنيها صدى الصياح والهتافات المدوية في الشارع القريب .وهي لا تزال واقفة ترصد بعيونها الزرقاء الجميلة قطتها الفرحة.. ..ترتج جدران البيت الصغير وتسقط قذيفة في الجوار .تتبعها أخرى .فيسقط رأس قطتها على صدرها المكتنز بدون حراك ملطخا بالدماء .تمد يدها المرتعشة إليه لتحضنه في حجرها الدافئ ..فيختلط الدم بالدم ..والصمت بالهدم . وتنتهي اللعبة ....
======
#عبد_الغني_سهاد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟