ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 1153 - 2005 / 3 / 31 - 10:13
المحور:
الادب والفن
(1)
في البدء:
أنتَ اخترتَ
الثمرة
وأنا اخترتُ
الشجرة
فمضيتَ من باب
ومضيتُ من باب
كلٌّ يبكى....
على يباب
(2)
"أحبُّكَ" :
جملة فعليّة مفيدة
لا تحتمل
لجمَ النبض الفاضح
أو اخفاء الموج
الواضح
والجملة العشقيّة
في محل فتح
المزيد من ملفات
أشواق استثنائيّة
(3)
نلتقي
نحترق..
وفي ذروة الشوق نفترق..!؟
لا فرق
لا فرق
ما دمنا
لم نَسِر يومًا على صراطِ:
"إعرفْ نفسَك"
(4)
أُخْرُجْ مِنَ المِرْآةِ
ولو هُنَيْهَة
دَعْهَا...
تلتقطُ أنْفَاسَهَا...!!
(5)
آآآآآهٍ
مِنَ الغيرة
إنَّها كالبصمة
تبقى هي
هي..
مهما تغَيَّرَ
الورق
(6)
كلّ حبَةِ رملٍ
لامَسَتْ كفَّكَ
استحالتْ سنونوَّة
(7)
أنتَ من قُلْتَ
أنَّ مغامرةَ الغرقِ
في بحري
أشهَى منَ الغرقِ
في الحِبْرِ
(8)
إيّاكَ
أنْ تظنَّ أنِّي
كتابٌ مفتوح
لكي تتقنَ لغتي
عليكَ دومًا أنْ
...تقرأَ
ما بينَ السّطور
(9)
لأنِّي قصيدة
دومًا اقرأني
بذائقةِ الناقدِ
المُحتَرفِ
(10)
ضُمَّ جناحيكَ حولي
واحمِني
من غُربانِ الأبجديّة
(11)
حينَ خلعتِ المفرداتُ
هالاتِها
أعلنَ النصُّ
عن عَوْزهِ
وامتثلَ للعفنِ
(12)
ما دامَ حبري
على قيدِ النبضِ
تأكدّ:
"أنّي بخير"
(13)
آهٍ كم أتوقُ
لتوقيعِ هُدنة ٍ
مع أرق
الكتابة...!
(14)
كم مرّةً
بالحقدِ قذفوني
ولم أغْتَمّْ
هل تُرْهِبُ الحجارةُ
الجبلَ الأشَمّْ
(15)
منذورةٌ أجنحتـي
لمعانقة الرّيــح
منذورٌ حقدُكم
لمطاردة الرّفراف
بألفِ ضريــح
(16)
ما زلتُ
أعجنُ قصائدي
من قمحِ الدهشة
وأخبزها في تنُّور
الألق
ثمَّ:
.
.
أترَقَّبُ غزوَ المتسولين
__________
عن: " سأحاولكَ مرّة أخرى"2004
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟