أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - طرطور














المزيد.....

طرطور


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 13:36
المحور: كتابات ساخرة
    


" إنتشرتْ إشاعة في منتصف الثمانينيات في أوساط السُلطة ، ان صدام حسين سوف يُعاقِبُ بِشِدة أحد القياديين الذين يبدأ أسمهم بحرف ( ط ) ! .. فقامَ طه محي الدين معروف نائب رئيس الجمهورية ، بزيارة الأماكن المُقدسة والدُعاء للهِ ، عسى ان يُخّلصه من هذا البلاء . وبادرَ طارق عزيز وزير الخارجية بكتابة وصيتهِ .. في حين نشطَ طه ياسين رمضان في الإتصال ببعض أقارب صدام والتوسط لديهم . كُل هؤلاء كانوا مُحقين .. لكن الغريب ان ( عزت الدوري ) أيضاً كانَ قلقاً ولا يهدئ له بال .. وعندما قيلَ له : لماذا أنتَ خائف ، ان أسمك لا يبدأ بحرف الطاء ؟ قالَ مُرتبكاً : ان القائد صدام يُناديني عادة ب (طرطور) !! " .
ودارتْ الأيام ومّرتْ الأيام .. وعادَ قادة العراق الجُدُد ، الى نفس الإسطوانة المشروخة .. فإنتشرتْ قبل مُدة ، دعاية في بغداد .. ان الزعيم " نوري المالكي " قد أصدرَ أوامر سِرية الى أجهزتهِ الامنية الخاصة ، بمُلاحقة وإلقاء القبض على ( س ) ..
وبما ان الامر كانَ غامضاً ومُقتضباً وفيهِ الكثير من الإلتباس .. فأن الإضطراب عّمَ العديد من الاماكن في العراق عموماً .. ويُقال ان السيد " سنان الشبيبي " رئيس البنك المركزي العراقي ، كان حينها في زيارةٍ الى الخارج .. فنصحهُ البعض بعدم العودة ، لأنه مُستهدف ! ، وبالفعل فلقد بقى هناك ولم يرجع . أما النائب المُخضرَم " سليم الجبوري " فيُقال انه لاذّ بإحدى المناطق العشائرية لكي يختفي هناك ، وسُمِع وهو يقول : الإحتياط واجب ، فأسمي يبدأ بحرف السين ! . أما زميله " سلمان الجُميلي " فلقد إستطاع الحصول على إجازةٍ مرضية طويلة ، لكي يستطيع الزوغان من أجهزة المالكي الامنية .
لكن المُفارقة ، ان نائب رئيس الوزراء " صالح المُطلَك " كانَ حذراً جداً ، ولا يظهر في الأماكن العامة ، وأوصى حماياته بعدم الإفصاح لأيٍ كان ، عن أماكن تواجده أو وجهات تحركاتهِ .. وأخبر رفاقه في قيادة العراقية أنه أيضاً مشمولٌ بقرار المالكي .. فإستغربوا وذّكروهُ بأن أسمه لايبدأ بحرف السين .. فأجابهم : في كُل مّرة وبحضور المالكي ، كان السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية ، يخاطبني : ب ( سالح ) .. فيضحك المالكي ويناديني هو أيضاً سالح !! .
ولكي يأخذ الأمر مداه الكامل ، فأن مُنظمي التظاهرات والإعتصامات في الأنبار والموصل وتكريت وديالى وسامراء .. الخ ، قد فّسروا أمر المالكي بشكلٍ آخر ، وقالوا ان المعني ب ( س ) هم السُنة عموماً .. ولهذا فقد قاموا بحركتهم ، وسوف يستمرون الى ان يلغي المالكي هذا الأمر ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشاعات من الموصل
- أم كلثوم المُنّقبة والمعّري المقطوع الرأس
- نحنُ مُستعجلون .. والعَجلة لا تدور
- قضية - سيمون - وتداعياتها
- نصيحة
- صديقي الراحل والجّنة
- لا وجود لأي فسادٍ في أقليم كردستان
- بين تركيا وحزب العمال .. مُلاحظات
- مُحّمَد ( ص ) يدعمُ مُظاهرات الموصل !
- كيفَ سيكون تشييع المالكي ؟
- مَشهدٌ بسيط من الحِراك الفكري
- في العراق .. المياه لاتعود الى مَجاريها
- الإسلام السياسي ، مُشكلة بحاجة الى حَل
- خريجون بلا مَعرِفة
- الفرق بين الشَلاتي والسَرسَري !
- لا ثورة حقيقية في الموصل
- صراعٌ أقليمي على -رأس العين-
- المالكي يُهنئ خليفة بن زايد
- الطبخ على الطريقة العراقية
- التَعّود


المزيد.....




- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - طرطور